«يوروبول»: زيادة الاعتقالات وإحباط 142 هجوماً في 8 دول

البرلمان البلجيكي يرفض تعديل الدستور لتمديد الاحتجاز على خلفية التحقيق في قضايا الإرهاب

«يوروبول»: زيادة الاعتقالات وإحباط 142 هجوماً في 8 دول
TT

«يوروبول»: زيادة الاعتقالات وإحباط 142 هجوماً في 8 دول

«يوروبول»: زيادة الاعتقالات وإحباط 142 هجوماً في 8 دول

أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» عن زيادة في الاعتقالات، التي جرت العام الماضي وبخاصة فيما يتعلق بالمتشددين، وفي الوقت نفسه جرى إحباط 142 هجوما إرهابيا في ثماني دول أوروبية. وتزامن ذلك مع الإعلان في بروكسل، عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي، عن رفض البرلمان البلجيكي تمرير تعديل قانوني يسمح بتمديد احتجاز الأشخاص على خلفية التحقيق معهم لمدة 72 ساعة بدلا من القانون الحالي الذي ينص على الاحتجاز الإداري لمدة 24 ساعة فقط. وجاء رفض البرلمان للمقترح رغم محاولة من المسؤولين طمأنة النواب بأن الأمر سوف يقتصر فقط على المتورطين في قضايا الإرهاب.
ففي بروكسل، فشلت الحكومة البلجيكية، في تمرير مشروع قرار في البرلمان، لتعديل الدستور، بحيث ينص على تمديد فترة الاحتجاز على ذمة التحقيق من 24 ساعة إلى 72 ساعة، ورغم تأكيد وزير العدل البلجيكي جينس كوين، أمام النواب، أن هذا الأمر سيقتصر فقط على ملفات الإرهاب وليس في الجرائم الأخرى.
ويتطلب تمرير القانون، أن يوافق ثلثا النواب، أي 100 عضو من بين 150 إجمالي عدد مقاعد البرلمان البلجيكي، ولكن ورغم دعم أحزاب في المعارضة مثل اليمين المتشدد فلامس بلانغ «إلا أن القرار صوت عليه 97 عضوا فقط بينما عارضه 52 برلمانيا وتغيب عضو عن التصويت».
وفي تعليق له على هذا الأمر، قال رئيس الحكومة شارل ميشال أنه أحيط علما بنتائج التصويت، وأن حكومته ملتزمة باستمرار العمل من أجل تمديد فترة الاحتجاز. وكان مقترح تمديد فترة الاحتجاز، ضمن مجموعة من التدابير التي اقترحتها الحكومة عقب هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وكان الأمر يتعلق بالتمديد من 24 ساعة إلى 48 ساعة، ثم زادت الحكومة الفترة إلى 72 ساعة، وبخاصة في قضايا ذات صله بالإرهاب.
وفي الإطار نفسه، ولكن على الصعيد الأوروبي بشكل عام، ارتفع عدد المعتقلين في أوروبا للاشتباه في علاقتهم «بتنظيمات إرهابية» بصورة كبيرة، مسجلا زيادة للعام الثالث على التوالي. وبحسب بيانات وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقرا لها، فقد اعتقلت أجهزة الشرطة الأوروبية 718 من المشتبه في كونهم متطرفين، مسجلة ارتفاعا مقارنة بأعداد المعتقلين عام 2015 وعددهم 687 مشتبها فيه و395 في 2014.
وتشير البيانات إلى زيادة الاعتقالات وتراجع الهجمات من 17 هجوما في 2015 إلى 13 هجوما عام 2016، منها ستة مرتبطة بما يسمى بتنظيم داعش. وكان هناك زيادة في الاعتداءات العنيفة من جانب جماعات اليمين الأوروبية. وذكر تقرير «اليوروبول» السنوي لعام 2016، عن وضع الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إحباط 142 هجوما، في ثمانية دول أعضاء بالاتحاد، شملت هجمات قامت بها تنظيمات متطرفة قتالية، وقومية أوروبية وجماعات أخرى. وأضاف أن 142 شخصا لقوا مصرعهم في «هجمات إرهابية»، بينما أصيب 379 شخصا بجراح، وسقط غالبية الضحايا جراء هجمات لجهاديين. وقال المفوض الأمني للاتحاد الأوروبي جوليان كينغ: إن الأرقام كشفت ضرورة الحاجة إلى تعاون أوثق في تبادل المعلومات الاستخباراتية. وأضاف أن «الإرهابيين لا يحترمون الحدود ولا يعترفون بها». وحذر التقرير من أن النساء يلعبن دورا متزايدا في هجمات المتشددين. قال إن «النساء في الدول الغربية يدركن قلة العقبات أمامهن لشن هجمات إرهابية، مقارنة بتلك التي تواجه الرجال، كما أن هجماتهن الناجحة وحتى الفاشلة يمكنها أن تمثل مصدر إلهام لأخريات». وأشار التقرير إلى أن العدد الأكبر من هجمات العام الماضي نفذها «متطرفون عرقيون وانفصاليون متشددون». وقال التقرير إن هجمات المتطرفين اليساريين آخذة في الارتفاع منذ عام 2014، وبلغ عددها 27 هجوما في 2016، منها 16 في إيطاليا. وتقضي مهمة «اليوروبول»، بمساعدة الأجهزة الأمنية في البلدان الأعضاء الـ28، على مكافحة الجريمة الدولية والإرهاب.
ويعمل في «اليوروبول» أكثر من 900 شخص. ويقدم الخدمات في مواجهة الجرائم الكبرى مثل الإرهاب والمخدرات والقتل وتجارة السلاح، وغيرها، وزادت أهمية هذا الجهاز الأمني الأوروبي في أعقاب الأعمال الإرهابية الأخيرة التي نفذتها عناصر من تنظيم داعش في عدة دول أوروبية، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي أطلقت وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» تحذيرات من وجود خطط لتنظيم داعش لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا الغربية في المستقبل القريب، وكان «داعش» وراء هجمات شهدتها باريس وبروكسل ومدن أوروبية أخرى منذ نوفمبر من عام 2015. وأشار التقرير إلى أن هزائم «داعش» في منطقة الشرق الأوسط وزيادة أعداد المقاتلين العائدين إلى أوروبا ربما يكون لهما دور في تعزيز خطورة شن الهجمات في أوروبا الغربية، وتظل فرنسا دائما هي الهدف الأرجح وإن كانت هناك أسماء لدول أخرى قد تواجه خطرا ومنها ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.