ميركل تعتبر اتفاق التبادل الحر بين المكسيك والاتحاد الأوروبي «فرصة كبيرة»

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المكسيكي بينيا نييتو (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المكسيكي بينيا نييتو (إ.ب.أ)
TT

ميركل تعتبر اتفاق التبادل الحر بين المكسيك والاتحاد الأوروبي «فرصة كبيرة»

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المكسيكي بينيا نييتو (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المكسيكي بينيا نييتو (إ.ب.أ)

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس (الجمعة)، أن معاودة التفاوض في اتفاق التبادل الحر بين المكسيك والاتحاد الأوروبي تشكل «فرصة كبيرة»، في بداية زيارة رسمية للمكسيك تستمر يومين.
وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو في القصر الوطني: «ليس لدينا اتفاق شامل، وهذه فرصة كبيرة».
وأتاح اتفاق التبادل الحر الذي دخل حيز التنفيذ عام 2000 إلغاء الحواجز الجمركية تدريجياً، وأدى إلى زيادة المبادلات والاستثمارات بين المكسيك والاتحاد الأوروبي.
وتعهد الطرفان في 2016 بإجراء مفاوضات من أجل تحفيز المبادلات التجارية بينهما، من خلال تحديث هذا الاتفاق. وطلب بينيا نييتو دعم ميركل من أجل أن «يتحقق (هذا الهدف) بحلول نهاية السنة»، مبدياً أمله في تسجيل «زيادة كبيرة» في المبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تشمل إعادة التفاوض التجارة الإلكترونية والملكية الفكرية.
وتسعى المكسيك لتنويع شركائها التجاريين، في مواجهة الغموض الذي يخيم على مستقبل علاقتها مع الولايات المتحدة منذ وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
كما تهدف زيارة ميركل للمكسيك إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين ألمانيا والمكسيك، وقد بلغ حجم المبادلات بين البلدين 17.8 مليار دولار عام 2016.
وقال الرئيس المكسيكي إن «ألمانيا هي الشريك التجاري الأوروبي الأول» لبلاده.
وأثنت ميركل على «الالتزام القوي من أجل التبادل الحر» الذي يبديه بينيا نييتو، في انتقاد مبطن للنهج الحمائي الذي يتبعه الرئيس الأميركي.
وباشر ترمب معاودة التفاوض في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، التي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، السارية منذ 1994، معتبراً أنها تراعي مصالح جاره الجنوبي على حساب المصالح الأميركية.
وتعمل كثير من الشركات الألمانية، بينها شركات لإنتاج السيارات، في المكسيك، حيث تستفيد من بوابة إلى السوق الأميركية الشمالية تجنبها دفع رسوم جمركية.
وطالبت ميركل بالأخذ بالاعتبار مصالح الشركات الألمانية خلال معاودة التفاوض في هذه الاتفاقية التي «يفترض أن تبدأ في أغسطس (آب)»، بحسب الرئيس المكسيكي.
وبلغ مستوى الاستثمار المباشر الألماني في المكسيك 2.4 مليار دولار العام الماضي، ما يضع ألمانيا في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.
وقالت المستشارة: «من مصلحتنا جميعاً أن يقوم تعاون جيد بين المكسيك والولايات المتحدة».
وزارت ميركل الأرجنتين قبل المكسيك، ويرافقها في رحلتها وفد من رجال الأعمال.
وتشارك السبت في منتدى اقتصادي في مكسيكو قبل أن تعود إلى ألمانيا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.