تجارة «أرحام للإيجار» تزدهر في لاوس الشيوعية

تكلفة الحزمة الكاملة تصل إلى أكثر من 50 ألف دولار

تجارة «أرحام للإيجار» تزدهر في لاوس الشيوعية
TT

تجارة «أرحام للإيجار» تزدهر في لاوس الشيوعية

تجارة «أرحام للإيجار» تزدهر في لاوس الشيوعية

ازدهرت عشرات من عيادات الخصوبة في دولة لاوس مستفيدة من حظر فرضته دول في جنوب شرقي آسيا على نشاط الأمهات البديلات في أغراض تجارية. وقالت عيادة «تاي برفكت آي في إف» في تدوينة باللغة الصينية على تطبيق «ويشات» للتواصل الاجتماعي: «تطبق لاوس أفضل سبل الحكم. الأم البديلة أو التبرع بالبويضات مسموح به»، وذلك على أمل جذب زبائن من الصين التي حظرت الممارسة في عام 2001.
وتقول جماعات حقوقية إن لاوس الشيوعية، وهي واحدة من أفقر بلدان آسيا، مركز للجرائم العابرة للحدود ومركز عبور مواد مهربة، منها المخدرات والأحياء البرية والأخشاب وأخيراً «المني».
وفي أبريل (نيسان) ألقت الشرطة القبض على رجل يحاول تهريب 6 أنابيب معبأة بمني بشري إلى داخل لاوس، قالت إنها كانت ذاهبة إلى عيادة للخصوبة.
وقال مسؤولون في شركتين استشاريتين في نشاط الأمهات البديلات إن صعود لاوس كوجهة دولية لمن يعانون من تأخر الإنجاب يزداد في الفترة الأخيرة، رغم أنه لا توجد أرقام رسمية بعدد العيادات ووكالات الأمهات البديلات.
ولم يرد مكتب رئيس وزراء لاوس على طلبات لـ«رويترز» للتعليق عبر البريد الإلكتروني أو عبر صفحته على «فيسبوك».
وحظرت كثير من دول آسيا تأجير الأرحام ومنعته تايلاند المجاورة للاوس في عام 2015 وتبعتها كمبوديا العام الماضي.
ورغم الحظر ينجذب الساعون للإنجاب إلى آسيا لانخفاض تكاليفها مقارنة بدول أخرى أكثر ثراء.
وتقول وكالة «نيو جينتكس غلوبال» للأمهات البديلات، إن حزمة الخدمة الكاملة من فحوص لأمهات بديلات محتملات إلى الميلاد تتكلف 51150 دولاراً في جنوب شرقي آسيا، مما يجعلها ثالث أرخص الخيارات بعد أوكرانيا وكينيا.
وتتقاضى الأمهات البديلات جزءاً صغيراً من المبلغ، لكنه يفوق كثيراً ما يحصل عليه كثيرون في أماكن أخرى.
وقالت أم بديلة في لاوس تبلغ من العمر 28 عاماً لـ«رويترز» شريطة عدم نشر اسمها، إنها حصلت على 8 آلاف دولار، أو ما يوازي 72 ضعف الحد الأدنى للأجور الشهرية في البلد، وذلك للحمل في توأمين.



مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 9 مدنيين في هجوم بسيارتين مفخختين بباكستان

أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)
أفراد الأسرة يقفون حول فتاة أثناء تلقيها العلاج في مستشفى في بانو بعد انفجار في شمال غربي باكستان 4 مارس 2025 (أ.ب)

قُتل 9 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال، الثلاثاء، في هجوم بسيارتين مفخختين شنته مجموعة موالية لـ«طالبان» على ثكنة للجيش في شمال غربي باكستان المتاخم لأفغانستان.

وقال مسؤول في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات إلى بوابة ثكنة بانو» في ولاية خيبر باختونخوا الجبلية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنّ «البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل، وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة». وأوضح أنّ «القوات الأمنية الموجودة في المكان ردّت بإطلاق النار».

وأشار إلى أنّ «حصيلة القتلى بلغت تسعة، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان»، موضحاً أنّ «الانفجارات خلّفت حُفراً كبيرة، وألحقت أضراراً بما لا يقل عن 8 منازل قريبة ومسجد».

وقال مسؤول في الاستخبارات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ «12 مهاجماً تابعوا» الهجوم، بينما أفاد المسؤول في الشرطة بأنّ 6 منهم قُتلوا، إضافة إلى الانتحاريين الاثنين.

وأعلن فرع من جماعة حافظ غول بهادر، وهي منظمة تدعم حركة «طالبان» التي تسيطر على السلطة في أفغانستان وتشاركها آيديولوجيتها، مسؤوليته عن الهجوم.

وقالت الجماعة إنّ «عدداً من رجالنا موجودون داخل الثكنة».

ويأتي الهجوم بعد أيام من مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري استهدف دار العلوم الحقانية في خيبر بختونخوا أيضاً، من بينهم مدير المؤسسة التي ارتادها عدد من أبرز قادة «طالبان» الباكستانيين والأفغان.

وفي يوليو (تموز)، هاجم 10 مسلّحين ثكنة بانو نفسها، وهي قريبة من منطقة وزيرستان التي تعدّ معقلاً للجماعات المتطرفة منذ فترة طويلة.

وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية ومقره في إسلام آباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصراً في قوات الأمن.