السوق الأوروبية تتطلع لجذب الاستثمارات السعودية

السوق الأوروبية تتطلع  لجذب الاستثمارات السعودية
TT

السوق الأوروبية تتطلع لجذب الاستثمارات السعودية

السوق الأوروبية تتطلع  لجذب الاستثمارات السعودية

توقع بنك جي بي مورغان الأميركي زيادة حركة الاستثمار السعودي في السوق الأوروبية، وجذب المستثمرين لخلق شراكات نوعية، بالاستفادة من الميزة النسبية الاقتصادية للرياض، في ظل الحالة الإيجابية لسوق الأسهم الأوروبية التي سادتها بفضل الانتعاش الذي انتظم بشكل توسعي، والذي تمدد من الولايات المتحدة تجاه القارة الأوروبية.
وقال الخبير الاقتصادي، غابرييل زانينتي، رئيس قطاع الاستثمارات في بنك جي بي مورغان، لـ«الشرق الأوسط»: «يرتبط سلوك سوق الأسهم الأوروبية مؤخرا، بموجة انتعاش دوري متوسّعة من الولايات المتحدة إلى أوروبا والأسواق الناشئة، مما يجعل السوق الأوروبية هدفا مغريا للمستثمرين من المملكة العربية السعودية كشريك موثوق».
وأكد زانينتي أن هذه الميزة التي تتمتع بها السوق الأوروبية حاليا، تمكن المستثمرين السعوديين من إضافة أوروبا إلى محفظة استثماراتهم كمصدر إضافي للتنويع الجغرافي، وذلك بفضل البيئة السياسية البناءة، والزخم الاقتصادي الإيجابي في الآونة الأخيرة.
وتوقع رئيس قطاع الاستثمارات في بنك جي بي مورغان أن يستفيد المستثمرون السعوديون، الذين يعتمدون في الغالب على الدولار الأميركي، من تحسّن تقدير سعر صرف اليورو الذي يعزز من تنويع استثماراتهم الدوليّة في أوروبا.
ولفت زانينتي إلى أن سوق الأسهم الأوروبية في طريقها للانتعاش، ومهيأة لتحقيق نمو مستدام للأرباح لأصحاب الأسهم، منوها بتقديم أوروبا فرصا استثمارية جذابة، تمضي نحو نمو مستدام للأرباح لأول مرة منذ عقود، في ظل سعيها لتعزيز ثقة المستثمرين من خلال مراجعة المخاطر بفعل الظروف الجيوسياسية.
كما توقع أن تستمر أوروبا في تعافيها الذي لاحت بشائره منذ العام الماضي، في ظل اكتشاف الفرص الاستثمارية الجذابة، مع ترجيح أن يشمل النمو الشامل وأداء أرباح جميع الشركات العامة مع ارتفاع تدفقات الاستثمار في السوق الأوروبية على مدار العام المقبل.
وأشار إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بمعدل سنوي قدره 2.0 في المائة خلال الربع الأول، منوها بأنه معدل نمو أسرع من الذي حققته الولايات المتحدة التي وصلت إلى 0.7 في المائة، مع توقعات بزيادة نموه في الفترة المقبلة.
وقال زانينتي: «السياسات النقدية الرسمية داعمة للنمو، خصوصا أن البنك المركزي الأوروبي حافظ على معدله الرئيسي عند الصفر، وما يدفعه على احتياطات البنوك عند سالب 0.4 في المائة».
ويرى زانينتي أن السياسة الفرنسية الجديدة أثرت إيجابا على الأسواق الأسهم الأوروبية، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة تحقيق نمو مستدام للربحية للمرة الأولى خلال عقد من الزمان في حال توسعت الهوامش في عامي 2017 و2018.
وتوقع رئيس قطاع الاستثمارات في بنك جي بي مورغان، أن تساهم عمليات الدمج والاستحواذ في تقوية الشركات وزيادة التركيز وتعميق اختراق الأسواق، وبالتالي تتعزز الأسواق، وتتحسن العائدات المالية للصناعة بمختلف مجالاتها.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.