لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»

بعد توقيف ابن شقيقه في قضية مخدرات

لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»
TT
20

لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»

لبنان: حرب بيانات داخل عائلة وزير من «حزب الله»

شهد الإعلام اللبناني تبادل بيانات منسوبة لعائلة وزير من «حزب الله» على خلفية توقيف ابن شقيق الوزير في قضية مخدرات. إذ اتهم بيان أول الحزب بتشويه اسم الوزير، ورد بيان ثانٍ مؤكداً وقوف العائلة مع الحزب، وفيه تبرأت العائلة من الشاب الموقوف و«رفعت الغطاء» السياسي والعائلي عنه.
تبادل البيان جاء بعد أيام على توقيف ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن. إذ اتهم بيان حمل توقيع عائلة الحاج حسن قيادات في «حزب الله» بـ«الوقوف وراء الحملة التي تُشن عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ الوزير الحاج حسن لتشويه صورته». وذلك على خلفية ابن شقيق الوزير المذكور بسبب تورطه في قضية مخدرات.
كذلك أعلنت عائلة الحاج حسن، التي تتحدر من منطقة البقاع اللبناني، في بيان أصدرته ونشره موقع «جنوبية» المعارض لسياسة «حزب الله» أن «الحملة ضد الوزير بدأت منذ أكثر من عام، خصوصاً بعد اغتيال القيادي مصطفى بدر الدين (الذي جرى اغتياله في عملية غامضة داخل أحد مقرات الحزب، جنوب العاصمة السورية دمشق)، وهي تفاعلت خلال الانتخابات البلدية في بلدته (الوزير) حوش النبي، إضافة إلى فتاوى شرعية بحق محامي الوزير أشرف الموسوي وتناوله بالقدح والذم على مواقع التواصل».
وحمّلت عائلة الحاج حسن في بيان تداولته وسائل الإعلام الحزب مسؤولية توريط ابن شقيق الوزير بقضية مخدرات، وقالت إنّ «عناصر من حزب الله هم الذين ألقوا القبض عليه، وهو ابن أخ لشهيدين ولمسؤول في الحزب، ولوالده تاريخه المشرف، بينما عمدت وسائل الإعلام إلى التعريف عنه على أنّه ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن، وذلك لنياتهم الخبيثة».
وتوعد البيان بـ«عدم السكوت على هذه الحملة المنظمة التي تسبق الانتخابات النيابية»، متهماً «الشيخ نعيم قاسم (نائب أمين عام حزب الله) ونجله محمد، بأنهما يقومان بعملية نصب واحتيال». وتوجه البيان إلى وزير «حزب الله» الآخر محمد فنيش، قائلاً: «من كتر الإيمان كان يعطي العالم بدل الدواء جفصين وأدوية مهربة». وكان القضاء اللبناني قد أوقف تاجر الأدوية عبد اللطيف فنيش، شقيق الوزير محمد فنيش، بعد اتهامه بإدخال كميات هائلة من الأدوية المهرّبة وتوزيعها في الأسواق اللبنانية، بعضها فاسد وبعضها الآخر غير مطابق للمواصفات التي تحددها وزارة الصحة. ولقد أفرج عنه بعد أشهر طويلة من السجن، وهو لا يزال قيد المحاكمة.
كذلك، سبق للقضاء اللبناني أن أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق شقيق نائب «حزب الله» حسين الموسوي، بعد ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدِّرة عائد له في منطقة البقاع بشرق لبنان، ولا يزال هذا الشخص قيد المحاكمة الغيابية.
ولكن، بعد ظهر أمس، صدر بيان آخر منسوب إلى عائلة الحاج حسن، جاء فيه: «يستنكر آل الحاج حسن، وفي طليعتهم الوزير حسين الحاج حسن والحاج فؤاد الحاج حسن، ما قام به أحد أفراد عائلتنا، من إساءة إلى العائلة والمجتمع والمقاومة، ونتبرأ من عمله ونعتبر أن موضوعه أصبح بيد القضاء».
وأضاف البيان: «نريد من خلال هذا البيان ومن خلال مواقفنا وتعاطينا كجزء من مسيرة المقاومة ومواقفها، أن نؤكد أن لا غطاء سياسياً أو عائلياً على أي مرتكب، وبالتالي، لا حجة أمام الدولة وأجهزتها لأن تقوم بواجباتها في حفظ الأمن وتطبيق القانون في كل المناطق اللبنانية».
وختم البيان الثاني: «ما زالت ثقتنا الكاملة بالمقاومة وحزب الله، قيادة وكوادر وأفراداً، ونعتبر أن أي إساءة تحصل بأي وسيلة كانت ومن أي مصدر كان إلى المقاومة وحزب الله ورموزه، هي إساءة للعائلة بكل أفرادها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT
20

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.