وزير الدفاع العراقي: لم نهدد باستخدام الجيش ضد استقلال كردستان

الحيالي وصف ما نسبته إليه وسائل إعلام إيرانية بأنه «عارٍ عن الصحة»

وزير الدفاع العراقي: لم نهدد باستخدام الجيش ضد استقلال كردستان
TT

وزير الدفاع العراقي: لم نهدد باستخدام الجيش ضد استقلال كردستان

وزير الدفاع العراقي: لم نهدد باستخدام الجيش ضد استقلال كردستان

نفى وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، تصريحات نسبتها إليه وسائل إعلام إيرانية أول من أمس، هدد فيها باستخدام الجيش في حال قرر إقليم كردستان الاستقلال عن العراق بعد الاستفتاء المقرر في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل. وخلال اتصال هاتفي مع شبكة «رووداو» الإعلامية، وصف الحيالي ما نسب إليه بأنه «عارٍ عن الصحة».
وأضاف الحيالي: «تصريحي كان متعلقاً بالإرهاب والشبكات الإرهابية، ولن نسمح لها بالظهور مجدداً، فالعراق أصبح قوياً بكل قطعاته وتشكيلاته، كما أن الجيش العراقي وقوات البيشمركة الأبطال حالة واحدة، أما الشأن السياسي، فنحن كوزارة الدفاع وكجيش، لا نتدخل فيه أبداً، وأنا لم أتطرق لموضوع الاستفتاء أبداً، ولا أعلم كيف نُشر هذا الخبر، فالجيش لا يتدخل في الاستفتاء لأنه شأن سياسي ولا علاقة للجيش به».
كما نفت وزارة الدفاع العراقية التصريحات المنسوبة لوزيرها، وأكدت أن الخبر الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية وتناقلته بعض المواقع الإلكترونية عارٍ عن الصحة، ولم يصدر عن الوزير أي تصريح بهذا الشأن.
يذكر أن وكالة «إيرنا» الرسمية الإيرانية، كانت قد نشرت على صفحتها الرئيسية، أول من أمس، خبراً يفيد بأن وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، قد أكد خلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أن الجيش لن يسمح بفتنة جديدة وخطوات غير قانونية تهدف إلى تقسيم العراق.
إلى ذلك، حذر الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، من إجراء استفتاء استقلال كردستان، مشيراً إلى أن التقسيم سيؤدي إلى حرب أهلية. وأضاف في تجمع أقيم بمنطقة التاجي شمال بغداد أن «الخلاف على موضوع الأراضي قائم لا محال، وقال إن التقسيم سيؤدي إلى حرب أهلية وسنختلفُ فيما بيننا على الغرفة الواحدة وليس على الأراضي فقط». وشدد على أن «لا إقليم ولا تقسيم، وأن العراق سيبقى موحداً عزيزاً قوياً مقتدراً، لأننا نؤمن بأن التقسيم سيؤدي إلى الحرب الأهلية». وتساءل: أين هي حدود المناطق الشيعية أو السنية أو الكرد؟



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.