اكتتابات دولية في «السندات الخضراء» للبنك الشعبي المغربي

حصيلتها 151 مليون دولار وتوجه لتمويل مشاريع استغلال طاقة الرياح

اكتتابات دولية في «السندات الخضراء»  للبنك الشعبي المغربي
TT

اكتتابات دولية في «السندات الخضراء» للبنك الشعبي المغربي

اكتتابات دولية في «السندات الخضراء»  للبنك الشعبي المغربي

في سابقة على الصعيد الأفريقي، تمكنت مجموعة البنك الشعبي المغربي من إنجاز أول إصدار لـ«سندات خضراء» باليورو، والذي ستوجه حصيلته لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر في المغرب.
وبلغت حصيلة الاكتتاب في هذا الإصدار، والذي صادقت عليها الهيئة المغربية لسوق الرساميل، 1.5 مليار درهم (151 مليون دولار). وجرى الاكتتاب في السندات بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، وتوزعت حصيلته بين مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي والمكلفة دعم القطاع الخاص، بمبلغ 100 مليون يورو، والوكالة الفرنسية للتنمية «بروباركو»، بمبلغ 35 مليون يورو.
وكان البنك الشعبي قد أعلن عن هذا الإصدار خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش المغربية، وحصل على ترخيص الهيئة المغربية لسوق الرساميل. وربط البنك الشعبي المغربي هذا الإصدار بمحفظة من المشاريع المغربية في مجال استغلال طاقة الرياح لإنتاج الكهرباء، بعضها في طور الاستغلال والبعض الآخر في طور الإنجاز، والتي يساهم البنك الشعبي في تمويلها. وتبلغ الكلفة الاستثمارية لهذه المشاريع 1.5 مليار درهم، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى 1500 غيغاواط في السنة.
وستمكن هذه المشاريع من تفادي انبعاث 950 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا. وتعهد البنك الشعبي بتعويض أي مشروع يخرج من محفظة المشاريع المستهدفة بمشروع مماثل طيلة أمد الإصدار.
وتهدف عملية الإصدار، التي تتم تحت إشراف «بنك الاستثمار الأخضر» وفق مواصفات «السندات الخضراء الرئيسية» لضمان الشفافية في مجال التمويل الأخضر، إلى تمكين البنوك من الاستمرار في تمويل مشاريع الطاقات المتجددة على المدى البعيد عبر إعادة تمويل المشاريع المستهدفة والمحددة سلفا من خلال حصيلة هذا الإصدار.
وأشارت مؤسسة التمويل الدولية إلى أن استثمارها في هذا الإصدار يندرج ضمن مخططها لتشجيع المشاريع الخضراء والاستثمار في مواجهة التغيرات المناخية. وأشارت المؤسسة إلى أن فرص الاستثمار في هذا المجال تقدر بنحو 23 ألف مليار دولار في 21 دولة خلال الـ15 عاما المقبلة. وقدرت حجم هذه الفرص في المغرب بنحو 68 مليون دولار. وأوصت المؤسسة أن تمويلاتها للسندات الخضراء بلغت 5.8 مليار دولار خلال شهر يونيو (حزيران) من العام الحالي، وجرت في 12 عملة.
من جانبها، أشارت وكالة التنمية الفرنسية بروباركو إلى أن التزاماتها الاستثمارية في مشاريع مكافحة التغيرات المناخية خلال السنوات الثلاث المقبلة ناهزت ملياري يورو.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.