قال مقاتلون معارضون إن قرار الولايات المتحدة وقف برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سيسدد ضربة قوية للمعارضة السورية ويجازف بأن يصب ذلك في مصلحة المتشددين.
وقال مقاتلون كانوا يتلقون المساعدات في إطار برنامج (سي آي إيه) إنهم لم يتلقوا إخطارا بعد بالقرار الأميركي الذي كانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من نشرت خبرا عنه الأربعاء وأكده مسؤولان أميركيان لـ«رويترز».
وقال قيادي في «الجيش السوري الحر» إن قرار الولايات المتحدة يهدد بالتسبب في انهيار المعارضة المعتدلة، وهو ما سيصب في مصلحة الرئيس بشار الأسد والمتطرفين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» الذين سعوا لفترة طويلة للقضاء على الجماعات الأكثر اعتدالا.
وقالت مصادر أخرى بالمعارضة إن الكثير سيتوقف على ما إذا كانت دول المنطقة ستواصل دعمها للجماعات التي تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» الذي كان محور برنامج (سي آي إيه).
وقال مسؤول بالمعارضة مطلع على البرنامج: «لم نسمع بهذا الأمر قط»، ووصف القرار بأنه مفاجأة.
ويعقد القرار الأميركي مستقبل المعارضة السورية المسلحة التي تعاني مشكلات بالفعل وتسعى منذ عام 2011 للإطاحة بالأسد الذي يبدو في موقف عسكري قوي بفضل الدعم الروسي والإيراني.
وبدأ برنامج «سي آي إيه» عام 2013 وقدم أسلحة وأموالا لجماعات «الجيش السوري الحر» بعد التحقق من أمرها عن طريق الأردن وتركيا.
وشملت المساعدات في بعض الحالات صواريخ مضادة للدبابات ساعدت مقاتلي المعارضة على إحراز تقدم كبير في مواجهة الجيش النظامي السوري المنهك، ما أدى للتدخل الروسي في سبتمبر (أيلول) 2015.
وقال القيادي في «الجيش السوري الحر» إن من المؤكد أن القرار ستكون له نتائج وتداعيات على المشهد السوري خاصة في الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن وقف المجتمع الدولي الدعم لـ«الجيش السوري الحر» عامل سيزيد من قوة الأسد وقوة الجماعات المتطرفة.
ونجحت جماعات «الجيش السوري الحر» في جنوب سوريا، بمساعدة الأردن، في احتواء المتطرفين مثل الجماعة التي كانت تعرف سابقا باسم «جبهة النصرة» وشنت هجمات على تنظيم داعش.
قلق من زيادة قوة المتشددين بعد وقف واشنطن دعم المعتدلين
قلق من زيادة قوة المتشددين بعد وقف واشنطن دعم المعتدلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة