إجراءات ضد شبكات إرهابية تدعمها قطر

الدوحة تصعّد وتلوّح بـ«العرض الإيراني» ... وبوتين لن يستقبل وزير خارجيتها > غوتيريش على خط الوساطة

الرئيس المصري والعاهل البحريني يستعرضان حرس الشرف في القاهرة أمس
الرئيس المصري والعاهل البحريني يستعرضان حرس الشرف في القاهرة أمس
TT

إجراءات ضد شبكات إرهابية تدعمها قطر

الرئيس المصري والعاهل البحريني يستعرضان حرس الشرف في القاهرة أمس
الرئيس المصري والعاهل البحريني يستعرضان حرس الشرف في القاهرة أمس

اتخذت السعودية ومصر والإمارات والبحرين أمس، إجراءات مشددة ضد شخصيات وشبكات إرهابية تدعمها قطر.
وقالت الدول الأربع في بيان إنها أدرجت 59 شخصاً و12 كياناً مرتبطين بقطر، ضمن قوائم الإرهاب المحظورة لديها، مشيرة إلى أنها اتخذت هذه الإجراءات {في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله (...) ونتيجة لاستمرار انتهاك السلطات في الدوحة للالتزامات والاتفاقات الموقعة منها، المتضمنة التعهد بعدم دعم أو إيواء عناصر أو منظمات تهدد أمن الدول}.
وضمت القائمة أسماء شخصيات من دول خليجية وعربية مختلفة، أبرزها يوسف القرضاوي (مصري) وعبد الحكيم بلحاج (ليبي) وحجاج العجمي (كويتي) وعبد الله آل ثاني (قطري)، إضافة إلى {مركز قطر للعمل التطوعي} و{شركة دوحة أبل» و{قطر الخيرية} و{مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية}.
وقال البيان إن هذه {القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى}.
وجاء هذا البيان بعدما اختارت الدوحة أمس، التصعيد أمام الدول العربية التي قطعت العلاقات معها، الاثنين الماضي، وطالبتها بتغيير سياساتها الإقليمية الداعمة للتطرف والمتقاربة مع إيران.
وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للصحافيين في الدوحة، أن بلاده ليست مستعدة للاستسلام، ولن تكون مستعدة مطلقاً للتنازل عن استقلال سياستها الخارجية، مضيفاً أن قطر لم تصل إليها قائمة بمطالب من الدول التي قطعت علاقاتها معها الاثنين الماضي، لكنه أكد ضرورة حل النزاع سلمياً. وقال إنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة.
ولوح الوزير القطري بالعرض الذي حصلت عليه بلاده من إيران لمواجهة أي نقص في إمدادات الغذاء، فقال إن طهران أبلغت بلاده استعدادها لمساعدتها في تأمين الإمدادات الغذائية وإنها ستخصص ثلاثة من موانئها لها، لكنه أضاف أن بلاده لم تقبل العرض بعد.
وفي القاهرة، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأجرى معه مباحثات تناولت آخر المستجدات. وشدد الجانبان المصري والبحريني على أن مقاطعة قطر جاءت بعدما فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية. ودعت مصر، أمس، مجلس الأمن الدولي، للتحقيق في اتهامات بأن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار إلى منظمة إرهابية تنشط في العراق من أجل إطلاق سراح أعضاء من أسرتها الحاكمة خطفوا هناك.
بدوره، تدخل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على خط الوساطة، أمس، ودعا إلى توحيد الجهود الدبلوماسية من أجل حل الأزمة مع قطر. وقالت الأمم المتحدة إن غوتيريش يتابع الموقف في دول الخليج العربي «بقلق كبير»، و«دعا دول المنطقة إلى تجنب التوتر والسعي للتغلب على الخلافات». كما توجه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس إلى مسقط حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين عمانيين.
وتلقت المساعي القطرية الرامية لإقناع المجتمع الدولي بموقفها إزاء الأزمة الحالية، بنكسة، بعد إعلان موسكو أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي استقبال وزير الخارجية القطري الذي يبدأ زيارة إلى موسكو اليوم.
من جانبه، أفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش أمس، بأن التصعيد الكبير من قطر طلبها الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من إحداهما يعد فصلا جديدا مآساويا وهزليا. وأضاف {‏طالما تدخل الشقيق، المربك والمرتبك (قطر) في شؤون العرب مقوضا استقرارهم، متناقضا بين ممارسته الداخلية وسياسته تجاههم، والان (يطلب) خلاصه في الدعم الخارجي».
وأعلنت تشاد أمس أنها استدعت سفيرها لدى قطر للتشاور في خطوة تلحقها بغيرها من الدول الأفريقية التي أظهرت دعمها لموقف السعودية ودول الخليج.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.