وقع السودان اتفاقية مع الصين، لبناء أسطول بحري، ضمن خطة وضعها البلد الأفريقي الذي غاب عن التعاملات الدولية نتيجة عقوبات اقتصادية مقرر رفعها الشهر الجاري، ليصبح معبراً إقليمياً وعالمياً لحركة الطائرات والسفن العالمية.
واتفق السودان مع جارته إثيوبيا على منحها ميناءً خاصاً على ساحل البحر الأحمر، الذي يمتلك فيه السودان نحو 7 موانئ.
وأعلن المهندس مكاوي محمد عوض وزير النقل والطرق والجسور في السودان، عن «البدء في تنفيذ خطة استراتيجية لوزارة النقل ليصبح السودان معبرا إقليميا وعالميا، وربطه بدول الجوار لموقعه الجغرافي المميز، ليلعب دورا محوريا في العالم».
وتم تأسيس شركة بديلة للخطوط البحرية السودانية تحت اسم شركة «سنجنيب» للخطوط البحرية، بشراكة بين وزارتي المالية والنقل. وقال الوزير إن وزارته قامت بتصفية شركة الخطوط البحرية السودانية، وسجلت شركة أخرى وقامت بشراء 3 بواخر مستعملة عن طريق البيع الإيجاري، كخطة طوارئ لإحياء الشركة، مؤكدا أن العمل يجري الآن في إنفاذ الاتفاقية الإطارية مع شركة «بولي» الصينية لتنفيذ مشروع إعادة بناء الأسطول البحري للشركة.
من جهة أخرى بحث وزير النقل مع السفير الإثيوبي بالخرطوم، تفعيل اتفاقية الميناء الذي منحته حكومة السودان لإثيوبيا للاستفادة من الموانئ السودانية على ساحل البحر الأحمر. وأوضح الوزير أن اللقاء تطرق إلى حل المشكلات المتعلقة بتفريغ البضائع الإثيوبية ونقلها عبر الأراضي السودانية إلى إثيوبيا، بجانب مناقشة المشكلات المتعلقة بالجمارك بين البلدين.
وحول الخطوط الجوية، قال الوزير في حديث أمام موظفي الوزارة أول من أمس، إن الخطوط الجوية السودانية مرت بصعوبات إثر الحصار الاقتصادي، ووضعت خطة لتأهيلها وشراء طائرات جديدة، وتتسلم الخطوط الجوية السودانية نهاية العام الجاري طائرتين «إيرباص»، كدفعة أولى من قرض صيني لشراء 14 طائرة من نفس الطراز، وذلك ضمن اتفاقية معها كحليف استراتيجي للسودان.
وأضاف أن «سودانير» ستتسلم عددا من الطائرات الحديثة بتمويل من الصين، مشيرا إلى وجود تعاون واتفاقات كثيرة مع بكين، باعتبار أنها تعد حليفا استراتيجيا للسودان، مبينا أن هناك عدة إجراءات مالية شارفت على الانتهاء لتسلم الطائرات خلال الأيام القادمة.
وسمح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (الأوفاك) للخطوط الجوية (سودانير) في أبريل (نيسان) الماضي، باستيراد قطع الغيار مباشرة دون وسيط من المصانع الأميركية. وتأتي الخطوة الأميركية بالسماح بالتعامل مع الناقل الوطني السوداني، بعد 20 عاما من الانقطاع.
وأشار مكاوي إلى خطوط السكك الحديدية السودانية التي سيتم تأهيلها بعدد كبير من القاطرات وعربات النقل، حيث «اكتمل العمل في إنتاج أكثر من مليون قطعة غيار، بجانب امتلاكها أنظمة حديثة في مجال اللحام والخرسانة الحديدية، وذلك عن طريق كوادرها الوطنية ذات الكفاءات العالية».
وكشف الوزير عن خطة لربط السكك الحديدية بدول الجوار قريباً، حيث إن هناك خطة لتحسين أدائها وزيادة إقبال المسافرين عليها، من خلال «10 جسور تحت التشييد»، فضلا عن وجود 85 مشروعا لطرق جديدة، بالإضافة إلى الكباري.
السودان يخطط ليصبح معبراً إقليمياً وعالمياً للطائرات والسفن
وقع اتفاقية مع الصين لبناء أسطول بحري... ومنح ميناء لإثيوبيا
السودان يخطط ليصبح معبراً إقليمياً وعالمياً للطائرات والسفن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة