الجبير من روما: ما تطلبه الدول الأربع ببساطة وقف تمويل الإرهاب

البحرين ترحب بالدور المحوري للسعودية في محاربة الإرهاب

الجبير والفانو في روما أمس
الجبير والفانو في روما أمس
TT

الجبير من روما: ما تطلبه الدول الأربع ببساطة وقف تمويل الإرهاب

الجبير والفانو في روما أمس
الجبير والفانو في روما أمس

قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة مع قطر في حال التزامها بمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أنهم يرون أن الحل يجب أن يكون «داخل إطار مجلس التعاون»، مشيراً إلى أن السعودية ومصر والإمارات والبحرين «طرحت مبادئ ترغب في تطبيقها ويتفق حولها الجميع».
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع قطر نتيجة للتصرفات التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية، واحتضانها جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ودعم وترويج أدبيات ومخططات تلك الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم. كما اتخذت مصر والإمارات والبحرين الموقف السعودي نفسه بقطع العلاقات مع الدوحة، فيما قدمت الدول الأربع لائحة تطالب قطر من خلالها بوقف تمويل ودعم الإرهاب.
وعبر الوزير الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في روما أمس، عن تطلع الدول الأربع إلى استجابة الدوحة إلى مطالبها «والمبادئ التي لا خلاف حولها كي نطوي صفحة الخلاف»، مؤكداً التحلي بالصبر «في انتظار التغير المرجو».
وكان الجبير التقى نظيره الإيطالي في روما أمس وعقد الجانبان مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والتطورات الراهنة في المنطقة، لا سيما الخلاف الخليجي والأوضاع في ليبيا، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس.
وأكد الوزير السعودي أن كل ما «نطلبه ببساطة هو التزام الدوحة بهذه المبادئ وأن تطبقها»، مؤكداً أن الدول الأربع أقدمت على هذه الخطوة «لا بهدف إلحاق الضرر» بقطر «بل على العكس» قامت بذلك «عن ألم».
وعبر الجبير عن الأمل في «أن يتغلب صوت الحكمة وأن يقدم إخوتنا في قطر على فعل الصواب كي تحل منطقتنا في وضع أفضل مما هي عليه الآن».
فيما أكد وزير الخارجية السعودي أن إيران ترعى الإرهاب وتؤجج خطاب الكراهية؛ مشيراً إلى أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتدعم الإرهاب وتزرع خلاياه في بلدان أخرى في المنطقة.
بينما ذكر الوزير الجبير أنه تبادل مع نظيره الإيطالي ألفانو وجهات النظر بشأن القضايا الراهنة وقضايا الإرهاب والتطرف والأوضاع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام، بالإضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية «التاريخية والإيجابية للغاية» في سائر القطاعات التي يتطلع الجانبان لتوسيعها.
يذكر أن الجبير وصل إلى روما قادما من بروكسل التي اجتمع فيها مع نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز، إضافة إلى كل من منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب غيل دي كيرشوف، ونائب الأمين العام لجهاز التمثيل الخارجي للاتحاد الأوروبي جان كريستوف بليار.
كما أعربت البحرين عن تقديرها البالغ للدور المحوري الذي تقوم به المملكة في محاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتصدي لداعميه وتجفيف منابع تمويله، وجهودها المستمرة لتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع. منوهة بنجاح قوات الأمن في القضاء على ثلاثة من الإرهابيين المطلوبين لارتكابهم عدداً من الجرائم الإرهابية والجنائية في محافظة القطيف، مشددة على أنها تقف في صف واحد مع المملكة العربية السعودية في محاربة المجاميع الإرهابية كافة، وترفض بشكل تام كل ما يمس أمنها واستقرارها.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.