النفط ينهي أطول موجة صعود في خمسة أعوام بتراجع 3.5 %

متأثراً بزيادة صادرات «أوبك» وقوة الدولار

(رويترز)
(رويترز)
TT

النفط ينهي أطول موجة صعود في خمسة أعوام بتراجع 3.5 %

(رويترز)
(رويترز)

انخفضت أسعار النفط أكثر من 3 في المائة أمس الأربعاء، منهية أطول موجة صعود لها خلال أكثر من خمسة أعوام مع تراجع المعنويات بفعل زيادة صادرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وقوة الدولار. وبحلول الساعة 0400 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.5 في المائة إلى 47.87 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 3.76 في المائة إلى 45.30 دولار للبرميل بعد وصوله لأعلى مستوى خلال شهر عند 47.32 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. وزادت صادرات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للشهر الثاني في يونيو (حزيران) بحسب «تومسون رويترز أويل ريسيرش».
وصدرت أوبك 25.92 مليون برميل يوميا في يونيو بارتفاع قدره 450 ألف برميل يوميًا في مايو (أيار) و1.9 مليون برميل قبل أكثر من عام.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية لـ«رويترز»، إن زيادة الإمدادات من منتجين رئيسيين للخام قد يعرقل توقعات استعادة سوق النفط توازنها في النصف الثاني من العام.
ويترقب التجار أيضا بيانات مخزونات الخام الأميركية الأسبوعية التي تأخر إعلانها يوما، حيث صادف يوم الثلاثاء عطلة في الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، أظهرت وثائق قضائية أن المحكمة الاتحادية في كندا أمرت بمصادرة شحنة من النفط الخام حجمها 721915 برميلا باعها إقليم كردستان العراق على متن الناقلة «نيفرلاند» بطلب من وزارة النفط العراقية.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أقامت دعوى ضد مؤسسة فيتول لتجارة السلع وفروع لها من بينها مانسيل ليمتد، مستأجرة الناقلة، وفينافال سبا دي نافيجسيون المالكة للناقلة للمطالبة بمبلغ قدره 32.5 مليون دولار.
ويزعم العراق أن الشحنة اختلستها حكومة إقليم كردستان بطريقة غير مشروعة وباعتها إلى فيتول ليجري تحميلها على «نيفرلاند». وامتنعت فيتول عن التعقيب.
والأمر الذي أصدرته المحكمة، والمؤرخ في 29 يونيو، هو أحدث خطوة في معركة مستمرة منذ وقت طويل بين الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان بشأن من له الحق في تصدير وتسويق الخام المستخرج من المنطقة شبه المستقلة.
ووفقا للوثائق المقدمة للمحكمة، فإن «نيفرلاند» جرى تحميلها بشحنة النفط في ميناء جيهان التركي، وتظهر أحدث بيانات لخدمة «رويترز» لرصد السفن، أن الناقلة كانت قبالة ساحل مقاطعة نوفا سكوتيا في شمال غربي المحيط الأطلسي. وفي دعواها قالت وزارة النفط العراقية، إنها أخطرت فيتول قبل شرائها الشحنة بأن أي شراء للخام من حكومة إقليم كردستان سينتهك حقوق الشعب العراقي.
وتزعم الوثائق المقدمة للمحكمة أن فيتول مضت قدما واشترت الخام ورفضت مطالب بتفريغ الشحنة تحت سيطرة وزارة النفط العراقية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».