دشنت جامعة مصرية متحفا يضم قطعا أثرية نادرة، وقال الدكتور علي السنوسي وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان (جنوب القاهرة)، إنّه أسّس متحفا داخل كلية الفنون التطبيقية على مساحة 300 متر مربع، يحتوي على مقتنيات تضم 680 قطعة أثرية، تعود 90 في المائة منها إلى أعمال تنتمي إلى العصور الإسلامية الوسطى وبعضها ينتمي إلى المصري القديم الفرعوني، والبعض الآخر إلى عصر أسرة محمد علي.
وترجع نشأة كلية الفنون التطبيقية بوصفه معهدا علميا وهندسيا في العصر الحديث، إلى مدرسة الفنون والصنائع السلطانية ذات الطابع الهندسي التي أنشأها محمد علي باشا عام 1839، ببولاق، تحت اسم العمليات، التي كانت آنذاك تُعد المهندسين العمليين والتنفيذيين والفنيين المدربين، ثم عُرفت فيما بعد بمدرسة الفنون والصنائع السلطانية التي عملت بالقطاعات الهندسية الدقيقة. وأخذت المدرسة في مشوارها التاريخي الطويل بين التعديل والتبديل بغية التطور ومسايرة المتطلبات المتغيرة والمتجددة للمجتمع.
وأكد السنوسي أنّ المتحف يحتوى أيضا على مقتنيات من أعمال الرواد، التي ترجع إلى تأسيس الكلية منذ عام 1839 التي يفوق عددها الألف قطعة أثرية، مشيرا إلى أنّه نجح في توثيق القطع الأثرية من خلال وزارة الآثار لكي يصبح متحفا قوميا داخل كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان.
وأشار وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان، إلى أنّ هذا المتحف يحاكي أي متحف قومي في مصر من خلال أعمال التصميم الداخلي وطرق العرض المتّبعة فيه.
ويعتبر وكيل كلية الفنون التطبيقية لشؤون التعليم والطلاب في جامعة حلوان هو من قام بأعمال التصميم الداخلي والديكور لهذا المتحف داخل كلية الفنون التطبيقية، ويشغل منصب أستاذ في قسم التصميم الداخلي والأثاث بكلية الفنون التطبيقية في جامعة حلوان.
من جانب آخر، تتسلّم وزارة الآثار المصرية أوائل الأسبوع القادم حشوتين خشبيتين كانتا قد سرقتا من مسجد جاني الأشرفي بشارع المغربلين في الدرب الأحمر بالقاهرة الفاطمية، بعد حالة الانفلات الأمني التي سادت البلاد في أعقاب ثورة الـ25 من يناير (كانون الثاني) عام 2011.
وأوضح السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنّ «الوزارة تمكنت بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار من العثور على الحشوتين وأُلقي القبض على الجناة».
وقد شُكّلت لجنة أثرية لتسلم الحشوتين، وإعادتهما لمكانهما الأصلي داخل المسجد بعد إجراء أعمال الترميم والصّيانة اللازمة لهما.
من جانبها، قالت صوفيا عبد الهادي مدير عام مناطق آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، إن «الحشوتين مصنوعتان من الخشب على هيئة أشكال هندسية مطعّمة بالعاج، الأولى سُرقت من منبر المسجد، أمّا الأخرى فتخص القطبية وهو دولاب حائطي مصنوع من الخشب». مضيفة أن «تاريخ مسجد جاني بك الأشرفي يعود لعام 830 هجرية 1426 ميلادية، وهو جزء من مجموعة كبيرة تعود للعصر المملوكي الشركسي، تتكوّن من مسجد ومئذنة وقبة ضريحية ومدرسة وسبيل... بناها الأمير جاني الشركسي الذي كان يشغل منصب أمير الطبلخانة (الموسيقى العسكرية حاليا)، وهو أحد أمراء السلطان برسباي، وقد دفن جاني بك الأشرفي في قبته التي بناها بنفسه، إلا أنّ ابنه أمر بنقل رفاته بعد ذلك إلى قبته في منطقة قرافة المماليك... أمّا المسجد الذي سُرقت الحشوتان منه، فهو يتكوّن من صحن أوسط وإيوانين متقابلين وسدلتين جانبيتين».
تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي
الوزارة تسترد حشوتين سرقتا من مسجد جاني الأشرفي في شارع المغربلين بالقاهرة
تدشين أوّل متحف أثري يضم 680 قطعة تعود لأسرة محمد علي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة