المعارضة الفنزويلية تنظم إضراباً عاماً يوم الخميس المقبل

ائتلاف المعارضة في فنزويلا يدعو إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل (إ.ب.أ)
ائتلاف المعارضة في فنزويلا يدعو إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل (إ.ب.أ)
TT

المعارضة الفنزويلية تنظم إضراباً عاماً يوم الخميس المقبل

ائتلاف المعارضة في فنزويلا يدعو إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل (إ.ب.أ)
ائتلاف المعارضة في فنزويلا يدعو إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل (إ.ب.أ)

دعا ائتلاف المعارضة في فنزويلا إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل احتجاجاً على خطط الرئيس نيكولاس مادورو لإعادة صياغة الدستور.
وصرح زعيم المعارضة فريدي جيفارا يوم الاثنين: «ندعو البلاد بأسرها للمشاركة في احتجاج سلمي واسع النطاق وعلى مستوى البلاد لمدة 24 ساعة».
وجاءت تلك الدعوة بعد يوم واحد من تصويت 4.‏98 في المائة من الفنزويليين ضد تعديلات دستورية مخطط لها في استفتاء غير ملزم نظمته المعارضة. وقد شارك أكثر من ثلث سكان الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية البالغ عددهم 19 مليون نسمة، في ذلك الاستفتاء.
وسئل الناخبون 3 أسئلة: ما إذا كانوا يريدون أن يستقيل مادورو، وما إذا كانوا يرفضون خطته لعقد جمعية خاصة تعيد صياغة دستور البلاد، وما إذا كان يتعين دعوة القوات المسلحة للبلاد للدفاع عن الدستور. ولم تعترف الحكومة بالاستفتاء.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت الولايات المتحدة إن الناخبين الفنزويليين بعثوا لحكومتهم برسالة «لا لبس فيها»، بينما قالت الحكومة البرازيلية إن مستوى الإقبال المرتفع على المشاركة في الاستفتاء «دليل قاطع على إرادة الشعب الفنزويلي» من أجل استعادة الديمقراطية.
وهنأ المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الشعب الفنزويلي على المشاركة «الضخمة» في الاستفتاء.
كما ندد سبايسر بجهود الحكومة لتقويض الديمقراطية في فنزويلا وأعمال العنف من قبل «بلطجية الحكومة» ضد الناخبين الأبرياء.
وقتل شخصان على الأقل أثناء التصويت، وأدانت الحكومة البرازيلية أيضاً في بيان أعمال العنف.
وكان رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوليو بورخيس، قد طالب أول من أمس الأحد، بأن يكون مادورو «عقلانياً» وأن يستمع إلى صوت الشعب.
وقال بورخيس، في مقابلة تم نشرها يوم الاثنين: «إذا لم يفعل ذلك، فلن يكون هناك مزيد من العنف فحسب، بل سيؤدي إلى سقوط حكومته».
وتعاني فنزويلا من أسوأ أزمة اقتصادية لها على الإطلاق، وسط نقص حاد في السلع الأساسية وأعلى معدل تضخم في العالم. كما قتل أكثر من 90 شخصاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ أبريل (نيسان) الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».