رئيس الأركان الجزائري: سنجعل من الإرهاب ذكرى لن تتكرر

الجيش يعلن القضاء على 63 إرهابياً منذ مطلع العام

الفريق أحمد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري
الفريق أحمد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري
TT

رئيس الأركان الجزائري: سنجعل من الإرهاب ذكرى لن تتكرر

الفريق أحمد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري
الفريق أحمد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري

قال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد صالح، إن «جيش البلاد عازم على إجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية، والتصدي بحزم واقتدار لكل من يحاول تهديد شعبنا وتعكير راحته». ويكثف الضابط الكبير، الذي هو في نفس الوقت نائب وزير الدفاع، من تصريحاته في المدة الأخيرة، يستهدف بها «أعداء» لا يفصح عنهم، ما ترك الانطباع بأن البلاد تواجه خطرا كبيرا. ونشرت مجلة «الجيش» الشهرية، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عدد يوليو (تموز) الجاري، مقالا مطولا موقعا باسم صالح المعروف بنفوذه في الحياة العامة، تناول فيه «التحديات» و«التهديدات» و«المخاطر»، المحدقة بالجزائر، حسبه، ولكن كلامه غامض، إذ لا يذكر مصدرها، باستثناء الإشارة إلى الإرهاب الذي يحاربه الجيش منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، من دون أن ينجح في قهره. ومما جاء في المقال (المجلة عادة تنقل تصريحات صالح، ونادرا ما يكتب على أعمدتها)، أن الجيش «حريص دائما على صون المصالح العليا لوطننا المفدى، وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدة الشعب والتراب الوطني». وأضاف: «إننا عازمون على بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص الذي نعتبر أن حتمية رعايته وضرورة العناية به، تمثلان المفتاح الأهم على الإطلاق». مشيرا إلى أن «الشعب الجزائري يريد جيشا في أعلى درجات الجاهزية والقوة، جيشا يستوعب التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة». وتابع صالح، مبديا رضاه عن أداء الجيش، بخصوص تنفيذ سياسة محاربة الإرهاب: «لقد أثبت جنودنا في كثير من المرات، قدرة عالية على التكيف مع جميع الظروف الطارئة والعصيبة، وذلك ما يزيدنا عزما على المثابرة لمواصلة العمل دون هوادة، للقضاء على بقايا الشراذم الإرهابية وأدواتها من محترفي التهريب والجريمة المنظمة حتى القضاء عليها نهائيا، وسنجعل من الإرهاب مجرد ذكرى سيئة لن يسمح شعبنا أبدا بتكرارها تحت أي ظرف، تماما مثلما هو الحال بالنسبة لظاهرة الاستعمار البغيض».
واللافت أن إطلالات الضابط الكبير صالح، إعلاميا، أصبحت كثيرة، فهو حريص على أن يكون له حضور في كل وسائل الإعلام، الحكومية والخاصة، التي تبدي أيضا اهتماما بالغا بكل تحركاته وتصريحاته. ويخلف نشاطه الدعائي للجيش انطباعا بأنه يبحث عن أدوار سياسية. وينسب له قوله: «لقد أصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، فلم أنا لا؟»، في إشارة إلى أنه يريد أن يخلف عبد العزيز بوتفليقة عندما يحين موعد انتخابات الرئاسة، المرتقب في ربيع 2019.
وتضمنت النشرية العسكرية، حصيلة مكافحة الإرهاب في الستة أشهر الأولى من العام الجاري. فقد تم قتل 63 إرهابيا واعتقال اثنين آخرين. فيما سلّم 10 إرهابيين أنفسهم للسلطات خلال الفترة ذاتها. وعثرت وحدات الجيش، أثناء تعقب آثار الإرهابيين في معاقلهم بشرق البلاد، على جثث 5 منهم، وتم اعتقال 100 شخص بشبهة دعم الجماعات الإرهابية، واكتشاف وتدمير 241 مخبأ للإرهابيين، بداخلها أسلحة وذخيرة. وصادر الجيش، خلال الفترة، كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة، حسب المجلة، منها صاروخان من نوع «غراد»، و6 مدافع «هاون» و167 سلاح «كلاشنيكوف»، ومدفعان حربيان من نوع «SPG9»، و3 قاذفات صاروخية من نوع «آر بي جي 7»، و3 قاذفات صاروخية «آر بي جي 2»، و4 رشاشات ثقيلة «ديكتاريوف»، و12 بندقية رشاشة، و46 بندقية صيد، و3 بنادق تقليدية، و26 بندقية «سيمونوف»، و15 بندقية تكرارية، و15 مسدسا آليا، و94 مقذوفا، و23542 طلقة من مختلف الأعيرة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.