هل تنهي «تقنية الفيديو» أزمة الثقة بالحكم السعودي؟

40 حكماً ومساعداً شاركوا في معسكر فالنسيا استعداداً للمنافسات المحلية

الحكام السعوديون عليهم كسب ثقة الأندية الوطنية في المنافسات المحلية («الشرق الأوسط») - كلاتينبرغ لا يزال أمامه مهمات صعبة («الشرق الأوسط»)
الحكام السعوديون عليهم كسب ثقة الأندية الوطنية في المنافسات المحلية («الشرق الأوسط») - كلاتينبرغ لا يزال أمامه مهمات صعبة («الشرق الأوسط»)
TT

هل تنهي «تقنية الفيديو» أزمة الثقة بالحكم السعودي؟

الحكام السعوديون عليهم كسب ثقة الأندية الوطنية في المنافسات المحلية («الشرق الأوسط») - كلاتينبرغ لا يزال أمامه مهمات صعبة («الشرق الأوسط»)
الحكام السعوديون عليهم كسب ثقة الأندية الوطنية في المنافسات المحلية («الشرق الأوسط») - كلاتينبرغ لا يزال أمامه مهمات صعبة («الشرق الأوسط»)

ينتظر حكام كرة القدم في السعودية الكثير من التحديات الجدية والجديدة في الموسم الرياضي الجديد الذي سيبدأ ببطولة دوري المحترفين مطلع الشهر المقبل، وذلك بعد أن نال رئيس اللجنة الحالي البريطاني مارك كلاتينبرغ وقته الكافي من أجل علاج الخلل الذي كان عليه وضع التحكيم السعودي.
ومع أن رئيس لجنة الحكام السعودية قد وضع خطة تطويرية من خلال المعسكر الذي أقيم في مدينة فالنسيا الإسبانية، فإن العدد الذي اختاره والمدة الزمنية التي أقيم خلالها المعسكر التي لا تتجاوز 10 أيام لا تشير إلى أن هذا المعسكر سيحقق العائد الإيجابي، بحسب خبراء تحكيم من بينهم معجب الدوسري، وكذلك عدد آخر من بينهم مقيمون حاليون لم يتم استقطابهم للمعسكر الخارجي.
وكان عدد الحكام الذين دخلوا المعسكر الخارجي 15 حكم ساحة و25 حكماً مساعداً، حيث خضع الحكام لتدريبات صباحية ومسائية، وكان الأهم في المعسكر بحسب ما صرح به المسؤولون في اللجنة الحالية هو تطبيق تقنية الفيديو، من خلال الإشراف الفعلي على مباراتين شارك فيهما 4 حكام ساحة و8 حكام مساعدين.
ولعل أبرز التحديات التي يواجهها تحكيم كرة القدم السعودي هو تقليل الأخطاء المؤثرة في المباريات التي سيقودونها، خصوصاً بعد إقرار استخدام تقنية الفيديو، لكن الأكيد أن هذه التقنية ستحضر في عدد محدد من المباريات.
وسيسعى حكام كرة القدم بالسعودية لاستعادة الثقة المفقودة فيهم من غالبية مسؤولي الأندية، سواء المنافسة على حصد البطولات أو حتى المتصارعة على البقاء بين الكبار.
وتسبب فقدان الثقة في التحكيم السعودي في رفع عدد الطواقم التحكيمية التي يمكن طلبها من قبل كل نادٍ في المباريات التي يخوضها على أرضه أو خارجها في بطولة الدوري، وهو العدد الذي لقي اعتراضاً من قبل مسؤولين سابقين في لجنة الحكام، فيما فضل عدد من مسؤولي الحكام الصمت أو إبداء الموافقة باستحياء على هذا القرار الذي جاء ملزماً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة عادل عزت.
ورغم تعرضه للضغوط فإن رئيس الاتحاد السعودي السابق أحمد عيد وبدعم من غالبية أعضاء الاتحاد السابق ومن بينهم رئيس لجنة التحكيم عمر المهنا ورئيس الدائرة هاورد ويب لم يوافقوا على رفع عدد الطواقم التحكيمية للعدد الذي تم إقراره في الاتحاد الحالي، الذي يبدو أنه أراد أن يحصل على رضا الأندية ويضعها أمام الأمر الواقع، خصوصاً أن هناك مسؤولين في بعض الأندية يعترضون بشكل دائم على التحكيم السعودي، لكنهم لم يطلبوا جلب طواقم تحكيم أجنبية إلا في حالات نادرة.
ويرى خبير ومسؤول سابق في آخر لجنة تحكيم بقيادة المهنا فضل عدم ذكر اسمه، أن الحديث عن تطوير التحكيم السعودي مضيعة للوقت والاستهلاك فقط لغياب عدة معطيات يتوجب أن يوفرها اتحاد كرة القدم، أهمها تسليم الطواقم التحكيمية السعودية حقوقهم بشكل منتظم، وإقامة الدورات المكثفة ومنحهم الثقة والقوة في مواجهة تسلط رؤساء بعض الأندية، خصوصاً أن بعضهم يجلس على مقاعد البدلاء، مما يشكل أعباء وضغوطاً على الطاقم التحكيمي عدا عدم وجود حماية معنوية لهم في حال تعرضوا للنقد الجارح من بعض مسؤولي الأندية وحتى وسائل الإعلام، مع وجود دور جيد للجنة الانضباط لا يمكن تجاهله.
وأضاف المسؤول السابق الذي بات حالياً مراقباً فنياً، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «منذ قرابة 30 عاماً، لم يتطور الحال، تغيرت عشرات اللجان والنتيجة واحدة، تألق للحكم السعودي على المستوى القاري والدولي ولكن على المستوى المحلي لم يجد إلا قليلاً ممن يشيد به والمشكلة واضحة، هي عدم منح الحكم الثقة الكاملة محلياً وتأخر صرف حقوقه والتساهل في أمور تمس وضعه وأمانته، ولذا لا يجب أن يتم التفاؤل أكثر من اللازم لموسم أفضل من سابقيه بالنسبة للحكم السعودي».
وكشف أن حقوق الحكام السعوديين من الدور الثاني في الدوري السعودي للمحترفين، وتحديداً الحقوق التي تدفعها الرابطة، إضافة إلى المبلغ المكمل لخمسة آلاف ريال للحكم الذي يقود مباراة في الدوري لم تصرف إلى الآن، هذا عدا المتأخرات في حقوق الطواقم التحكيمية في دوري الدرجتين الأولى والثانية والفئات السنية التي لم تصرف بعضها منذ 3 سنوات، مما جعلها تتراكم ويتطلب بالفعل توفيرها عاجلاً قبل انطلاقة كل المسابقات المحلية.
ومع كل المخاوف من موسم سيئ جديد في أداء التحكيم السعودي، أشاد عضو لجنة الحكام مرعي عواجي بالمعسكر الخارجي، معتبراً أنه كان ناجحاً، مبيناً أن هناك انضباطاً من قبل الحكم في المعسكر وحرص على الحضور المبكر للمحاضرات والتدريبات الميدانية، مما سيكون له الأثر في تطوير مستوياتهم.
وأشار إلى أنه سيتم تطبيق تقنية الفيديو المساعد للحكم ليسهم تطبيق هذه التقنية في الحد من الأخطاء التي سيتم تجاوزها.
وتحفظ عواجي الذي تولى رئاسة لجنة الحكام في الفترة الانتقالية بين الاتحاديين السابق والحالي على موضوع الحقوق المالية الطواقم التحكيمية السعودية التي لم تصرف منذ الموسم الماضي، وتحديداً الخاصة بمباريات دوري المحترفين، مكتفياً بالإشارة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كل ما يختص بالجوانب التحكيمية يعلن عادة على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة.
أما فهد الملحم عضو لجنة التحكيم الحالية أيضاً، فقد اكتفى بالإشادة بالمعسكر الخارجي في فالنسيا، وما تضمن من تطبيق تجربة مساعد الفيديو في مباراتين، وذلك استعداداً لتطبيقها في الدوري السعودي.
بقيت الإشارة إلى أن تقنية تطبيق الفيديو طبقها الحكم الدولي السعودي فهد المرداسي في بطولة القارات الأخيرة في روسيا، حيث ألغى ركلة جزاء للمستضيف أمام المكسيك بعد أن ثبت له عدم صحتها، ليكون أول حكم سعودي وعربي يستخدم هذه التقنية الحديثة.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».