مذيعات «بي بي سي» يدعون لسد فجوة الرواتب

دخل الرجال يزيد 5 مرات عما تتقاضاه النساء

TT

مذيعات «بي بي سي» يدعون لسد فجوة الرواتب

يزيد راتب مقدم البرامج الأعلى دخلا في (بي بي سي) خمس مرات عما تتقاضاه زميلته الأعلى دخلا في نفس الهيئة. وبهذه المناسبة دعا عدد من كبار المذيعات في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إدارة الهيئة إلى «العمل فورا» على سد فجوة الرواتب بين العاملين من الرجال والنساء.
وتعد هيئة الإذاعة البريطانية، التي يشاهدها نحو 95 في المائة من البالغين في بريطانيا ونحو 372 مليون مشاهد في أنحاء العالم، أحد الأصول الوطنية المهمة لكنها تخضع لرقابة مكثفة بشأن الإنفاق، إذ إن تمويلها يأتي من رسوم المشاهدة التي تتلقاها. ويتقاضى 96 من مقدمي برامج الهواء في (بي بي سي) رواتب لا تقل عن 150 ألف جنيه إسترليني (195555 دولاراً) سنويا. وثلثا هذا العدد من الرجال ومعظمهم يتقاضون أكثر من النساء اللائي يقمن بنفس الأعمال.
وقالت أكثر من 40 مذيعة في رسالة إلى توني هول مدير عام (بي بي سي): «قلت إنك ستسد فجوة الرواتب بحلول عام 2020 لكن (بي بي سي) شهدت تمييزا في الرواتب على مدى سنوات. نطالبك جميعا بالعمل فورا (على ذلك)».
ولم تكن لدى (بي بي سي) الرغبة في الكشف عن معلومات قالت إنها ستيسر استقطاب المحطات المنافسة للمواهب لكنها رضخت الأسبوع الماضي لطلب حكومي بنشر رواتب كبار العاملين لديها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.