«المجني عليها».. تجربة مصرية قصيرة في مهرجان «كان»

يعتمد على الخيال والرمزية

فيلم «المجني عليها»
فيلم «المجني عليها»
TT

«المجني عليها».. تجربة مصرية قصيرة في مهرجان «كان»

فيلم «المجني عليها»
فيلم «المجني عليها»

يشارك «المجني عليها»، وهو فيلم قصير لمخرجه الشاب صفوان ناصر الدين، في مهرجان «كان» السينمائي الذي يفتتح في فرنسا غدا الأربعاء.
ويدور الفيلم، الذي سيكون عرضه الأول خلال المهرجان، حول ظاهرة التحرش.
وحاول ناصر الدين توصيل رسالة فيلمه «المجني عليها» إلى المستويين الإقليمي والعالمي بتصوير نسختين باللغتين العربية والإنجليزية للفيلم.
وقال المخرج الشاب في مقابلة هاتفية مع «رويترز» إن فيلمه يعتمد على الخيال والرمزية، حيث اختار تصويره في موقع صحراوي من مشهد واحد تتعرض فيه المجني عليها للتحرش على أيدي عشرات الأشخاص.
وأضاف ناصر الدين أنه اختار اللون الأزرق للصورة الترويجية للفيلم ليرمز إلى «برودة المجتمع في التعامل مع قضية التحرش».
كما يظهر خلال الفيلم ومدته 15 دقيقة تساقط قطع تشبه الثلوج.
وكانت الحكومة المصرية أقرت في الآونة الأخيرة قانونا يعاقب المتحرشين بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، وتغريمهم ما يصل إلى عشرة آلاف جنيه مصري (1422 دولارا).
وينطلق مهرجان «كان» يوم 14 مايو (أيار) الحالي. وسيعرض الفيلم المصري ضمن ركن الأفلام القصيرة المخصص لاجتماعات الموزعين والمخرجين من كل دول العالم لتقديم أعمالهم.
وقال ناصر الدين إن المهرجان يمثل فرصة لمقابلة الموزعين والمنتجين العالميين.
والفيلم من إنتاج شركة (إي ويتنس) التي أسسها المخرج بالتعاون مع أخ له. وبطلة الفيلم إعلامية في الأساس تعمل مذيعة في إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة.
وقالت بطلة الفيلم إيناس الليثي التي شاركت في أعمال قصيرة سابقة للمخرج ناصر الدين، في تصريحات لـ«رويترز»، إن فكرة الفيلم هي التي شجعتها على المشاركة.
وعبرت الليثي عن سعادتها باختيار الفيلم للعرض في مهرجان «كان».
وقالت لـ«رويترز»: «أنا سعيدة جدا.. كانت هناك ثقة بين طاقم العمل في المجهود الذي بذل».
ويتطلع المخرج إلى المشاركة في مهرجانات خارجية قادمة مثل مهرجان دبي القادم مستفيدا من المشاركة في مهرجان «كان» العالمي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.