بمجموعة من المقتنيات النادرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام يشيع معرض (الآثار النبوية وصورها) في مدينة طرابلس بشمال لبنان جوا روحانيا يفيض سلاما في وقت تشوه فيه الحروب والصراعات وجه المنطقة.
يجتذب المعرض الزوار بمقتنيات من بينها بضع شعيرات من الرسول، بالإضافة إلى نعله وقميصه ومجموعة كبيرة من الصور لآثار النبي وآل البيت والصحابة.
تنظم معرض الآثار النبوية الشريفة جمعية «أكيد فينا سوا» ومعرض «الأمانات النبوية المباركة وصورها حول العالم» في مركز الصفدي الثقافي برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري في إطار فعاليات «ليالي طرابلس الرمضانية»، وذلك بعد إعداد دام عاما ونصف العام.
ويصف المنظمون الحدث بأنه «أضخم معرض للأمانات النبوية وصورها من حول العالم». ووسط أجواء إيقاعية روحانية وأناشيد دينية تحاكي طابع مدينة طرابلس يتيح المعرض للزائر جولة بين الآثار والمقتنيات النبوية النادرة المحفوظة أصلا في مساجد ومتاحف المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر وفلسطين وسوريا ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وتعود لمئات السنين.
ينقسم المعرض إلى عدة أجنحة تضم الصور الأولى لحجيج البيت الحرام إضافة إلى البردة النبوية الشريفة التي أهداها الرسول لصحابي يمني، فضلا عن شعرات للرسول وقميصه وكسوته ونعله أهداها السلطان عبد الحميد إلى أهالي طرابلس عند زيارته لها.
كما تعرض مقتنيات لأهل البيت والخلفاء الراشدين والصحابة وآثار الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرم القدسي الشريف.
وقالت فيوليت الصفدي رئيسة جمعية «أكيد فينا سوا» لـ«رويترز»: «يمكننا أن نرى كل شيء بتركيا، بالسعودية، بمصر، بباكستان، بأفغانستان، بفلسطين، وغيرها. الفكرة جاءت أن هذا المعرض فريد من نوعه. لا يوجد سبب لسفر الناس من أجل مشاهدة هذا المعرض في الخارج. أحببنا أن يسافر العالم لعندنا على لبنان وبالتحديد على مدينة طرابلس ليشاهد هذا المعرض المميز».
يفتح المعرض أبوابه أمام الزائرين بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وتتخلل المعرض أمسيات دينية لفرق إنشاد صوفية لبنانية وعربية.
وقال خالد التدمري معد المعرض: «هذا الحدث سيشكل حدثا تاريخيا وفنيا... سيجذب الكثير من المهتمين سواء بالشأن الديني أو سواء بالشأن الفني أو التاريخي». وأضاف: «سيشكل ردا حضاريا على حملات الإساءة المتكررة على رسولنا الكريم من خلال عرضنا لهذه السيرة بهذا الشكل الفني». ويستمر المعرض حتى 21 يونيو (حزيران) . نسرين بيسار قالت بعد جولة في المعرض: «أول مرة أشهد على شيء
جميل جدا يحصل. إنه حدث مهم بمدينة طرابلس. شيء أهل طرابلس يفتخرون به ويحبون أن يكونوا عندنا دائما هكذا نشاطات في المدينة». بلال عبد الهادي زائر المعرض أبدى انبهاره قائلا: «المعرض جميل خصوصا أنه جاء في شهر رمضان وفي مناسبة تكون فيها الناس متشوقة للأشياء الروحانية... أعتقد أن هناك الكثير من الناس لم يكونوا يعرفون بوجودها كآثار».
معرض للآثار النبوية في طرابلس اللبنانية يجتذب الزائرين
وسط أجواء روحانية وأناشيد دينية

زوار يطالعون معروضات - لوحات من المعرض
معرض للآثار النبوية في طرابلس اللبنانية يجتذب الزائرين

زوار يطالعون معروضات - لوحات من المعرض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة