في برنامج «ديانا... أمنا»... ضحك وحزن ولحظات ندم

الأميران ويليام وهاري يفتحان ألبوم ذكرياتهما مع والدتهما

صورة من الألبوم الخاص بالأميرة الراحلة ديانا  وهي تحمل الأمير ويليام خلال حملها بالأمير هاري (إ.ب.أ) - الأميرة ديانا مع الأمير هاري على سطح اليخت الملكي (أ.ف.ب)
صورة من الألبوم الخاص بالأميرة الراحلة ديانا وهي تحمل الأمير ويليام خلال حملها بالأمير هاري (إ.ب.أ) - الأميرة ديانا مع الأمير هاري على سطح اليخت الملكي (أ.ف.ب)
TT

في برنامج «ديانا... أمنا»... ضحك وحزن ولحظات ندم

صورة من الألبوم الخاص بالأميرة الراحلة ديانا  وهي تحمل الأمير ويليام خلال حملها بالأمير هاري (إ.ب.أ) - الأميرة ديانا مع الأمير هاري على سطح اليخت الملكي (أ.ف.ب)
صورة من الألبوم الخاص بالأميرة الراحلة ديانا وهي تحمل الأمير ويليام خلال حملها بالأمير هاري (إ.ب.أ) - الأميرة ديانا مع الأمير هاري على سطح اليخت الملكي (أ.ف.ب)

هناك حالة من الافتتان بالأميرة الراحلة ديانا سواء من الجمهور أو من وسائل الإعلام التي لا تكاد تتوقف عن الحديث عنها بخبر أو بمذكرات أي شخص قريب أو بعيد ممّن عاصروها. الأشخاص الوحيدون الذين لم يتحدثوا عن علاقتهم بديانا هم الأقرب لها، ولداها الأميران ويليام وهاري. وفي برنامج تلفزيوني بعنوان «ديانا أمنا: حياتها وإرثها»، أذيع على محطة «آي تي في»، أول من أمس، قرّر الأميران الشابان الحديث بصراحة موجعة في بعض الأحيان، عن أمهما الراحلة.
حقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية كما كان متوقعا، وتابعه قرابة سبعة ملايين شخص، وعبّر الآلاف عن مشاعرهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذلك.
«ديانا أمنا: حياتها وإرثها» قدم للعالم نظرة للمرأة التي غيّرت الملكية في بريطانيا وعانت من هوس وسائل الإعلام بها حتى وفاتها، ولكنّ البرنامج اختلف في أنّه عبّر عن الأم التي عاصرها ويليام وهاري. وعرض الأميران خلاله صورا لم تعرض من قبل من ألبوم العائلة، وتحدثا حول ذكرياتهما معها وتأثيرها على حياتهما ومحاولتهما التغلب على فقدانها.
خلال البرنامج بدا تأثر الأميرين واضحا في بعض اللحظات، تحدثا عن والدتهما، قال هاري: «الذكرى ما زالت حية وموجعة، وستظل كذلك». تحدث عن ديانا التي كانت طفلة في أعماقها: «أمنا كانت طفلة في داخلها»، تذّكر ضحكتها وهي تشاركهما في الألعاب المائية، ويقول إن الضحكة ما زالت ترن في أذنيه: «كانت تغمرك وتعصرك بأحضانها، حتى وأنا أتحدث عن ذلك الآن فما زلت أشعر بأحضانها».
يتذكر ويليام والدته التي كانت تهوى المزاح والمقالب، قائلا إنّها كانت ترسل له وهو في المدرسة البطاقات التي تحمل كتابات محرجة، وإنه كان يتعمد ألا يفتحها أمام زملائه، أما هاري فيشير إلى أنها كانت «شقية» الروح فكانت تملأ جيوبه بالحلوى في كل مرة كانت تحضر فيها مباريات كرة القدم التي كان يشترك فيها في المدرسة، ويتذكر قولها له: «يمكنك أن تكون شقيا كما تحب ولكن لا تدع أحدا يمسك بك».
تحدث الأميران عن والدتهما للمرة الأولى والأخيرة أيضا بمناسبة الذكرى العشرين لوفاتها، أرادا أن يصنعا ذكرى جديدة لديانا الأم، قال ويليام إنه أراد أن يرى الناس: «الدفء والمرح والأم التي كانتها ديانا»، وعن عزمهما على إبقاء ذكراها حية عبر دعمهما للأعمال الخيرية التي اهتمت بها، تحدث الأميران عن زياراتها للجمعيات الخيرية التي تعنى بالمشردين واصطحابها لهما في تلك الزيارات، كما تابعت الكاميرات الأمير ويليام وزوجته كيت وهما يزوران عددا من الجمعيات الخيرية التي تبنتها ديانا في حياتها. واستضاف البرنامج المغني إلتون جون، وكان مقربا من ديانا، للحديث عن جهودها للعناية بمرضى الإيدز والتوعية به، كما تحدث عدد من الأشخاص الذين التقوها في مراكز المشردين وعبروا عن تأثيرها عليهم. وعرض شقيقها الأصغر إيرل سبنسر لقطات من أفلام سينمائية عائلية تصور ديانا الطفلة والصبية.
أشار هاري في حديثه إلى أن والدته كانت امرأة عادية وأنّها حرصت على أن تجعل أولادها يعيشون حياة طبيعية مثل الآخرين، فكانت تأخذهم للمطاعم لتناول البورغر أو تتسلل معهم لدور السينما بعد أن تُطفأ الأنوار.
في البرنامج كان الأمير هاري منفتحا أكثر في الكلام عنها، ورغم أن الأمير ويليام تحدث عن تفاصيل كثيرة وذكريات مع والدته، فإن انطباع الكثيرين عن البرنامج كان أن ويليام كان متحفظاً بعض الشيء بعكس شقيقه، يرجع أحد المعلقين إلى أن ذلك قد يعود لموقف ويليام من الإعلام والصحافة وإحساسه بمدى الأذى الذي تسببوا فيه للأميرة الراحلة، وهو ما ظهر في حديثه حول ملاحقات المصورين لها، قائلا إن أفضل طريقة للتعامل مع الإعلام هي أن تجعل حاجزا وحدا فاصلا بينك وبينهم.
الألم الذي خلفته صدمة وفاتها ما يزال هناك، ظهر في غصة حلق وتجمع دموع في عيونهما، خصوصا عند الحديث عن المرة الأخيرة التي حدثتهما فيها من باريس قبل الحادث الذي أودى بحياتها.
قال ويليام متذكرا ذلك اليوم: «هاري وأنا كنا متعجلين للغاية لإنهاء المكالمة... قلنا لها: نراك لاحقا... لو كنت أعلم وقتها بالطبع ما كان سيحدث... لم أكن لأشعر بذاك الضجر بشأنها (المكالمة) وبشأن كل شيء آخر».
وقال الأمير هاري «كانت هي المتصلة من باريس... لا يمكنني بالضرورة أن أتذكر ما قلت، لكن ما أتذكره تماما هو ندمي لما تبقى من حياتي بشأن مدى قصر تلك المكالمة».
يذكر منتجو البرنامج أنّهم تلقوا اتصالا من هاري الذي قال إنه تأثر بشدة لدى رؤيته للبرنامج قبل عرضه، وقال: «كدت أبكي أكثر من مرة». يذكر هاري خلال البرنامج أنه بكى مرتين فقط في العشرين عاما الماضية، واضطر لطلب المشورة النفسية بناء على نصيحة ويليام لأنه لم يتعامل مع مشاعر الفقد والحزن.
توالت التعليقات على المواقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تعبر عن التأثر من البرنامج وعن الفخر الذي كانت ستشعر به ديانا، وأن الأميرين أفضل تجسيد لسيرتها.
وكانت محطة «آي تي في» قد تقدمت بطلب لقصر كنزنغتون منذ أكثر من عام للتصريح لها بتصوير برنامج بمناسبة الذكرى الـ20 لرحيل ديانا، وقتها أرسل الأميران دعوة لمنتجي البرنامج للقائهما وأعربا عن رغبتهما في أن يعبّر البرنامج عن سيرة ديانا وأيضا عن بعض الذكريات والصور التي لم تُعرض من قبل.
ورغم حرصهما على عدم التحدث عن العلاقة بين والديهما، فإن الشقيقين ذكرا أن الانفصال والطلاق أثّر عليهما. قال هاري إنهما لم يقضيا وقتا كافيا مع ديانا ولا مع تشارلز بسبب التنقل المستمر بينهما.
رغم الحرص والمبادرة على رواية قصة الأميرة ديانا من جانبهما، فإن وسائل الإعلام لن تتوقف فيما يبدو، عن محاولة النبش في حياتها الخاصة. فبالأمس أعلن عن العثور على أشرطة فيديو لها، تتحدث فيها عن علاقتها الحميمة مع الأمير تشارلز، وكان مدرّبها على إلقاء الخطب العامة، قد صورها واحتفظ بالأفلام، التي ستُعرض في برنامج خاص في الشهر المقبل على القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني. فمهما حاول الأميران، سيظل الإعلام والجمهور متشوقان لمعرفة المزيد عن أميرة ويلز الرّاحلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.