ترحيل جثة الإرهابي بوهلال منفذ اعتداء نيس إلى تونس

بعد سنة من الاحتفاظ بها في فرنسا

لحويج بوهلال («الشرق الأوسط»)
لحويج بوهلال («الشرق الأوسط»)
TT

ترحيل جثة الإرهابي بوهلال منفذ اعتداء نيس إلى تونس

لحويج بوهلال («الشرق الأوسط»)
لحويج بوهلال («الشرق الأوسط»)

تسلمت السلطات التونسية جثة الإرهابي التونسي محمد لحويج بوهلال منفّذ الهجوم الإرهابي بمدينة نيس الفرنسية قبل نحو سنة من الآن، وعرضت رفقة جثة الإرهابي التونسي أنيس العامري منفذ الهجوم الإرهابي في مدينة برلين الألمانية على التشريح والمعاينة الطبية نهاية الأسبوع الماضي.
ووفق مصادر إعلامية فرنسية، امتنعت نيابة باريس التي تشرف على التحقيق في اعتداء نيس الإرهابي، عن الإدلاء بأي معلومات رسمية عن أسباب الاحتفاظ بجثة منفّذ الهجوم محمد لحويج بوهلال نحو عام كامل دون ترحيله إلى تونس.
وفي تونس، تمنع القوانين التونسية السلطات الرسمية (وزارة الخارجية التونسية في هذه الحالة) من جلب جثامين العناصر الإرهابية والتكفل بمصاريف نقلها من أي بلد إلى تونس. ورجحت مصادر إعلامية محلية أن تكون عدم مطالبة عائلة الإرهابي بوهلال وتراخي السلطات التونسية عن متابعة ملفه لارتباطها بأعمال إرهابية، وراء هذا الاحتفاظ الطويل بجثته في فرنسا.
وكان الإرهابي بوهلال، وهو أصيل مدينة مساكن (وسط شرقي تونس) مقيما في فرنسا منذ 2007 بعد زواجه بقريبة له فرنسية ذات أصول تونسية، إلا أنه عندما نفذ الهجوم الإرهابي كان مطلقا ويعاني من مشاكل نفسية. وتعمد بوهلال دهس حشد من الناس في مدينة نيس الفرنسية يوم 14 يوليو (تموز) الماضي، باستعمال شاحنة ما أسفر عن 86 قتيلا وأكثر من 450 جريحا. ولم يكن بوهلال على قائمة المراقبة التي تعتمدها أجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
من ناحية أخرى، كشفت اعترافات أحد تجار المخدرات بمنطقة القصرين (وسط غربي تونس) عن مشاركة مجموعات إرهابية في صفقات تهريب المخدرات بين ولايتي - محافظتي سيدي بوزيد والقصرين.
وأكد متاجرة العناصر الإرهابية في كافة المواد الممنوعة على غرار المخدرات والبنزين المهرب والسجائر وبنادق الصيد.
وأشارت تقارير أمنية تونسية إلى استعمال المهربين ثلاثة مسالك جبلية تربط بين جبال الشعانبي والسلوم وسمامة والمغيلة وسط غربي تونس (في جهتي القصيرين وسيدي بوزيد) وأكدت دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى تونس عبر الحدود الجزائرية تحت حماية العناصر الإرهابية مقابل توفير الحماية لسيارات المهربين ومن ثم الحصول على نسبة عن كل صفقة تهريب على شكل مئونة غذائية وكميات من السجائر.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».