حسان الدوس يدهش الجمهور بعرض «طاير» في مهرجان الحمامات

الفنان التونسي قدم عرضاً متكاملاً من حيث التصور والإخراج والأضواء

الدوس خلال الحفل
الدوس خلال الحفل
TT

حسان الدوس يدهش الجمهور بعرض «طاير» في مهرجان الحمامات

الدوس خلال الحفل
الدوس خلال الحفل

خلال ساعة زمن واحدة، أدهش الفنان التونسي حسان الدوس الجمهور بعرض حمل عنوان «طاير» وكان بالفعل طائرا في عالم من الأحلام الجميلة واستطاع أن يأسر انتباه الحاضرين من خلال عرض تونسي متكامل من حيث التصور والإخراج والأضواء ليفتح أبواب منافسة حادة وهامة مع العروض العربية والأجنبية المبرمجة ضمن المهرجانات التونسية ومن بينها مهرجان الحمامات الدولي في دورته 53 الذي شهد هذا العرض.
عرض «طاير» توفرت فيه وفق المتابعين جميع مقومات العرض المتكامل من تقنيات الإضاءة إلى الإكسسوارات المختلفة والملابس التي حملت حلم الدوس إلى عالم الواقع. الفنان التونسي حسين الدوس قدم 12 أغنية مستوحاة من التراث التونسي ومن بينها «السلام بالسلام» وأغنية «عشقة» ونجح في مزجها بإيقاعات موسيقى البوب العالمية واستطاع أن يخلق تعايشا موسيقيا فريدا فيما بينها ولم يظهر أي تناقض بين العالمين الموسيقيين.
حسان الدوس استهل العرض بأغنية «قطوسة الرماد» وهي مقدمة موسيقية لمسلسل تركي يحظى بمتابعة التونسيين، ثم أدى الدوس أغاني أوبرالية للفنان الإيطالي «لوتشيو بافاروتي» تكريما له بمناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على وفاته، وغنى له «كاروزو»، ليأخذ إيقاع العرض تدريجيّا منحى تصاعديّا، فأطرب الدوس الحاضرين بأدائه أغنية «بيدو خال» و«عشقة» و«السلام بالسلام» وهي مقطع موسيقي صوفي.
كما أدى باقتدار أغنية «تبّعني» تلتها أغنية «يا ولدي» التي ألف كلماتها رفقة والدته وأهداها إليها بالمناسبة. وبلغ إيقاع العرض ذروته مع أغنية «طاير» التي أعاد أداءها في مناسبتين استجابة لرغبة الجمهور الحاضر بكثافة، وهي عبارة عن مقطع موسيقي يتغنى فيه بالوطن وبثقافته وحضارته الموغلة في القدم، لينهي العرض الفني بأغنية حملت عنوان «إحنا تونس». وشهد هذا العرض مشاركة أكثر من ثلاثين فنانا من ضمنهم 20 مؤديا للكورال و5 عازفين هم مهدي البحري على القيثارة ومروان سلطانة على الباص، ويوسف سلطانة على الباتري، وسليم عرجون على الكلافيي، ونادر القصيص على آلة الناي، وهو ما خلق تمازجا فنيا فريدا من نوعه. وجعل من العرض حكاية حيث قدم عمله الفني ببساطة عالية وجودة أضفى عليها الإخراج المسرحي للعمل لمسة واضحة.
وفي هذه الموسيقي يتأثر الدوس ولا ينكر إعجابه بنجم موسيقى البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون ولكن العرض حمل ميزات تونسية لا يمكن للعين والأذن أن تغفلا عنها.
وبشأن هذا العمل الفني، أكد حسان الدوس خلال مؤتمر صحافي سبق العرض، أنه اختار أن يؤسس لنمط موسيقي يتفرد به في تونس لينطلق من خلاله نحو العالمية رغم أنه يجيد أداء الأغاني الأوبرالية، وأشار إلى أنه اختار أيضاً أداء الأغاني باللغة العربية وفاء للموروث التونسي، وهو يطمح أن يقدم هذا العرض الذي استعد له مع مجموعته الفنية منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأميركية واليابان.
وحسان الدوس يعتبر من أجمل الأصوات الأوبرالية في تونس، نال جائزة شباب الأمل في المناظرة العالمية للغناء الأوبرالي «فيفونا» بفرنسا. ولعب دور «دون بازيلو» في الأوبرا «الناتزا دي فيجارو» وذلك ضمن الإنتاج الصيفي بموموريون بفرنسا، وكذلك دور الدوك «دو منتو» في الأوبرا الفردي «رغولاتو».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.