4000 نوع من الطيور تغرد بشكل متنوع للغاية لجذب شركاء الحياة

باحثون: هناك جينات تميز الذوق الموسيقي للطيور المغردة

4000 نوع من الطيور تغرد بشكل متنوع للغاية لجذب شركاء الحياة
TT

4000 نوع من الطيور تغرد بشكل متنوع للغاية لجذب شركاء الحياة

4000 نوع من الطيور تغرد بشكل متنوع للغاية لجذب شركاء الحياة

من المعروف أن تفضيل الطيور المغردة للزقزقة أمر فطري في أغلبه حيث ترد فراخ هذه الطيور عقب خروجها من البيض على تغريد الطيور التي من نوعها نفسه بشكل أقوى من ردها على الطيور الغريبة حتى وإن كانت على قرابة بهذه الطيور الغريبة وذلك حسبما أكده ديفيد ويتكروفت وآنا كفارنستروم من جامعة أوبسالا في السويد من خلال تجارب على طيور صائدة الذباب وهي طيور قريبة وراثيا من طيور السمنة. نشر الباحثان نتائج دراستهما في مجلة «نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشين» أمس.
أوضح الباحثان أن هناك على مستوى العالم نحو 4000 نوع من الطيور المغردة التي تغرد بشكل متنوع للغاية وأن تغريدها يهدف على سبيل المثال لجذب شركاء الحياة أو لإثبات الحق في منطقتها.
درس الباحثان في الماضي بالفعل الكثير من الجوانب المختلفة لتغريد الطيور، حيث أصبح من المعروف بالفعل على سبيل المثال أن كبار ذكور الكثير من أنواع الطيور المغردة تعلم الطيور الناشئة كيفية التغريد بشكل مميز.
ولكن كيف تنجح الطيور في الحفاظ على تغريد مميِّز لنوعها رغم إمكانية اختلاط الكثير من أنواع الطيور المغردة في مكان واحد، بعضها قريب وراثيا مع الآخر؟
قال الباحثان إن هذا السؤال لم يحظ بإجابة كافية ورجحا أن الفراخ تتعلم تغريد أبويها عندما تكون في بيضها بالفعل أو أن الأم هي التي توجه هذا التطور من خلال هورمونات في مح البيض. ولمعرفة الأسباب على وجه الدقة قام الباحثان ويتكروفت وكفارنستروم بتبديل بيض حديث في عشي نوعين من الطيور المغردة ووضعه مكان بعضه البعض وهذان النوعان هما طائر خطاف الذباب المطوق وطائر خطاف الذباب الأبقع. أي أن والدي أحد هذين النوعين احتضنا نسل النوع الآخر. تبين للباحثين أن الصغار ظلت رغم ذلك بعد الفقس تفضل التغريد المميز لنوعها حيث كانت على سبيل المثال تهفو أكثر للغذاء وتتوسل للحصول عليه عندما كانت تسمع التغريد الخاص بنوعها دون أن يتأثر تغريدها المفضل السابق على ما يبدو بالوسط الاجتماعي حسبما أوضح الباحثان، حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي تجربة أخرى قام الباحثان بتخليط النوعين بعضهما ببعض وهو أمر يحدث في الطبيعة من وقت لآخر ثم راقب الباحثان رد فعل النسل المختلط وراثيا.
تبين للباحثين أنه وبصرف النظر عن فصيلة الأبوين اللذين نشأت الفراخ في أحضانهما وبصرف النظر عن سلالة الأم فإن الطيور الصغيرة كانت تفضل دائما غناء خطاف الذباب الأبقع وهو ما استنتج منه الباحثان أن تفضيل الطيور تغريد نسل معين أمر فطري في أغلبه. ولكن الباحثين لا يعرفان في الوقت الحالي ما هي الجينات الوراثية التي تميز التغريد عن بعضه البعض.
وقال الباحثان إن تجربتهما أظهرت أنه عند تخليط السلالتين فإن الجينات الثانوية لطائر خطاف الذباب الأبقع هي التي فرضت نفسها.كما برهنت التجربة على أن عوامل الأمومة لم تلعب دورا بالنسبة للقدرة على تمييز التغريد.
كما أكد الباحثان أن الجينات ليست هي وحدها المسؤولة عن تمييز الغناء وأنه عندما تنمو الطيور فإن السمات الجينية المميزة لها تتأثر بالتميز الذي يصبح خاصا بها نتيجة وجودها في وسط بعينه وأنه عند حدوث تخليط وراثي في مناطق انتشار أنواع هذه الطيور فإنه من الممكن أن تستخدم الطيور الناشئة في تغريدها أصواتا خاصة بطيور نوع آخر وهو ما يصب في صالح التزاوج مع طيور أنواع أخرى.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.