«اتفاق أوبك» تحت الاختبار

مع زيادة إنتاج كازاخستان عن المتفق عليه

«اتفاق أوبك» تحت الاختبار
TT

«اتفاق أوبك» تحت الاختبار

«اتفاق أوبك» تحت الاختبار

مع الزيادة التي أعلنتها أمس كازاخستان في إنتاجها النفطي، يدخل اتفاق تخفيض إنتاج النفط، والذي وقع عليه مندوبو الدول الأعضاء في أوبك، ومنتجين مستقلين، اختباراً، حول ردود فعل الدول الأخرى في إنتاجها، خاصة أن دولاً كانت قد اشتكت من قبل وضعها تحت الاتفاق مثل العراق.
وزاد إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز 9.6 في المائة في النصف الأول من العام الجاري إلى 42.529 مليون طن، ليتجاوز حصتها بموجب الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج، بحسب بيانات قدمها مركز تحليل تابع لوزارة الطاقة أمس الاثنين.
وبلغ متوسط الإنتاج اليومي 235 ألف طن بما يعادل 1.722 مليون برميل بناء على معامل التحويل الذي استخدمته الوزارة والبالغ 7.33 برميل للطن.
يزيد ذلك نحو 41 ألف برميل عن المستوى الذي تعهدت كازاخستان بخفض إنتاجها إليه بموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة.
وفي أول رد فعل، عكست أسعار النفط اتجاهها، وهبطت بعد أن تخطت مستوى 49 دولاراً. وفي الجلسة الصباحية صعد النفط مع تباطؤ نمو عدد منصات الحفر النفطي في الولايات المتحدة مما ساهم في انحسار المخاوف من أن يبطل ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي أثر خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة أوبك.
وكانت بيكر هيوز قالت يوم الجمعة إن الشركات الأميركية أضافت حفارتي نفط على مدى الأسبوع المنتهي في 14 يوليو (تموز) ليصل الإجمالي إلى 765 حفارة.
وذلك أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2015 لكن وتيرة الزيادات تباطأت. وبلغ متوسط الحفارات الجديدة في الأسابيع الأربعة الأخيرة خمس حفارات وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وتعززت أيضا التوقعات بأن استعادة التوازن التي طال انتظارها في سوق النفط تمضي قدما بفعل الهبوط الحاد في مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في السابع من يوليو تموز.
وزاد خام القياس العالمي برنت خمسة سنتات إلى 48.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش بينما تراجع الخام الأميركي خمسة سنتات ليجري تداوله عند 46.49 دولار للبرميل.
على صعيد متصل، قال مسؤول بقطاع النفط أمس، إن إنتاج ليبيا من الخام يبلغ 1.032 مليون برميل يوميا دون تغيير يذكر في مستواه منذ نهاية الشهر الماضي.
وتجاوز الإنتاج الليبي المليون برميل يوميا في نهاية يونيو (حزيران) ويتذبذب منذ ذلك الحين ليصل مستواه إلى 1.05 مليون برميل يوميا.
وارتفع إنتاج شركة الواحة للنفط، التي تشغل عددا من حقول النفط في ليبيا وشهدت تقلبا في الإنتاج بسبب مشاكل في الكهرباء وتسريبات في خطوط الأنابيب، إلى 100 ألف برميل يوميا من نحو 85 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي بعد استئناف تشغيل محطة كهرباء، وفقا لما ذكره بيان نشر على موقع «فيسبوك».



غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.