معرض لندني يعيد الاعتبار لمادة صنعت العالم الحديث

120 قطعة تستكشف تاريخ الخشب المقوى وتصميماته

من معرض «الخشب المقوى: مادة صنعت العالم الحديث» الذي يقيمه متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - أثناء تركيب نموذج بيت من الخشب المقوى (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - مقعد من تصميم آلفار آلتو 1930 (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - طائرة حربية من طراز «موسكيت» من صنع شركة دي هافيلاند البريطانية (متحف دي هافيلاند للطائرات) - ألواح تزلج مصنوعة من الخشب المقوى في المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - غطاء لماكينة خياطة سينغر من المعرض  (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
من معرض «الخشب المقوى: مادة صنعت العالم الحديث» الذي يقيمه متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - أثناء تركيب نموذج بيت من الخشب المقوى (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - مقعد من تصميم آلفار آلتو 1930 (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - طائرة حربية من طراز «موسكيت» من صنع شركة دي هافيلاند البريطانية (متحف دي هافيلاند للطائرات) - ألواح تزلج مصنوعة من الخشب المقوى في المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - غطاء لماكينة خياطة سينغر من المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
TT

معرض لندني يعيد الاعتبار لمادة صنعت العالم الحديث

من معرض «الخشب المقوى: مادة صنعت العالم الحديث» الذي يقيمه متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - أثناء تركيب نموذج بيت من الخشب المقوى (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - مقعد من تصميم آلفار آلتو 1930 (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - طائرة حربية من طراز «موسكيت» من صنع شركة دي هافيلاند البريطانية (متحف دي هافيلاند للطائرات) - ألواح تزلج مصنوعة من الخشب المقوى في المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - غطاء لماكينة خياطة سينغر من المعرض  (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)
من معرض «الخشب المقوى: مادة صنعت العالم الحديث» الذي يقيمه متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - أثناء تركيب نموذج بيت من الخشب المقوى (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - مقعد من تصميم آلفار آلتو 1930 (متحف فيكتوريا آند ألبرت) - طائرة حربية من طراز «موسكيت» من صنع شركة دي هافيلاند البريطانية (متحف دي هافيلاند للطائرات) - ألواح تزلج مصنوعة من الخشب المقوى في المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري) - غطاء لماكينة خياطة سينغر من المعرض (تصوير: هاشم مصطفى النهاري)

ما سر انتشار الخشب المقوى؟ نجده حولنا في كل الأشياء؛ فهو في المفروشات والسيارات والطائرات والكتب وغيرها كثير من الأشياء التي تمثل أساسيات حياتنا اليومية. هل هناك من لم يقم بتركيب قطع المفروشات من المتاجر الضخمة مثل «إيكيا» وغيرها؟ ورغم كل ذلك قد لا يخطر لنا التساؤل عن تلك المادة التي صنعت شكل الحياة الحديثة.
يستكشف معرض «الخشب المقوى: مادة صنعت العالم الحديث»، الذي يقيمه متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بلندن بدايات استخدام المادة الطيِّعة والصلبة في آن واحد. ومن خلال عرض شامل نستكشف عبر 120 قطعة بدايات استخدام الخشب المقوى وتصاميمه المختلفة التي ظهر بعضها للنور والبعض الآخر ظل تطلعاتٍ وأفكاراً على ورق نراها أمامنا في المعرض.
بداية، نلاحظ أن المادة موجودة حولنا في مساحات العرض على الأرض وبعضها معلق يتدلى من السقف، وبين كل ذلك أفلام الفيديو التوثيقية التي توضح كيفية صنع القطع الخشبية الحديثة التصميم.
عبر أقسام مختلفة يضع منسقو المعرض مراحل تصنيع الخشب المقوى تبدأ بالمرحلة الأولى في «تقشير» دائري لقطعة الخشب لتصبح أسطوانة طويلة ملتفة من الخشب الرقيق، وكأنها رقاقة ورق ضخمة.
بدأت التقنية منذ بدايات القرن التاسع عشر، وعبر قصِّ قطع متساوية من الملفوفة الخشبية الرقيقة ثم لصقها ببعضها باستخدام صمغ خاص لتكوين لوح من الخشب المقوي الذي سيستخدم لاحقاً في صناعة الأثاث وغيره. العملية البدائية البسيطة تتطور مع الوقت ومع اختراع ماكينة متطورة يمكنها تحويل قطعة الخشب إلى لفافة من «مرقوق الخشب» في سبع ثوانٍ. تشير الملصقات في المعرض إلى أن الخشب المقوى يتميز بسهولة صنعه في الورش الصغيرة وبأدوات بسيطة بعيداً عن المصانع الكبرى، وهو ما أسهم في انتشار استخدامه.
يشير دليل المعرض إلى وجود بقايا قطع من طبقات الخشب في المقابر الفرعونية ولكن صورة الخشب المقوى كما نعرفه الآن تطورت مع الصناعة الضخمة في القرن التاسع عشر، مع إدراك سهولة تطويعه والاحتمالات اللامنتهية لتشكيله.
في البداية، حصلت أفكار كثيرة لمنتجات من الخشب المقوى على براءات الاختراع، ولكن بعضها لم يتعدَّ مرحلة التصميم، ونرى في المعرض نماذج لتلك التصاميم، ما رأى النور منها وما ظل مجرد رسم على ورق مثل مشروع لقطار أنبوبي محمول على أعمدة لنقل الركاب طوله 107 قدم صنع بالكامل من أنبوب من الخشب المقوى. نرى هنا مجسماً لشكل القطار وتصميماته التي رسمها جون مايو، وحصل بها على براءة الاختراع في عام 1867، وتم عرضه في نيويورك وقام الآلاف بتجربة الركوب داخله.
وإلى جانب ذلك نرى قطعاً يُعرَض بعضها للمرة الأولى، استفادت من التقنية الجديدة وصنعت مقاعد انسيابية من لوح واحد. كما نرى نماذج لطائرات حربية وقوارب ومقاعد سيارة صُنِعَت من الخشب المقوى. هناك أيضاً كتاب يعود إلى عام 1908 صُنِع غلافه من الخشب المقوى، إلى جانب بعض القطع من أرشيفات مصممين عالميين، مثل مارسيل بروير وألفار أفالتو روبن داي. ومن القطع اللافتة تصميمات لمركبات وقوارب وزورق طويل صنع في عام 1917، وسيارة سباق صُنِع هيكلها من الخشب المقوى في 1960، وعدد من أوائل ألواح التزلج وألواح ركوب الأمواج.
يشير المعرض إلى أن المعارض العالمية التي كانت تُعقَد في أميركا وأوروبا كانت مجالات لعرض التصميمات المختلفة من الخشب المقوى مثل معرض أقيم في فيلادلفيا ضم 39 مقعداً خشبياً صُنِعَت من ألواح منفردة من المادة الطيعة.
صناعة الخشب المقوَّى تحولت لظاهرة عالمية بعد انطلاقة قوية في منتصف القرن التاسع عشر، وحتى وقتنا الحالي.
ويأخذنا المعرض في رحلة عبر التحولات المختلفة للخشب المقوى من مادة رخيصة استُخدِمَت لتصنيع الأسس الداخلية للقطع المختلفة، ظلت تحت طبقات أخرى من المواد ربما بسبب اعتبارها أقل قيمة من أخشاب البناء، وحتى وصلت لأن تصبح لها قيمة كبيرة لدى المصممين العصريين.
يقول كريستوفر ويلك أحد منسقي قسم المفروشات والأنسجة بالمتحف إن الخشب المقوَّى رغم استخداماته الكثيرة في الحياة اليومية فإن معظم الناس لا يلاحظونه، ويضيف: «يمكننا القول إنه جزء خفي ورغم ذلك أمام الأبصار، فمنذ العصر الفيكتوري وهو من أكثر المواد المفضلة في الصناعات ولدى المصممين والمعماريين».
استفاد المعرض من مخازن متحف فيكتوريا آند ألبرت وعرض قطعاً من المفروشات وغيرها إلى جانب قطع أخرى مستعارة من مؤسسات عالمية.
وفي مساحة العرض التي تمتلئ بالتصاميم المختلفة الانسيابية والأنيقة هناك محطات لشرح أسرار وخفايا صناعات الخشب المقوى، ما يجـــعل المعــرض مفيداً بشكل كبير للمصممين والدارسين وأيضاً يجعله ممتعاً للزائر العادي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.