بعد استخراج رفاته... شارب سلفادور دالي لا يزال كما كان

لسحب عينات من الحمض النووي في محاولة لحسم دعوى نسب

محامي مؤسسة غالا دالي ألبرت سيغورا رودا ومدير متحف دالي مونتسيرات أغوير بعد استخراج جثة سلفادور دالي في فيغيراس (إ.ف.ب)
محامي مؤسسة غالا دالي ألبرت سيغورا رودا ومدير متحف دالي مونتسيرات أغوير بعد استخراج جثة سلفادور دالي في فيغيراس (إ.ف.ب)
TT

بعد استخراج رفاته... شارب سلفادور دالي لا يزال كما كان

محامي مؤسسة غالا دالي ألبرت سيغورا رودا ومدير متحف دالي مونتسيرات أغوير بعد استخراج جثة سلفادور دالي في فيغيراس (إ.ف.ب)
محامي مؤسسة غالا دالي ألبرت سيغورا رودا ومدير متحف دالي مونتسيرات أغوير بعد استخراج جثة سلفادور دالي في فيغيراس (إ.ف.ب)

كشف الخبراء الذين استخرجوا جثة الفنان السيريالي الإسباني الراحل، سلفادور دالي، لجمع عينات لاستخدامها في دعوى إثبات نسب أبوة، أنّ شاربه الذي طالما شكّل علامة تجارية لهذا الفنان الغامض، لا يزال يبرز وجهه بعد 3 عقود تقريباً من رحيله.
وقال نارسيس بارداليت، الذي حنّط جثة دالي بعد وفاته في عام 1989، وساعد في استخراجها ليل أول من أمس، إنه كان سعيداً جداً لدى رؤية السمة السريالية الأكثر شهرة مرة أخرى، وأضاف في حديث لمحطة راديو كاتالان RAC1، أنّ «شاربه لا يزال سليماً، مثل عقارب الساعة 10:10، كما كان في الماضي تماماً، وكما كان يحب ذلك؛ إنّها معجزة».
وكان خبراء في مجالي الطب الشرعي والقانون قد بدأوا، أول من أمس، سحب عينات من الحمض النووي (دي إن إيه) من رفات دالي، في محاولة لحسم دعوى نسب.
وتقول ماريا بيلار ابيل، التي ولدت عام 1956 في مدينة فيغيراس، وهي مسقط رأس دالي، وحيث دفن، إن والدتها التي كانت عاملة منزل قد أقامت علاقة سرية مع الرسام الراحل في عام 1955، وتحاول نيل الاعتراف بنسبها لدالي منذ أعوام.
وعندما توفي دالي عام 1989 عن 84 سنة، حنّط نارسيس بارداليت الجثة، وقال لوكالة «رويترز» إن محاولات استخراج الحمض النووي ستنجح على الأرجح، على الرغم «من وجود صعوبات بسبب تحنيط (الجثة)، واحتمال إلحاق الفورمالين أضراراً بنواة الخلايا» في رفاته، مضيفاً أنّ «الحصول على عينات من الضروس أو الأسنان أو العظام الطويلة لاستخراج الحمض النووي، سيكون سهلاً لأن الجثة ستكون بحالة جيدة نسبياً».
ودفن دالي في سرداب تحت خشبة المسرح، في المبنى الذي يضم مسرحاً ومتحفاً في فيغيراس، ويوجد به عدد من أعماله الفنية ولوحات اقتناها.
وكان قاض في مدريد قد أمر باستخراج عينات من جثمان الفنان الإسباني، في يونيو (حزيران)، للحصول على عينات من أجل استخدامها في دعوى إثبات نسب، وقد يستغرق ظهور نتائج اختبارات الحمض النووي أسابيع.
يذكر أن الرسام السريالي دفن في المسرح والمتحف الذي صممه بنفسه في مسقط رأسه في فيغيراس، في شمال شرقي منطقة كاتالونيا.
وكانت مارتينيز، التي تعمل قارئة للطالع عبر ورق اللعب، قد ولدت في غيرونا. ورفعت دعوى النسب للمرة الأولى في عام 2015، وقالت إن والدتها، أنتونيا، قد عملت في منزل عائلة أمضت وقتاً في كاداكيس، إلى جوار منزل دالي. وتركت أنتونيا عملها في عام 1955، وانتقلت إلى مدينة أخرى، حيث تزوجت رجلاً آخر.
وتقول مارتينيز إنّ والدتها أخبرتها في مناسبات عدة، وأمام أشخاص آخرين، أنّ الفنان الإسباني دالي هو والدها البيولوجي، متحدثة عن الشبه الكبير بينها وبينه، ومضيفة أنّ الأمر كان سراً في عائلتها. وفي حديث لصحيفة «إل بايس» الإسبانية، قالت إنّها علمت أولاً من جدّتها أم والدها، حين أخبرتها: «أنا أعلم أنك لست ابنة ابني، وأنك ابنة رسام عظيم، ولكنني أحبك كما أحب الجميع». كما أشارت الجدة إلى أن حفيدتها كانت «غريبة، تماماً مثل والدك».
وبموجب القانون الإسباني، ستكون ابيل وارثة لربع ثروة دالي، إذا كان الحمض النووي يدعم نزاعها.
وخلال الحديث عن تلك الفترة، والعلاقة السرية التي لم تثبت حتى الآن مصداقيتها، كان دالي متزوجاً من إيلينا إيفانوفنا دياكونوفا، وكانت تُعرف باسم غالا، ولم يرزقا بأطفال. ويشير قرار القاضي أيضاً إلى أن مارتينيز خضعت لاختبارات النسب مرتين في عام 2007، ولكنها لم تتلق النتائج أبداً.
وتحركها القانوني موجه ضد الدولة الإسبانية التي ترك لها دالي ممتلكاته. وإذا تأكد أنّها ابنة الفنان، فسيكون بوسعها استخدام لقبه، كما يحق لها الحصول على جانب من إرثه، لكن وسائل إعلام إسبانية تقول إنها ستكون بحاجة لأن تطلب هذا الأمر بصفة قانونية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.