اكتشاف نقوش أثرية من العصر الإسلامي جنوب مصر

تُسجل نصوصاً للطرق البرية للحج والتجارة

نقوش أثرية من العصر الإسلامي
نقوش أثرية من العصر الإسلامي
TT

اكتشاف نقوش أثرية من العصر الإسلامي جنوب مصر

نقوش أثرية من العصر الإسلامي
نقوش أثرية من العصر الإسلامي

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف نقوش أثرية من العصر الإسلامي، في كهف بالمثلث الذهبي جنوب البلاد، وقال الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار لشؤون المناطق الأثرية، إن «الكشف عبارة عن مجموعة من النقوش والكتابات الأثرية تعود للعصر الإسلامي، وتم اكتشافها في أحد الكهوف الجبلية الموجودة بطريق قفط - القصير. مضيفا أن هذا الكشف جاء أثناء أعمال المسح الأثري الذي تجريه وزارة الآثار، بواسطة بعثة أثرية مصرية لتسجيل المواقع الأثرية الواقعة داخل نطاق المثلث الذهبي.
وقالت مصادر أثرية، إن «منطقة المثلث الذهبي هي تلك المنطقة التي تمتد قاعدتها بين مدينتي سفاجا والقصير في محافظة البحر الأحمر، ورأسه مدينة قنا، وأطلق عليها قديما طريق قدس الأقداس لمرور ملوك الفراعنة به خلال رحلاتهم لبلاد أفريقيا، ويوجد بها ما يعادل 25 منجما من الذهب». مضيفة أن «الفراعنة أول من استخدموا التعدين وأول من قدروا قيمة المثلث الذهبي بما يمتلكه».
وقال عبد اللطيف، في بيان له أمس، إن الكهف الذي عُثر فيه على تلك النصوص والكتابات كان بمثابة موقع يقي الحجاج والمسافرين والتجار من حرارة الشمس الشديدة، الأمر الذي أتاح لهم تسجيل بعض الكتابات والنقوش والتي ما زال بعضها باقيا حتى الآن، والبعض الآخر قد طُمس للأسف بمرور الزمن وبفعل عوامل التعرية. مشيرا إلى أن وزارة الآثار سوف تدرس خلال الفترة المقبلة مدى إمكانية تسجيل منطقة الكشف في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، بما يضمن الحفاظ عليها وحماية الكتابات والنصوص المسجلة بها من التلف، بالإضافة إلى إعداد مشروع لإحياء هذه الطرق البرية القديمة، ومحاولة إدراجها ضمن مشروعات التنمية الشاملة طبقاً لخطة الدولة بالمنطقة.
وأضافت المصادر الأثرية أن «منطقة المثلث الذهبي تحوي كثيرا من المناطق السياحية، ومنها وادي الحمامات، ومعابد الحيطة وقوص وشنهور ودندرة، وهو المعبد الرئيسي المكرس للإلهة حتحور، ومعبد صغير مكرس للإلهة إيزيس، والبحيرة المقدسة، وهي المكان الذي يعرف باسم المصحة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.