{عزيزي السائح قاطع طرقنا السريعة المكلفة} في كرواتيا

نداء وجهه ناشطون للارتفاع المفاجئ في رسوم العبور

TT

{عزيزي السائح قاطع طرقنا السريعة المكلفة} في كرواتيا

«عزيزي السائح، قاطع طرقنا السريعة المكلفة، هناك عشرات الطرق البديلة والمجانية»، هذا النداء المستعجل انتشر بسرعة، ولا يزال يتجدد منذ مطلع الشهر بأساليب متنوعة بصفحات التواصل الاجتماعي الكرواتية، كما وجد صدى كبيرا في دول جوار يعتبر سياحها في مقدمة السياح الذين يفضلون كرواتيا للقرب الزماني والمكاني.
ويذكر أن نسبة تفوق ثلثي السياح الذين يقصدون كرواتيا من دول الجوار، ولقرب الزمان والمكان، لا يبقون لفترات طويلة، وإنما يدخلون ويخرجون أكثر من مرة طيلة فصل الصيف، كما يعبرون بالسياق ذاته في جولات بالمنطقة، مستفيدين من الفضاءات المفتوحة دون تأشيرات حسب اتفاقية «شنغن».
يعود السبب المباشر للنداء الذي وجهه ناشطون وتؤيده منظمات مجتمع مدني، للارتفاع المفاجئ في رسوم عبور الطرق السريعة الكرواتية بنسبة 10 في المائة، والذي بدأ تطبيقه منذ مطلع يوليو (تموز) الحالي، حسب قرار نافذ لشركات مسؤولة عن تلك الطرق وعن جباية ضرائب عبورها.
حسب النداء، فإن ضحيتَي الارتفاع المفاجئ والباهظ لقيمة رسوم العبور الجديدة، هما المواطن «المسكين» الذي يدفع الضريبة، والسائح الأجنبي الذي يدفع بدوره ليعبر من وإلى، والحصيلة ثراء من يقومون بجمع تلك «الجبايات». ممن وصفوهم بـ«توابيت الفساد».
وظهر وصف «توابيت الفساد» مع حملات إعلامية كشفت عن سرقات لأموال من المحصلة، بل وأثناء عمليات تشييد تلك الطرق السريعة. من جانب آخر شن الناشطون هجوما كاسحا ضد ما وصفوه بسوء الخدمات وزحمة الطرق.
وتعتبر الطرق السريعة بمثابة شرايين تغذي كرواتيا بالسياح، مما يكسب السياحة أولوية في سلم الاقتصاد الكرواتي، كما هو الحال في دول جوارها كإيطاليا والنمسا وسويسرا، حيث تنشط حركة العبور من وإلى بسهولة شديدة.
ومعلوم أن حروبا اقتصادية وسياسية قد تنشأ بين دول وحكومات بسبب قيمة رسوم العبور وجبايتها.
وفي هذا السياق كانت النمسا قد هددت ألمانيا بمقاضاتها أمام المحكمة الأوروبية بسبب زيادة قدرها 2.5 يورو أقرها البرلمان الألماني «البوندستاغ»، على تعريفة رسوم عبور الطرق الألمانية السريعة «الأوتوبان»، مؤكدة أن هكذا قرار سوف يؤثر على حركة السياح من ألمانيا إلى النمسا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.