جنرال إسرائيلي: الحرب السورية تؤخر نشوب صراع مع «حزب الله»

طائرات تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية
طائرات تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية
TT

جنرال إسرائيلي: الحرب السورية تؤخر نشوب صراع مع «حزب الله»

طائرات تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية
طائرات تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية

قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية الميجر جنرال عامير إيشل إن إسرائيل ستستخدم كل قوتها حال نشوب أي حرب جديدة مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، وذلك في تحذير شديد اللهجة بعد عشر سنوات من آخر صراع بين الجانبين، لافتا إلى أن الحرب السورية تؤخر نشوب صراع مع «حزب الله».
وكان القائد يتحدث في مؤتمر هرتزليا السنوي للأمن قرب تل أبيب، وقال إن التحسينات التي طرأت كما وكيفا على القوات الجوية الإسرائيلية منذ حرب لبنان عام 2006 تعني أن بإمكانها، في يومين أو ثلاثة فقط، شن نفس عدد الضربات الجوية التي شنتها في الحرب التي استمرت 34 يوما.
وقال: «إذا نشبت الحرب في الشمال فعلينا استخدام كل قوتنا من البداية»، مشيرا إلى احتمال ممارسة ضغوط دولية لوقف إطلاق النار بسرعة قبل أن تتمكن إسرائيل من تحقيق كل أهدافها الاستراتيجية.
وكثيرا ما تحدث الساسة والجنرالات في إسرائيل عن نية لقصف لبنان بعنف إذا نشبت الحرب، في مسعى واضح لردع «حزب الله». وقال إيشل في 2014 إن إسرائيل ستشن، في حال نشوب أي صراع آخر، هجمات أعنف 15 مرة على لبنان مما حدث في 2006.
وأضاف إيشل في المؤتمر بحسب (رويترز) أن «الكثير من العناصر المشغولة بتحقيق أهدافها» في الحرب الأهلية السورية ترغب في منع أي أعمال عسكرية جديدة في لبنان الذي تقول إسرائيل إن «حزب الله» يملك ترسانة من مائة ألف صاروخ فيه.
ويركز «حزب الله» طاقاته منذ أوائل الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات على دعم الرئيس بشار الأسد المتحالف مع إيران وروسيا إذ أرسل آلافا من مقاتليه لمحاربة مقاتلي المعارضة في سوريا.
رغم ابتعاد إسرائيل عن صدارة المشهد في سوريا فإن الطيران الإسرائيلي استهدف ما يشتبه أنها شحنات سلاح إيرانية لـ«حزب الله» في عمليات معقدة بسبب النشاط الجوي الروسي والأميركي بالمنطقة.
وقال إيشل: «سماوات الشرق الأوسط أكثر ازدحاما بكثير مما كانت عليه وهناك لاعبون كثيرون»، مشيرا إلى الحاجة لعمل القوات الجوية «بدقة شديدة» لتفادي «الأخطاء».
ومن ناحية أخرى قال إن مثل هذه الضربات تكون رادعة لـ«حزب الله» الذي يملك قدرات صاروخية قد تجعل قواعد القوات الجوية وباقي الجيش الإسرائيلي معرضة للهجمات في حال نشوب أي حرب مع لبنان في المستقبل.
ونصح إيشل سكان جنوب لبنان معقل «حزب الله» بترك منازلهم إذا نشب صراع جديد قائلا إن الجماعة المدعومة من إيران تتخذ من منازل المدنيين «قواعد لإطلاق القذائف والصواريخ».
وأودت حرب لبنان بحياة نحو 1200 لبناني أغلبهم مدنيون و160 إسرائيليا أغلبهم من الجنود، كما تشرد مليون شخص في لبنان وما يصل إلى 500 ألف شخص في إسرائيل بسبب الحرب.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».