السودان يسرع في مفاوضات تأسيس «التجارة الأفريقية الحرة»

TT

السودان يسرع في مفاوضات تأسيس «التجارة الأفريقية الحرة»

حصل السودان، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية (الثلاثية) الذي اختتم أعماله في العاصمة الأوغندية كمبالا أول من أمس، على تأييد لبرنامجه ومقترحاته للإسراع في استكمال متطلبات المشروع الأفريقي للتجارة الحرة، الذي تعول عليه 26 دولة في أفريقيا، تمتد من كيب تاون إلى القاهرة، ليشكل أكبر تجمع اقتصادي في القارة والعالم.
وتتكون (الثلاثية) من 26 دولة في أفريقيا، عبارة عن كيانات اقتصادية كبرى هي مجموعة التنمية الأفريقية للجنوب والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا وشرق أفريقيا (الكوميسا). وتمثل الاتفاقية سوقا كبيرة تضم 600 مليون نسمة من مواطني تلك الدول، تعتبر فرصة واسعة للصادرات السودانية والأفريقية.
ووفقا لأمين عام وحدة الكوميسا بوزارة التجارة السودانية محمد علي عبد الله، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» عقب عودته أمس من كمبالا، إن السودان قدم مقترحات للإسراع في تكملة متطلبات قيام اتفاقية التجارة الحرة في قارة أفريقيا، لتصبح الدول الأعضاء جاهزة للاجتماع الوزاري في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، خلال اجتماعات وزراء منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي تضم 26 دولة.
وأضاف أن مقترحات بلاده تناولت استكمال الملاحق الخاصة بالاتفاقية المتعلقة بشهادة المنشأ وتسوية النزاعات التجارية ومنح التأشيرات لأصحاب حركة الأعمال التجارية، مشيراً إلى أن المقترحات تمت الموافقة عليها وتم وضعها على أجندة اجتماع أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن السودان سيعمل خلال الفترة المقبلة على استكمال عروضه الجمركية وتوزيعها على الدول الأعضاء خارج نطاق الكوميسا للتفاوض حولها.
وأضاف أن هناك خطوات مهمة يتطلبها تنفيذ الاتفاقية التجارية الأفريقية لقيام المنطقة الحرة والتكامل الاقتصادي، وهي إجازة نصوصها من قبل البرلمانات، حيث دعا السودان في الاجتماع إلى ذلك حيث إن التوقيع على الاتفاقية لا يكفي وحده للحصول على مزايا العضوية والاستفادة من التكتل الاقتصادي الأفريقي الجديد، موضحا أن هناك تقدما في هذا المجال حيث أجاز برلمان مصر الاتفاقية، وارتفع عدد الدول من 14 إلى 15 دولة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.