مهرجانات «بياف» تضيء سماء بيروت للسنة الثامنة

منحت جائزتها لعدد من الفنانين والأدباء ورجال الأعمال

الفنانة نوال الزغبي حازت جائزة «بياف» لعام 2017
الفنانة نوال الزغبي حازت جائزة «بياف» لعام 2017
TT

مهرجانات «بياف» تضيء سماء بيروت للسنة الثامنة

الفنانة نوال الزغبي حازت جائزة «بياف» لعام 2017
الفنانة نوال الزغبي حازت جائزة «بياف» لعام 2017

ترصّعت سماء بيروت بنجوم من أهل الفن والأدب ورجال الأعمال الذين كُرّموا في حفل «مهرجانات بيروت الدولية» (بياف)، في نسختها الثامنة التي حملت اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
في تظاهرة فنية واجتماعية وسياسية وإعلامية لافتة، انطلق حفل مهرجانات (بياف) من قلب بيروت، وبالتحديد من نادي «يخت كلوب» في منطقة (زيتونة باي)، وقد تميّز بحضور شخصيات لبنانية وأجنبية وعربية، جاءت من 12 بلدا مختلفا، لتشارك في هذا الحدث من باب إنجازاتها العالمية. وكان د. ميشال ضاهر قد افتتح المهرجان برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالوزير جمال الجرّاح، ملقيا كلمة في المناسبة تحدّث فيها عن أهمية موقع مدينة بيروت بالنسبة للعالمين العربي والعالمي، كمنارة الشرق، ومطلقا رسميا الدورة الثامنة لمهرجانات (بياف) واصفا إياها بالهدية السنوية التي اعتادت بيروت على تلقيها كل عام منذ سنة 2010.
ومن ثمّ ألقت معرّفة الحفلة، الإعلامية ريما نجيم كلمة، روت خلالها قصة حبّ الرئيس الراحل رفيق الحريري لبيروت إلى حدّ الاستشهاد، معلنة بداية السهرة مع كلمة لوزير الاتصالات جمال الجرّاح، تناول فيها عطاءات الرئيس الراحل للبنان ومتوجها إليه: «أنت الباقي وهم الذين رحلوا...كان يجب أن يرحلوا كي نستطيع مع الشيخ سعد الذي علّمته مبادئك في كيفية بناء وطن الرسالة والحياة».
وبعدها اعتلى الفنان الأوبرالي ماكسيم شامي خشبة المسرح، ليؤدي مقطع أغنية «فيغارو» الشهيرة، وليتسلّم سفير الإمارات العربية لدى لبنان حمد بن سعيد الشامسي الذي وصف بالدبلوماسي من الطراز الرفيع (أثناء تقلده جائزة (بياف 2017)، كممثل البلد القدوة في حسن الإدارة. ومع تكريم السفير الإماراتي لدى لبنان كرّت سبحة الجوائز التكريمية لمشاهير من لبنان والعالم والعربي، وأجانب وأتراك بحيث تسلّمت الفنانة نوال الزغبي وكذلك الكاتب المصري وحيد حامد ومواطنته الممثلة ليلى علوي، جوائز تكريمية عن أعمالهما الأخيرة التي حقّقت نجاحات واسعة، وليتسلّمها بدوره الفنان العالمي كريس دي بيرغ المنتظر أن يحيي حفلة غنائية مساء اليوم ضمن مهرجانات «أعياد بيروت».
ومن الشخصيات التي كُرّمت أيضاً في مهرجانات «بياف»، الممثلة التركية نور فتاح أوغلو الشهيرة عن دورها في مسلسل «حريم السلطان» الذي جسّدت خلاله شخصية السلطانة الأم (ناهد دوران)، وعانت الأمرين من السلطانة هيام. فتوجهت إلى منظمي الحفل بكلمة شكر عبّرت فيها عن امتنانها وفخرها بهذه الجائزة، لا سيما وأنّه كان لديها رغبة في التعرّف إلى بلد الأرز بعد أن سمعت الكثير عنه، وختمت كلمتها بالعربية «بحبكن كتير».
ومنحت الجائزة أيضاً إلى الإعلامية مي شدياق وإلى مصممة الأزياء اللبنانية أمل أزهري، وإلى كلّ من الممثلين جوليا قصار وعمار شلق، والفنانتين نيكول سابا وميسا قرعة والشاعر نزار فرنسيس، إضافة إلى رجل الأعمال اللبناني بيار تابت والمغني الفرنسي جان جاك لافون والإعلامية السورية زينة يازجي، والنحات الأرمني العالمي ماكرتيش مازمانيان، والممثلة الباكستانية مهيرة خان.
وتخلل الحفل وصلات غنائية لنوال الزغبي «بحبو كتير»، ونيكول سابا «حاسة بي». واختتم الحفل بالإعلان عن جوائز التوكسيدو وأفضل زي نسائي لفتا الانتباه بتصميمهما في هذا الحدث. فذهبت ضمن فئة النساء إلى الممثلة الباكستانية مهيرة خان والموقّع من اللبناني نيقولا جبران، فيما ذهبت إلى الممثل اللبناني كميل متى من فئة الرجال والموقّع تصميمها من قبل بودي ديب.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أشار رئيس مهرجانات «بياف» ميشال ضاهر، إلى أن القيمين على هذا الحدث يحاولون أن يظهروه بأفضل حلّة، بحيث يتحدّى بمضمونه ونجومه المكرّمين دوراته السابقة، مؤكّداً أنّ ميزة المهرجان في عامه الثامن كانت بحمله اسم الرئيس الراحل رفيق الحريري ونقل وقائعه على 7 محطات تلفزة لبنانية وعربية إضافة إلى إذاعة «صوت الغد». ولفت إلى أن الساحة العربية على موعد قريبا مع حفل «ضيافة» الذي هو بمثابة النسخة الإماراتية عن «بياف» الذي سيجري للسنة الثانية على التوالي في دولة الإمارات العربية في 11 يناير (كانون الثاني) 2018.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.