بعد عملية في البحر الأبيض المتوسط، تشبه مشهدا من فيلم لجيمس بوند، ضبطت قوات الأمن اليونانية قبل شهرين 5.1 طن من الحشيش. وعادة ما يُعتبر الحشيش من المخدرات غير الضارة، ولكن بالنسبة للمهربين والشرطة في جنوب شرقي أوروبا، فإنه نوع من الأنشطة الخطيرة، التي تشتمل على استخدام الزوارق السريعة والبنادق الآلية، وحتى الحمير.
وعلى متن مروحية تابعة لقوات خفر السواحل، قام الضباط بإطلاق النار في الماء لإيقاف مهربين على متن زورق سريع، إلا أن الجناة انطلقوا مسرعين ولم يتوقفوا إلا بعد ظهور قارب تابع للشرطة البحرية أمامهم.
وتتعاون السلطات اليونانية والإيطالية في البحر، لإلقاء القبض على مهربي الحشيش وزوارقهم القاذفة المزودة بمحركات تصل قوتها إلى 1400 حصان.
ويشار إلى أن الحشيش هو أحد أنواع المخدرات الأكثر استخداما في العالم، حيث دخنه نحو 14 في المائة من الشباب في أوروبا مرة واحدة على الأقل في السنة الماضية، وفقا للمركز الأوروبي لمكافحة المخدرات وإدمانها. لذا فإن هذا المخدر يعتبر من الأنشطة التجارية الكبرى في أوروبا، بقيمة سنوية تقدر بـ3.9 مليار يورو (2.10 مليار دولار).
وتعتبر ألبانيا المصدر الرئيسي لمخدر الحشيش في أوروبا، حيث إنها محور توزيع رئيسي للمخدر القادم من أفغانستان، بحسب التقرير السنوي للجريمة المنظمة الذي أعدته وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول).
ويقول متحدث باسم الشرطة: «لنقل الحشيش بأمان عبر الحدود الريفية، يقوم المهربون بتدريب الحمير للتعرف على كيفية التنقل في المسارات بنفسها، ثم يتم تسلمها من الجانب الآخر». ويعتبر إنتاج الحشيش في اليونان أقل منه في ألبانيا، إلا أنه في تزايد واضح.
من ناحية أخرى، تسيطر عصابة مافيا الحشيش، التي تشتهر باستخدام الأسلحة الآلية، على مناطق جبلية نائية في جزيرة كريت.
زوارق سريعة وبنادق وحمير لـ«حرب الحشيش» بجنوب أوروبا
تشبه مشهداً من فيلم لجيمس بوند
زوارق سريعة وبنادق وحمير لـ«حرب الحشيش» بجنوب أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة