سجلت الصادرات التونسية تحسنا متواصلا على مستوى قيمة الصادرات وارتفعت من 8 في المائة مع نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي، إلى 14.2 في المائة خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة، وبذلك تكون نسبة الزيادة بين شهري أبريل ومايو (أيار) في حدود 6.2 في المائة.
وحسب ما أورده المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) حول المبادلات التجارية التونسية مع الخارج بالأسعار الجارية، فقد قدرت قيمة الصادرات التونسية بنحو 13.347 مليار دينار تونسي (نحو خمسة مليارات دولار أميركي) وذلك بعد أن كانت قيمة تلك المبادلات مقدرة بنحو 11.685 مليار دينار تونسي خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
ولم تتمكن الصادرات التونسية من تغطية العجز التجاري في مبادلاتها مع الخارج، وذلك نتيجة ارتفاع الواردات التونسية خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية بنسبة قاربت 17.8 في المائة، وسجلت بذلك تطورا بنسبة 4 في المائة عما عرفته مع نهاية شهر أبريل الماضي.
وقد أدى هذا التفاوت في نسق التطور بين الواردات 17. 8 في المائة، والصادرات 14. 2 في المائة، إلى زيادة العجز التجاري التونسي الذي استقر في حدود 6.5 مليار دينار تونسي (نحو 2.5 مليار دولار)، مقابل 5.1 مليار دينار خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
ولم تتجاوز نسبة تغطية الصادرات للواردات معدل 67.3 في المائة، وهي نسبة دون المستوى المسجل خلال الفترة نفسها من سنة 2016 والتي قدرت بنحو 69.5 في المائة.
وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي التونسي إن العجز التجاري التونسي يترجمه الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعرفه تونس، فعمليات التصدير - وإن سجلت عودة مهمة خلال بداية السنة من خلال زيادة الصادرات من مادة الفوسفات وعدد من الصناعات التحويلية - فإنها ما زالت دون المستوى المسجل قبل ثورة 2011. واعتبر سعيدان أن زيادة الصادرات لوحدها لا تكفي لإعادة التوازن إلى الميزان التجاري في تونس، بل إن الأمر على علاقة وطيدة بحجم الواردات الذي يفاقم الوضع الاقتصادي نتيجة استنزاف المدخرات المحلية من العملة الصعبة، ومن الضروري الاستغناء عن عدد كبير من الكماليات المستوردة خلال فترة زمنية محدودية حتى تستقر المبادلات التجارية وتتوازن وتغطي الصادرات الواردات.
على صعيد متصل، سجلت الصادرات التونسية من الغلال الصيفية المتنوعة ارتفاعا بنسبة 20 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وقدرت عائداتها بنحو 19 مليون دينار تونسي (نحو 8 ملايين دولار).
وخلال الفترة الأخيرة تم تصدير عدد مهم من المنتجات الفلاحية التونسية المتمثلة في الدلاع (البطيخ الأحمر)، وقدرت الكميات المصدرة بنحو 3 آلاف طن، وتوجهت نسبة 95 في المائة منها نحو السوق الفرنسية والإيطالية.
وصدرت تونس 1900 طن من الخوخ، 60 في المائة منها نحو السوق الليبية و15 في المائة نحو الإمارات العربية المتحدة و6 في المائة توجهت إلى مستهلكي السوق الروسية. فيما تم تصدير فاكهة المشمش بكمية لا تقل عن 1200 طن.
ارتفاع قيمة الصادرات التونسية 14.2 % خلال 5 أشهر
الغلال الصيفية زادت بنسبة 20 %
ارتفاع قيمة الصادرات التونسية 14.2 % خلال 5 أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة