بينما شيع مسلمون وغير مسلمين يوم الأربعاء، جثمان نبرة حسنين (17 عاما) التي قتلها، يوم السبت، المهاجر اللاتيني غير القانوني داروين مارتنيز توريز (22 عاما)، في موكب رهيب، ونقلت تلفزيونات محلية مناظر حية من الموكب، كررت شرطة مقاطعة فيرفاكس، حيث حدثت الجريمة، بأن سببها مشادات مرورية بين توريز وأكثر من 10 بنات وأولاد كن مع حسنين. لكن، قالت الشرطة إنها تواصل تحقيقاتها.
وأول من أمس، اعتدى شخص على رمز تذكاري في واشنطن العاصمة وضع بعد موكب حداد على حسنين. هذه المرة، قالت شرطة واشنطن إنها تحقق مع الجاني لأنه ارتكب جريمة كراهية، ولأنه كان قال إنه جاء من ولاية نورث كارولينا ليعبر عن أنه غير راضٍ «عن أشياء كثيرة تحدث في وطني». وفي موكب تشييع الجثمان، تحدث الأميركي السوداني محمد ماجد، إمام مسجد «أدامز» (جمعية مسلمي جميع منطقة دالاس، في ولاية فرجينيا، خارج واشنطن العاصمة)، والذي وقعت بالقرب منه الجريمة، عندما كانت حسنين والآخرون عائدين إلى المسجد بعد أن تناولوا السحور في مطعم «ماكدونالدز» مجاور. وقت تشييع الجثمان، كانت تقف إلى جوار محمد ماجد نور حسنين (10 أعوام)، شقيقة المقتولة، وقالت: «أريد أن أشكركم جميعا على حضوركم تشييع جثمان شقيقتى. اريد ان اشكركم على حبكم، وعلى اخلاصكم. وأريد ان أقول لشقيقتى نبرة: «أنا أحبك، وسأظل دائما أفقدك». في وقت لاحق، غنت زميلات وصديقات نبرة أغاني عالمية عن الحب والعطف والإنسانية.
بعد تشييع الجثمان، قال ريموند موروا، المحامي العام لمقاطعة فيرفاكس، إن الشرطة كررت بأن تحقيقاتها أوضحت بأن ما حدث بدأ بمشادة مرورية. لكنه أضاف بأن تحقيقات الشرطة مستمرة. وتمكن محاكمة توريز بالقتل بسبب الكراهية: «إذا وجدت الشرطة أدلة كافية». وكان محمود حسنين، والد نبرة، قال إن ابنته قتلت لأنها مسلمة. وأضاف: «أنا متأكد مائة في المائة أنها قتلت لأنها مسلمة. كان في المطعم (مطعم ماكدونالدز، القريب من المسجد) عدد كبير من الناس. لماذا لاحقها هي؟»
قبل 30 عاما تقريبا، هاجر حسنين من مصر إلى الولايات المتحدة، وعنده 4 بنات ولدن هنا، ونبرة أكبرهن.
كانت شرطة المقاطعة أعلنت،، يوم الاثنين، اعتقال مارتنيز بتهمة خطف حسنين وقتلها. وكانت أعلنت يوم الأحد أنها عثرت على جثة حسنين في بحيرة قريبة من المسجد.
وقالت الشرطة إن شهودا قالوا إن حسنين كانت عائدة من مطعم مجاور لتناول السحور، وفي الطريق، بدأ المتهم معاكستهن، وهربن منه نحو المسجد، إلا أنه لحق بالفتاة، وأجبرها على دخول سيارته. وقالت لصحيفة «واشنطن بوست» تاوني رايت، المتحدث باسم شرطة المقاطعة، إنهم يحققون في هوية المتهم، وفي دوافعه. وقال مايكل جابمان، كبير شرطة المقاطعة: «لا أقدر على أن أفكر فيما هو أسوأ من فقدان بنت في يوم عيد الأب. أنا، أيضاً، عندي بنت عمرها 17 عاما». وقال شعيب حسن، من المسؤولين عن المسجد: «خلال شهر رمضان، يزيد عدد المصلين هنا. خصوصاً صلاة التراويح وما بعدها. عادة، يوجد مصلون هنا في منتصف الليل، أو في الثانية صباحا. وعند اقتراب وقت السحور، يذهب بعضهم إلى مطاعم مجاورة». وقال أرسلان افتكار، محامي، إنه وزوجته كانا خرجا من المسجد بعد منتصف الليل بقليل، وشاهدا فتيات خرجن من المسجد، وكن يتحدثن عن الذهاب إلى مطعم مجاور لتناول وجبة السحور. وكن يلبسن عباءات.
وقال رضوان جاكا، مدير المركز: «نحس بحزن عاصف، وتنفطر قلوبنا على ما حدث، وتحس الجالية الإسلامية هنا بمصيبة وقعت عليها. هذا وقت تضامننا، ووقت صلواتنا، ووقت المحافظة على سلامة أولادنا وبناتنا». مسجد «أدامز» واحد من أكبر المساجد في منطقة واشنطن، وله 11 فرعا في المنطقة. ويتسع لقرابة ألف مصلى. وكتبت عن صحف، ونقلت قنوات تلفزيونية أخبارا إيجابية كثيرة عنه، خاصة زيارات مسؤولين أميركيين كبار له، منهم، في العام الماضي، جون كيري، وزير الخارجية السابق، والذي كان استضافه محمد ماجد، إمام المسجد.
موكب كبير شيع جثمان فتاة مسجد فرجينيا
الشرطة الأميركية تواصل التحقيق
موكب كبير شيع جثمان فتاة مسجد فرجينيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة