أكثر من 21 ألف زائر لـ«حكايا مسك» في جدة التاريخية خلال يومين

الزوار داخل ممرات المنطقة التاريخية
الزوار داخل ممرات المنطقة التاريخية
TT

أكثر من 21 ألف زائر لـ«حكايا مسك» في جدة التاريخية خلال يومين

الزوار داخل ممرات المنطقة التاريخية
الزوار داخل ممرات المنطقة التاريخية

سجل مهرجان «حكايا مسك»، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» في منطقة جدة التاريخية خلال أول يومين من انطلاقه 21711 زائراً وزائرة من مختلف الأعمار، وسط استمرار الفعاليات المنوعة التي شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار. ورصدت إدارة المهرجان خلال اليومين الماضيين توافد 9465 زائراً وزائرة في الْيَوم الأول، في حين سجل اليوم الثاني توافد قرابة 12246 زائراً.
وواصل مسرح «حكايا مسك»، فعالياته يوم أول من أمس بعرض حكايا، وقصص المرابطين في الحد الجنوبي للمملكة، حيث تحدث الكاتب السياسي الكويتي فهد الشليمي عن تجربته في الحد الجنوبي، وأسباب زيارته للمشاركين في عاصفة الحزم. وأكد أنه كان في زيارة لمنطقة عسير جنوب المملكة، وأثناء وجوده هناك كانت وسائل الإعلام المعادي تبث رسائل كاذبة تتحدث عن تحقيق انتصارات على قوات التحالف.
وتابع: «اتصلت بأحد الأصدقاء هناك، وأبلغته بتلك الرسائل، وأوضح لي أنها مجرد أكاذيب، وتوجهت مباشرة إلى الحد الجنوبي من جهة منفذ الطوال، والتقيت برجال الأمن هناك، ولَم أَجِد إلا كل خير ونصر».
وأشار إلى أن «المغردين» الخليجيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» كانوا مرتاحين من الزيارات إلى الحد الجنوبي للمملكة لأنها أظهرت الحقيقة، وبيّنت كذب العدو من خلال بث الشائعات التي يطلقونها، موضحاً أن أعداء الخليج كانوا يصفون شعوب الخليج بـ«المترهلة» بسبب الخير لديهم، لكن أبناءها أثبتوا أن دول الخليج هي من تقود المنطقة.
وفاجأت طفلة سعودية لم تتجاوز الـ13 من العمر يوم أمس، الجمهور في مسرح «حكايا مسك»، بصعودها على منصة المسرح، حيث ألقت قصيدة وطنية في المملكة وقيادتها، حملت عنوان «سلامي لدار آل سعود»، وشهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور في المسرح.
وأوضحت صاحبة القصيدة الطفلة يارا العسيري، أن صعودها إلى مسرح «حكايا مسك»، جاء بسبب تفاعلها من قصص المرابطين في الحد الجنوبي، واستلهاماً لبطولاتهم، وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن أرض الوطن، وحماية الشعب السعودي، والمقدسات الإسلامية من العدو.
كما حضرت القصائد الشعرية على مسرح «حكايا مسك» من خلال مقاطع «سنابات»، للمرابطين على الحد الجنوبي، حيث حملت قصائد حماسية تبادلها المرابطون، وتفاعل معها الحضور بتصفيق كبير.
وتميزت فعاليات «حكايا مسك» في نسختها الخامسة بتسخير أحدث التقنيات الحديثة لنقل الزوار إلى رحلة افتراضية تشمل جدة التاريخية باستخدام نظارات الواقع الافتراضي.
وبدوره، أوضح يوسف الحامدي رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، أن العمل على الفيلم التفاعلي الذي ينقل الشخص إلى الماضي، استغرق 350 ساعة عمل إضافية، لافتاً إلى أن الوقت المستغرق لإتمام الرحلة لا يتجاوز 1.5 دقيقة.
وقال الحمادي: «تتمثل الرحلة في الجلوس على كرسي متأرجح لإعطاء أجواء حقيقية تفاعلية»، مبيناً أن نقطة الانطلاقة تبدأ من مجسم باب جديد، وتنتهي عند بيت نصيف عبر مسار شارع أبو عنبة بجدة التاريخية.
ولأن خير جليس في الزمان كتاب، حافظت فعاليات «حكايا مسك»، على قيمة الكتب الورقية من خلال تخصيص ركن معرفي قائم على 3 مكتبات تحوي كتباً متنوعة، واحدة من تلك المكتبات موجودة بشكل دائم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.