رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، على أسئلة مواطنيه على مدى ساعات، متطرقاً إلى قضايا متنوعة خلال جلسة تلفزيونية طغى عليها قلق شعب يرزح تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. وتخللت هذا الظهور الإعلامي السنوي، سلسلة رسائل نصية محرجة ظهرت على الشاشة موجهة إلى بوتين الذي لم يعلن بعد ما إذا كان سيترشح لولاية رابعة في انتخابات العام المقبل. وبين الرسائل التي وردت في أسفل شاشة التلفزيون «ثلاث فترات رئاسية، هذا يكفي!» و«متى ستتوقف عن انتهاك الدستور؟».
وعبر بوتين عن «قلقه» إزاء تزايد معدلات الفقر في روسيا خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة، واعداً بإجراءات لتحسين مستوى حياة الروس، كما دعا إلى زيادة الإنتاجية في العمل لتشجيع التوظيف. وأكد أن «الانكماش انتهى»، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي سجل ثلاثة فصول من النمو «المتواضع» بعد سنتين من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انهيار أسعار النفط والعقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
كما أبدى بوتين استعداد بلاده منح اللجوء لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) السابق جيمس كومي، الذي أقاله الرئيس دونالد ترمب في أوج العاصفة حول التدخل المزعوم للكرملين في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقارن بوتين ممازحاً بين كومي وإدوارد سنودن العميل الأميركي السابق الذي لجأ إلى روسيا بعدما كشف عن برامج المراقبة لدى وكالة الأمن القومي.
وقال بوتين: «إذا تعرض (كومي) لملاحقة ما، فنحن مستعدون لتقديم اللجوء السياسي له أيضاً. ويجب أن يعرف كومي هذا الشيء».
وخلال الجلسة التي دامت أربع ساعات، أجاب بوتين على 68 سؤالاً فقط، في حين كان مواطنوه قد أرسلوا أكثر من مليوني سؤال شملت قضايا اقتصادية واجتماعية في روسيا، وأخرى خارجية، على غرار طبيعة العلاقات مع الولايات المتحدة.
ومن الأسئلة التي طرحت على بوتين، سؤال تطرق إلى الشخصية التي ستخلفه في الرئاسة، فرد بوتين: «ما زلت على رأس عملي، والشعب يختار من يقود المدينة أو المقاطعة أو البلاد». يذكر أن الحوار السنوي مع بوتين بات تقليداً سنوياً منذ عام 2001.
«3 فترات تكفي»... رسائل نصية تحرج بوتين
عبر عن قلقه إزاء تزايد الفقر... ومستعد لمنح مدير «إف بي آي» المقال اللجوء
«3 فترات تكفي»... رسائل نصية تحرج بوتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة