ما أول شيء يخطر بالبال حين يأتي ذكر «كوداك»؟ ربما من الطبيعي أن تخطر كلمة «فيلم»، أو «تصوير فوتوغرافي»، أو «صور»، أو «كاميرات»؛ إذ كانت هذه الشركة من أكبر «ملكات» التصوير في العالم... وإذا كنت تفكر بشكل سلبي، فربما قد تقفز إلى ذهنك كلمة «إفلاس».
مع ذلك، تستعد «إيستمان كوداك» للشراكة مع مجموعة «بوليت غروب» البريطانية لتدشين «كوداك إيكترا Kodak Ektra» في الولايات المتحدة، وهي نسخة مفتوحة أميركية من هاتف ذكي يعمل بنظام «آندرويد»، ويهتم بالكاميرا بشكل أساسي، كانت قد بدأت عملية إرساله إلى عملاء أوروبيين في نهاية العام الماضي. وكان أعلن عن هذا التطوير في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
* جهاز «كوداك»
ليس من المستغرب أن تبالغ «كوداك» في الخصائص المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي في «إيكترا»؛ إذ توجد بالهاتف عدسات سريعة التركيز البؤري بدقة 21 ميغابيكسل لكل إطار، وعدستان كل منهما مغطاة بالزجاج، وعدسات أمامية بدقة 13 ميغابيكسل، وزر إغلاق مزدوج، ورباط معصم. كذلك تبيع «كوداك» كماليات لهذا الجهاز، وهي حقيبة جلدية أنيقة تحمل على الكتف.
صممت «كوداك» «إيكترا» بحيث يكون وزنه مناسباً ليكون بذلك مثل كاميرا موجهة أفقياً أو رأسياً. يمكنك التنقل بين الأنماط المتعددة، والإعدادات اليدوية التي تتحكم على سبيل المثال في سرعة الإغلاق والتوازن.
تعد أداة «سنابسيد Snapseed» لتعديل الصور من «غوغل» من التطبيقات التي يتم تنزيلها مسبقاً في الجهاز. وهناك تطبيق آخر هو «سوبر8» الذي يحتوي على مرشحات، ورسوم زخرفية تستند إلى أفلام «إيكتاكروم» و«كوداكروم» من «كوداك». ويحتوي الهاتف على ذاكرة سعتها 32 غيغابايت، يمكن زيادتها من خلال بطاقة ذاكرة «إس دي» ميكرو، وسعة ذاكرة عشوائية قدرها 3 غيغابايت. ويعمل الهاتف بنظام «المارشميلو» القديم الذي يحمل نكهة «آندرويد».
هل يمكن أن تحقق شركة «كوداك» نجاحاً في عالم الهواتف الجوالة؟ هذا الأمر مشكوك فيه؛ فهذه ليست المرة الأولى التي تغزو فيها شركة «كوداك» عالم الهواتف الجوالة، حيث دشنت في يناير (كانون الثاني) 2015 هاتفا ذكيا في أوروبا مع شركة «بوليت»، لكن المحاولة توقفت قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة.
يقول جيف كلارك الرئيس التنفيذي لـ«كوداك» عن كل من «آبل»، و«سامسونغ»: «لا نريد أن نقدم الهاتف الذكي نفسه الذي يستطيع أن يقدمه منافسون أقوياء لنا. لقد أردنا أن نكون مختلفين ومتميزين على أساس الصورة، والشعور الأصيل بالحنين من خلال تقديم هاتف ذكي تمثل الكاميرا به المحور» حسبما نقل موقع «سي نت».
بطبيعة الحال توالت مشكلات «كوداك»، فقد واجهت الشركة الرائدة الشهيرة أياماً عصيبة حين استجابت ببطء إلى التقنية الرقمية.
ويؤكد كلارك أن هذه الأيام «ستشهد عودة «كوداك»؛ وهي شركة أسهمها متداولة في سوق الأوراق المالية، بلغت عائداتها خلال العام الماضي 1.5 مليار دولار. وتركّز على المواد الخام، والأفلام، والطباعة، والبرمجيات المتطورة، كما يتضح من تدشين «إيكترا» وهو من المنتجات الاستهلاكية. وحققت شركة «كوداك» أرباحا كبيرة على مدى 4 أرباع متواصلة.
ويوضح كلارك أنه يعتقد أن هناك سوقا لما تبيعه «كوداك»، ويقول: «إذا كنت مصورا فوتوغرافيا حقيقيا فسوف ترغب في الحصول على كل مزايا الكاميرا الرقمية. مع ذلك هناك بعض الناس الذين يرغبون في منتج وسط بين الكاميرا الرقمية وتجربة التصوير باستخدام الهاتف الذكي العادي. نعتقد أنه سوف يجذب هؤلاء الأشخاص».
«كوداك»... هل تعود إلى نجاحاتها بفضل الهاتف الذكي؟
مصمم بكاميرات متطورة
«كوداك»... هل تعود إلى نجاحاتها بفضل الهاتف الذكي؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة