تحذيرات من مخاطر تفاعل أيونات الألمنيوم للصحون الورقية مع الطعام

يتفاعل بالحرارة مع مواد حامضية ومملحة في الأغذية

تنطبق على وجبات الطعام الجاهز المحفوظة
تنطبق على وجبات الطعام الجاهز المحفوظة
TT

تحذيرات من مخاطر تفاعل أيونات الألمنيوم للصحون الورقية مع الطعام

تنطبق على وجبات الطعام الجاهز المحفوظة
تنطبق على وجبات الطعام الجاهز المحفوظة

مع حلول فصل الصيف، وبدء موسم «المشاوي» في الحدائق، حذر المعهد الألماني الاتحادي لتقدير المخاطر من تفاعل الألمنيوم، في صحون وورق الألمنيوم، مع الأغذية التي تحتوي على مواد حامضية ومملحة.
وجاء في التحذير أن الألمنيوم يتفاعل بالحرارة مع هذه الحوامض وتنطلق عن سطحه أيونات الألمنيوم بكميات قد تكون خطرة على صحة الإنسان. وذكر الباحثون أن هذه الحقيقة تنطبق على وجبات الطعام الجاهز المحفوظة بصحون وعلب الألمنيوم غير المكسوة بمادة مثبتة للألمنيوم.
وكميات الألمنيوم التي تتسلل للأغذية، عند تسخين الطعام، تتجاوز الحد الأعلى الذي تضعه المفوضية الصحية في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست خطرة على الجميع. الخطر، برأي خبراء المعهد، يزداد عند الناس الذين يتناولون الطعام بمثل هذه الصحون يوميًا في مطاعم الشركات والدوائر وفي المدارس ورياض الأطفال. إذ عادة ما توضع الوجبات في هذه الأواني وتبرد، ثم تجمد، ثم يعاد تذويبها وتسخينها عند الحاجة.
وقال البروفسور انرياس هندل، رئيس المعهد الاتحادي لتقدير المخاطر، إن من الضروري الحذر من استخدام صحون الألمنيوم الورقية وتقليل استخدامها في وجبات الغذاء التي تحتوي على أحماض معينة. وهذا يجب أن ينطبق على الأطفال وكبار السن ومرضى المستشفيات الذين يكونون عادة أكثر حساسية من غيرهم تجاه الألمنيوم. لم يستثنِ هندل احتمال حصول تفاعلات مماثلة في مستحضرات التجميل المحفوظة بورق الألمنيوم أيضًا.
فحص خبراء المعهد 4 أنواع مشهورة من صحون الألمنيوم الرقيقة وغير المكسوة بالمثبت وما يحدث فيها عند حفظ وجبات تحتوي على الأحماض فيها. ووقع الخيار على الكرنب المخلل والتفاح المهروس والطماطم المهروسة. ويقول هندل إن الفحوصات المختبرية أثبتت وجود نسبة من الألمنيوم تتجاوز الحد الصحي بشكل كبير في كل النماذج التي فحصت.
وأكد هندل أن كميات الألمنيوم في الأغذية التي فحصت تتجاوز إلى حد بعيد كمية 5 ملغم لكل كيلوغرام من الغذاء التي تحددها المفوضية الصحية الأوروبية. وتوصي مفوضية الرقابة على الأغذية في الاتحاد الأوروبي بعدم تجاوز ما يتناوله الإنسان من ألمنيوم يوميًا عن ملغم واحد لكل كيلوغرام واحد من وزن جسم الإنسان. وتتسلل هذه الكمية من الألمنيوم، عبر الأغذية والماء، بشكل أسبوعي إلى جسم الإنسان، إلا أنها كميات لا تشكل خطرًا على الحياة.
ويرفع الألمنيوم بكميات كبيرة احتمالات الإصابة بسرطان الرئة وألزهايمر بحسب الدراسات الطبية الحديثة. كما أنه قد يترسب في الدماغ، ويؤثر في نمو العظام، ويسبب الولادات المبكرة عند النساء الحوامل، ويقلل خصوبة الرجال.
وقدر خبراء المعهد أن تناول وجبات الطعام المحتوية على الحوامض والأملاح من وزن 250 غم، في صحون الألمنيوم غير المكسوة بمادة مثبتة، يوميًا في المطعم، يمكن أن يضيف نصف ملغم من الألمنيوم لكل كيلوغرام من جسم الإنسان يوميًا إلى محتويات جسمه من الألمنيوم.
ويمكن لجسم الإنسان التخلص من الألمنيوم الزائد عن الحاجة عن طريق الإدرار، إلا أن الإنسان الذي يعاني من ضعف عمل الكليتين قد يتعرض للتسمم إذا تناول وجبات الطعام الحامضية في المطعم في علب الألمنيوم يوميًا.
ويؤكد الباحثون أن خطر الألمنيوم المتسلل إلى الطعام يهدد الذين يتناولون الطعام الساخن يوميًا في المطاعم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.