مثلجات «مرعش» التركية تنافس نظيراتها الإيطالية

يعود تاريخ إنتاجها إلى العهد العثماني

أحد محلات بيع مثلجات مرعش
أحد محلات بيع مثلجات مرعش
TT

مثلجات «مرعش» التركية تنافس نظيراتها الإيطالية

أحد محلات بيع مثلجات مرعش
أحد محلات بيع مثلجات مرعش

مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى أكثر من 40 درجة مئوية، تقدّم ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، لضيوفها وزوارها، مثلجات مرعش التي تضاهي تلك المصنوعة في العاصمة الإيطالية روما، وأيادي أمهر الأشخاص. وخلال الفترة الأخيرة، بدأت القوافل تتوافد إلى ولاية قهرمان مرعش من الداخل والخارج التركي، لتذوّق مثلجاتها التي تتميز بالطعم اللذيذ.
ويعود تاريخ إنتاج مثلجات مرعش في الولاية المذكورة إلى العهد العثماني، حيث كانت تصنّع في القصور على شكل حلوى مثلجة باسم «كارسمباج»، تحتوي على الحليب والسكر ونبات السحلبية الذي يضفي إليها ميزة التمدّد.
وتتميز مثلجات مرعش، بنكهتها الخاصة، ولونها الأبيض الناصع ومقاومتها للذوبان السريع، ومحافظتها على محتوياتها في درجات الحرارة المنخفضة والتي تم صنعها من حليب الماعز ونبات السحلبية.
وتستحوذ مثلجات مرعش على مكانة مميزة ضمن الحلويات التركية، وتستمد اسمها من اسم الولاية التي تصنّع فيها، وتحتاج صناعتها إلى أيدي ماهرة. وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، قال إردال قنبور أحد مصنعي مثلجات مرعش، إنه ورث هذه الصناعة عن آبائه وأجداده. وأوضح قنبور أنّ صناعة مثلجات مرعش، أصبحت وسيلة لجذب السياح المحليين والأجانب إلى الولاية، وباتت تساهم في إغناء قطاع السياحة في قهرمان مرعش.
وأضاف قنبور أنّ السنوات الأخيرة شهدت توافد أعداد كبيرة من السياح المحليين والأجانب إلى الولاية، لتذوّق مثلجات مرعش، لافتاً أنّ اسم المثلجات المنتجة في قهرمان مرعش، بات عالمياً.
وقال قنبور: «مثلجات العاصمة الإيطالية روما، معروفة في كل أرجاء العالم، وإلى جانب مثلجات روما، باتت المثلجات التي ننتجها في ولايتنا معروفة على الصعيد العالمي أيضاً، وبسبب لذة مثلجاتنا، بتنا نستقبل زواراً من عاصمة المثلجات (روما) أيضاً». من جانبها قالت سراب جولاق مرال، إنها أتت إلى ولاية قهرمان مرعش من مدينة إسطنبول لأول مرة، لتذوق طعم مثلجات مرعش.
وتابعت مرال قائلة: «لم أتذوق مثلجات مرعش من قبل كثيراً، وتعرفت على هذا المذاق بفضل زوجي، أعجبتني مذاقها كثيراً، وأتينا إلى قهرمان مرعش خصيصاً لتناول المثلجات، وكونها تصنع من حليب الماعز، فهي تحتوي على فوائد كثيرة». بدوره أوضح السائح أغمن فورال أنّ الحرارة الشديدة في ولاية أضنة جنوب تركيا، دفعته للمجيء إلى قهرمان مرعش لتناول المثلجات.
وأضاف فورال قائلاً: «تناولنا من مثلجات ولاية قهرمان مرعش، لكن مذاقها بقي على لساننا، واشترينا كمية من هذه المثلجات لأن أقربائنا في أضنة طلبوا منا إحضار المزيد من هذه المثلجات أثناء عودتنا إلى ديارنا». كما التقى مراسل الأناضول مع أمين قايا الذي قدِم إلى قهرمان مرعش من مدينة إسطنبول لتذوّق مثلجات المدينة.
وأشار قايا إلى أنه كل من يأتي إلى قهرمان مرعش يتذكر أولاً مثلجاتها اللذيذة، وأنه من غير الممكن للزوار مغادرة المدينة قبل تذوّق هذه المثلجات.
وبدوره قال إبراهيم باشقايا: «اسم مثلجات مرعش باتت معروفة حول العالم، وأتيت مع عائلتي إلى هنا لتذوق هذا الطعم في بلد المصنع، واكتشفنا أنّ مذاقها أفضل بكثير مما كنا نتوقع، فالمذاق الذي لم نجده في المدن الغربية من تركيا، وجدناه هنا في قهرمان مرعش».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.