ودعت الأرجنتين راقصة الفلامنكو التي أدارت كبرى المجموعات الإعلامية في بلدها وأميركا اللاتينية. وكانت إرنستينا نوبل قد توفيت قبل أيام عن 92 عاماً. وفي عام 1962، ورثت إرنستينا صحيفة «كلارين» التي أسسها زوجها روبرتو نوبل، وكانت حينذاك في وضع مالي متعثر، أما اليوم فإن مجموعة «كلارين» الإعلامية تعد الثانية في أميركا اللاتينية من بعد شبكة «تيليفيسا» المكسيكية.
ونعى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري «وجها أساسياً من وجوه الصحافة»، و«إحدى الشخصيات الأكثر رفعة في عالم الصحافة في السنوات الخمسين الماضية».
وقال: «كانت سيدة شجاعة وصاحبة قناعات، وكانت على إلمام مباشر بالتغيرات في مؤسستها، حتى وإن لم تكن حاضرة كل الوقت في مكاتب المجموعة». توفيت إرنستينا نوبل في الرابع عشر من الشهر الحالي بعد تعرضها لمشكلات في القلب، في مستشفى من العاصمة بوينس إيريس نقلت إليه قبل ذلك بعشرة أيام.
ولدت إرنستينا في السابع من يناير (كانون الثاني) من عام 1925 من أب فيلسوف وأم عازفة بيانو. وكانت الأرجنتين آنذاك مستقرة مزدهرة. في عام 1968 تزوجت روبرتو نوبل الذي كان أكبر منها بـ23 سنة، وهو زواج أتى ليتوّج سنوات من الحياة المشتركة. بعد ذلك بستة أشهر، توفي روبرتو نوبل عن 67 عاما، تاركا لزوجته البالغة من العمر آنذاك 43 عاما مؤسسة إعلامية ترزح تحت مشكلات مالية كبرى.
وكان روبرتو نوبل يعرف بأنه صانع الرؤساء، وكان يقول: «بما أنني لا أستطيع أن أصبح رئيسا، فأنا أصنع الرؤساء».
ويتحدث الكاتب مارتين سيفاك، الذي كتب مؤلفات تعد من المراجع حول إمبراطورية «كلارين» الإعلامية، عن اتفاقات عقدها روبرتو مع «الدولة والسياسيين المدنيين والعسكريين» ويقول إن «أرملته واصلت هذا الطريق، فصمدت في أوقات النزاعات، وكانت على تناغم مع كل الحكومات».
منذ عام 1972، اعتمدت إرنستينا على هكتور ماغنيتو في تطوير المؤسسة. وصارت هي أول امرأة ترأس مجموعة إعلامية بهذا الحجم في أميركا اللاتينية، وخاضت معارك قاسية.
أمضت إرنستينا بعضة أيام في السجن، حيث حامت حولها شبهات بأنها تبنت أطفالاً لمعارضين قضى عليهم نظام الاستبداد الذي حكم الأرجنتين بقبضة من حديد بين عامي 1976 و1983، قبل أن تبرئ ساحتها من هذه التهمة.
الأرجنتين تودع راقصة فلامنكو أدارت أكبر إمبراطورية إعلامية
«إرنستينا نوبل» ولدت من أب فيلسوف وأم عازفة بيانو
الأرجنتين تودع راقصة فلامنكو أدارت أكبر إمبراطورية إعلامية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة