«جنرال إلكتريك» تؤسس لزيادة الإنتاج في قطاع النفط والغاز السعودي

استكملت صفقة الدمج مع «بيكر هيوز» لخفض التكاليف والمخاطر

TT

«جنرال إلكتريك» تؤسس لزيادة الإنتاج في قطاع النفط والغاز السعودي

كشفت «جنرال إلكتريك» عن خطتها الجديدة لتأسيس مرحلة جديدة، تستهدف زيادة الإنتاجية وتوسعة استخدام الحلول الرقمية بقطاع النفط والغاز في السعودية، في حين أعلنت شركة «بيكر هيوز»، التابعة لها والمدرجة في بورصة نيويورك، أمس، عن استكمال الصفقة المتعلقة بالدمج بين وحدة أعمال النفط والغاز بين الشركتين، التي من شأنها التوسع وزيادة الإنتاجية الاقتصادية في المملكة.
وقال رامي قاسم، رئيس شركة «بيكر هيوز» التابعة لـ«جنرال إلكتريك» بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند لـ«الشرق الأوسط»: «تتمتع الشركة الجديدة بجميع المقومات التي من شأنها مساعدة السعودية في تعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف والمخاطر. ونحن على ثقة بأن قدراتنا الواسعة ستشكل رافدا قويا للخطط التنموية في المملكة العربية السعودية، بما ينسجم مع (رؤية السعودية 2030) الرامية إلى تحقيق التنوع الاقتصادي والصناعي».
وأضاف قاسم أن «(جنرال إلكتريك) تجد نفسها في السعودية في شتى القطاعات الرئيسية وفي مقدمتها النفط والغاز، وهذه الروابط العريقة ستزداد قوة من خلال (بيكر هيوز) التابعة لها والتي ستزود عملاءها في المملكة، وفي أكثر من 120 دولة في العالم، بحيث تغطي كامل خدمات القطاع، بدءًا من التنقيب، ومرورا بالاستخراج والتكرير، وانتهاءً بالنقل والتوزيع».
وقال إن «ذلك، سيتيح للسعودية، الاستفادة من المعدات والتقنيات الرقمية والخدمات التي تعزز كفاءة الأعمال، وتضمن أعلى مستويات الإنتاجية والربحية، التي تنسجم مع برامجها التي تشتمل عليها (الرؤية 2030)».
وتستكمل شركتا «بيكر هيوز» و«جنرال إلكتريك»، وفق قاسم، عملية الاندماج التي تؤسس لأول شركة متكاملة من نوعها لكل مراحل عمليات النفط والغاز، لتوفير مقومات استثنائية لتعزيز الإنتاجية وخفض التكاليف وتقديم ابتكارات عالمية المستوى للعملاء، مشيرا إلى أن الشركة الجديدة تعدّ الأولى والوحيدة من نوعها من حيث العمليات المتكاملة التي تجمع بين أفضل المعدات والخدمات والحلول الرقمية في القطاع لتغطي جميع مراحل العمليات في قطاع النفط والغاز.
ولفت إلى أن الشركة الجديدة ستساعد في الحصول على الهيدروكربونات ونقلها وتكريرها بكفاءة وإنتاجية وأمان أكبر، بالتزامن مع خفض البصمة البيئية للعمليات، والحد من تكلفة الإنتاج للبرميل، بالتركيز على تقديم حلول متكاملة تغطي مجمل سلسلة القيمة في أنشطة النفط والغاز.
وتركز المساهمة في محفظة العمليات هذه على تمكين «BHGE» من إيجاد موارد جديدة للقيمة، إضافة إلى تحسين الإنتاجية واقتصاديات المشروع عبر عروض متكاملة للمعدات والخدمات، فضلا عن الجمع بين المقومات المادية والرقمية لزيادة مستوى الموثوقية ومدة التشغيل والبرمجيات السحابية والمنهجيات الصناعية المتطورة وحلول المصنع الذكي.
من جهته، قال لورينزو سيمونيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «بيكر هيوز» التابعة لـ«جنرال إلكتريك»: «لقد أصبح ما يُعرف بـ(التغيير المزعزع) السمة الجديدة السائدة في قطاع النفط والغاز. وقمنا بتأسيس (BHGE) لمواجهة مختلف التقلبات، إضافة إلى تعزيز ذكاء العمليات وتوفير الطاقة لأعداد أكبر من الناس، عبر محفظة تتميز عما هو متاح في القطاع تغطي جميع مراحل سلسلة القيمة، وتساعد عملاءنا في رفع الإنتاجية بالتزامن مع خفض التكاليف والمخاطر».
وأضاف سيمونيلي: «تمتلك (BHGE) التقنيات والخبرات المعمقة وحماس الشركات الناشئة، لإبراز مكامن القوة التي تتمتع بها الشركة الجديدة. وينصب تركيزنا على دمج وحدات أعمالنا بسرعة وسلاسة، لنكون قادرين على تحقيق قيمة طويلة الأمد لجميع المعنيين».
من جانبه، قال جيفري إميلت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك»: «نحن على ثقة بأن (BHGE) قادرة على مساعدة العملاء في رفع الإنتاجية خلال أي دورة اقتصادية، لا سيما في المرحلة الراهنة. وسيكون التركيز على تسريع قدرة الشركة على توسعة نطاق استخدام الحلول الرقمية بأسلوب لم يشهده العملاء في قطاع النفط والغاز من قبل».
وتابع إميلت: «يمهد استكمال هذه الصفقة لمرحلة جديدة في القطاع، وأنا فخور للغاية بما أبداه فريق العمل من التزام وتفانٍ، مما أثمر الانتهاء من عملية الاندماج خلال ثمانية أشهر فقط».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.