فنانو سيناء يواجهون الإرهاب بـ70 لوحة تشكيلية

عبّرت عن التراث والحياة اليومية والملامح البيئية

جانب من معرض «فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب»
جانب من معرض «فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب»
TT

فنانو سيناء يواجهون الإرهاب بـ70 لوحة تشكيلية

جانب من معرض «فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب»
جانب من معرض «فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب»

في عام 1937 عبّر بابلو بيكاسو، عن غضبه ضد الحرب على مدينته في إسبانيا بلوحة الـ«غرنيكا»، التي تعد من أهم اللوحات في تاريخ الفن، مهاجما الحروب ومأساتها والمعاناة التي تسببها، معبرا عن مفهوم السلام، وعلى هذا المنوال نفسه وبنفس الفكر ذاته لجأ فنانو سيناء في مصر إلى الفن التشكيلي لكي يعبروا بريشتهم عن رفضهم الإرهاب بصوره كافة، ومحاربتهم له انطلاقا من الأرض نفسها التي تعاني من ويلاته.
فمن خلال 70 لوحة، ضمها المعرض التشكيلي «فنانو شمال سيناء في مواجهة الإرهاب»، الذي احتضنه مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، عبّر 7 فنانين من سيناء وهم، مصطفى بكير وحمدي بكير، وأحمد راضي، وخليل الكرانير، ومحمود الببلاوي، وحسن إبراهيم ورجب عامر، عن معايشتهم واقع الإرهاب الذي يحيط بهم، مؤكدين على فكرة «الإرهاب يدمر والفن يبني».
عن المعرض، يقول الفنان مصطفى بكير، منسق عام المعرض: «التشكيل لغة عالمية، ومن خلاله حاول الفنانون المشاركون في المعرض، محاربة الإرهاب بالفن الذي هو لغة عالمية، ويشتمل المعرض على 70 عملا فنيا يعبر عن الحياة السيناوية بمختلف أوجهها».
يعكس التجول بين جنبات المعرض، تخصص كل فنان في قطاع، حيث تعكس اللوحات التراث السيناوي، والطبيعة السيناوية المتفردة، والحياة اليومية في سيناء، والملامح البيئية، بهدف تعريف المواطن بثقافاتها وسماتها الفنية المميزة.
وفي ذلك يقول الفنان بكير: «لأن اللوحة التشكيلية قادرة أن تعبّر عن المرئي ببساطة شديدة؛ فقد حاولنا في المعرض أن ننقل للمتلقّي في كل أرجاء العالم ملامح الأرض السيناوية، وأن نقول إن سيناء في طريقها للقضاء على الإرهاب والعودة لأحضان الوطن الأم، وفنانو سيناء يعايشون الواقع من حولهم، واستطاعوا التعبير عن أرضهم رغم مناخ الإرهاب». ويتابع: «الحرب على الإرهاب ليس أن أمسك بندقية فقط، فالفن أيضا قادر على مقاومته، من خلال الفنان القادر على الدفاع عن وطنه برؤيته وريشته وألوانه، وكذلك المتلقي الذي يفتح الفن أمامه المساحات والأفكار لمحاربة العنف والتطرف، ويجعل لديه رؤية وتوجها وطنيا لما يحدث من حوله؛ لذا يعتبر الفنانون المشاركون في هذا المعرض، أن لوحاتهم تروّج لمفهوم القوة الناعمة وتفعيل دور الفن في محاربة الإرهاب، الذي يعمل جنبا إلى جنب مع القوة العسكرية».
عن أهمية المعرض؛ يكشف الفنان مصطفى بكير، عن أن وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، وجّه عند افتتاحه فعاليات المعرض بأن يتجول في كل المحافظات المصرية، لتفعيل فكرته بصفته قوة ناعمة في محاربة الإرهاب، وإبراز أن سيناء يوجد بها مواهب كثيرة قادرة على التعبير عن بيئتها، وبأنها ليست صندوقا مغلقا، بل هناك فنانون يعبرون عن واقعها بأشكال مختلفة، وذلك قبل أن تُنقل اللوحات لعرضها في ألمانيا، لنقل رؤيتها الفنية للعالم الخارجي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.