لم يمنع حكم بالإعدام صادر بحق تونسي، من محاولته اجتياز الدورة الرئيسية لامتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) للمرة الثانية على التوالي.
ويجري السجين التونسي الذي لم يكشف عن هويته امتحان البكالوريا بصفة استثنائية في سجن الناظور بمدينة بنزرت (60 كيلومترا شمال العاصمة التونسية)، ويأمل في الحصول على شهادة البكالوريا من بين 6 سجناء آخرين يجتازون الامتحان نفسه.
هذه ليست المرة الأولى التي يقبل فيها سجناء صدرت بحقهم أحكام قضائية ثقيلة، على محاولة اجتياز امتحانات البكالوريا، إذ سبق لسجين محكوم بالمؤبد في سجن قبلي (نحو 600 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية)، أن تمكن من اجتياز امتحان البكالوريا بنجاح قبل سنتين.
وفي هذا الشأن، قالت منيرة الرزقي المختصة في علم الاجتماع، إنّ المحاولة أفضل من انتظار الموت، على حد تعبيرها. وأضافت أنّ هذه الحالة تدفع إلى التفاؤل بالحياة أكثر من التفكير في الموت، وقد يكون الحكم الصادر بحقه قابلا للنقض من قبل القضاء، أو قد تظهر مستجدات على ملفه القضائي، وقد يقع الحط من العقاب، وهو أمله الوحيد على ما يبدو.
وتمنح وزارة التربية والتعليم في تونس عدة حالات اجتماعية أو صحية، إجراءات استثنائية تمكن من المشاركة في امتحانات نيل شهادة البكالوريا. وقد مكنت هذه السنة 49 حالة من تضخيم للخط، و19 حالة من ترجمة لموضوعات الامتحانات إلى اللغة الفرنسية، كما مكنت 149 حالة من إضافة ثلث الوقت القانوني.
يذكر أنّ اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان شهادة البكالوريا انطلقت يوم أمس، وتتواصل حتى يوم 14 يونيو (حزيران) الحالي، في انتظار أن يُعلن عن النتائج يوم 23 من هذا الشهر.
محكوم بالإعدام يجتاز امتحان البكالوريا في تونس
محكوم بالإعدام يجتاز امتحان البكالوريا في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة