قوات الشرعية تستكمل تحرير القصر الجمهوري بتعز

متحدث عسكري يمني: خطط تحرير الحديدة جاهزة وننتظر الأوامر

استكملت قوات الشرعية اليمنية، ممثلة في الجيش الوطني، أمس، تحرير ما تبقى من القصر الجمهوري بمحافظة تعز، الواقعة على بعد 275 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء. وقال «اللواء 22 ميكا»، التابع للجيش الوطني، في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه تمت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري شرق تعز، وتأمينه ونزع المتفجرات منه. وكانت قوات الجيش الوطني، مدعومة بطيران تحالف دعم الشرعية باليمن، قد شنت في وقت مبكر من أمس هجوماً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح في الجبهة الشرقية للمدينة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش استكمل تحرير القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات (شرقاً)، ويحكم سيطرته النارية على معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزي)، مضيفاً أن جبهة تعز تشهد مواجهات عنيفة على مدار الساعة. وتابع أن قوات الجيش استعادت عدداً من المباني الهامة التي كانت قناصة الميليشيات تتمركز فيها، بما فيها كلية الطب والبنك المركزي ومدرسة عمار بن ياسر (شرقاً)، ومباني أخرى استراتيجية في الجبهات الأخرى. وأوضح أن الجيش الوطني وضع يديه على الأسلحة والذخائر والمعدات التي كانت بحوزة الانقلابين، وهي التي كانوا قد نهبوها من مخازن القوات المسلحة عند دخولهم مدينة تعز.
وقال العميد مجلي، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، إن «هناك انتصارات في جنوب غربي تعز، وجرت السيطرة على مواقع هامة واستراتيجية، والاقتراب من جبل المنعم ومنطقة خور بالقرب من الضباب، إضافة إلى تحرير مديرية الصلو (جنوباً). ولفت إلى أن الجبهات الأخرى، سواء في جبل حبشي أو الوزاعية أو موزع أو المخا أو حيفان، «لا تزال هي الأخرى ساخنة، والجيش يتقدم فيها ويتصدى لهجوم الميليشيات».
وقال العميد مجلي أيضاً إن «الأيام المقبلة ستكون أكثر سخونة، وأكثر تقدماً في مختلف الجبهات، وإنه لا حل للشعب اليمني للتخلص من الميليشيات إلا بالحسم العسكري السريع، لتجنيب المدنيين القتل والترويع وتفجير المنازل والاختفاءات القسرية والتجنيد الإجباري».
وحول معركة تحرير الحديدة، أكد المتحدث العسكري أن «الجيش الوطني يواصل استعداداته وخططه المرسومة لتحرير المدينة الساحلية، وينتظر الأوامر من القيادتين السياسية والعسكرية». وأوضح أن هناك خططاً معدة من رئاسة الأركان العامة، إضافة إلى وجود دعم لوجيستي كبير من التحالف في مختلف الجبهات.
وثمن العميد مجلي دور دول التحالف «الذي توليه، سواء في تقديم الدعم اللوجيستي أو المساندة الجوية المستمرة التي تدك مواقع الميليشيات في مختلف المناطق التي تتمركز بها»، لافتاً إلى أن «الشرعية في اليمن هدفها السلام، والميلشيات ترفض السلام، في الوقت الذي تكرر فيه الدعوة لها للالتزام بالمرجعيات الثلاث، سواء المبادرة الخليجية أو القرار الدولي 2216 أو مؤتمر الحوار الوطني».