«حكايا مسك» يعزز المعرفة وثقافة الإبداع في غرب السعودية

قسم لإلهام الأطفال ومساعدتهم في صناعة قصصهم

شباب يتدربون على الرسم في «حكايا مسك» بالرياض في أغسطس الماضي
شباب يتدربون على الرسم في «حكايا مسك» بالرياض في أغسطس الماضي
TT

«حكايا مسك» يعزز المعرفة وثقافة الإبداع في غرب السعودية

شباب يتدربون على الرسم في «حكايا مسك» بالرياض في أغسطس الماضي
شباب يتدربون على الرسم في «حكايا مسك» بالرياض في أغسطس الماضي

تطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، مهرجان حكايا مسك للمرة الخامسة، وذلك في الأحياء التاريخية بمدينة جدة بعد غد الجمعة، ولمدة خمسة أيام.
ويتضمن المهرجان برامج وأنشطة تعليمية وثقافية وإعلامية وأدبية، عبر مواهب سعودية شابة، ستعمل على إبراز المواهب ونقل التجارب الشابة للزوار، من خلال ندوات وورش عمل، تهدف إلى نشر المعرفة وثقافة الإبداع.
وتعد هذه المرة الخامسة التي تطلق فيها «مسك الخيرية» مهرجان حكايا مسك، بعد أن نظّم في الرياض ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمنطقة مكة المكرمة، والظهران بالمنطقة الشرقية، وأبها في منطقة عسير، حيث بلغ إجمالي عدد الزوار والمستفيدين من فعاليات المهرجان في المدن الأربع أكثر من 342 ألف شخص.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان «حكايا مسك» يوسف الحمادي، إن استضافة المهرجان في منطقة جدة التاريخية، تأتي امتداداً لنجاح المهرجان في دوراته السابقة، مشيراً إلى أنّ «جدة التاريخية» بما تتميز به من تاريخ طويل ومعالم ومبانٍ أثرية وتراثية، إلى جانب التواجد الشعبي فيها خلال شهر رمضان خصوصاً، وما يصاحب ذلك من أنشطة اجتماعية، تعد خياراً مهماً لإقامة مهرجان حكايا مسك الذي يهدف إلى ترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع، وتطوير أساليب التعبير، وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها.
ووفقاً للحمادي ستشتمل فعاليات حكايا مسك على قسم المؤلف الصغير الذي من شأنه إلهام الأطفال ثقافياً ومعرفياً، عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة بدءاً من الفكرة حتى النشر، فيما سيتضمن المهرجان تنظيم ورش عمل متخصصة في الكتابة والتأليف وفنون الرسم، وعرض أعمال فنية ومنتجات إبداعية في منصات تفاعلية متعددة، كما ستكون التضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للسعودية، حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة، وذلك على مسرح حكايا الذي سيشهد كذلك تقديم عروض مسرحية وبث أفلام قصيرة.
كما ستتضمن الفعاليات فقرة «الحكواتي» المتمثلة في جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة، حيث يلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة.
ويهدف مهرجان حكايا مسك إلى صناعة محتوى متخصص وهادف لفئة الشباب، وتنويع مستوى البرامج التدريبية، ووضع خطة لبرامج متقدمة للشباب المحترف في مجالات المهرجان، والوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين الشباب الذين يعملون في قطاعات متخصصة في المجالات الإبداعية، إضافة إلى رفع الجانب الترفيهي في المحتوى التعليمي والتدريبي المقدم لفئة الشباب والأطفال، والتركيز على البرامج والأنشطة التفاعلية والإبداعية.
كما تهدف فعاليات المهرجان إلى تأهيل وتدريب المبدعين في دورات تدريبية مكثفة قبل بدء المهرجان، واستحداث آليات لعرض وصناعة البرامج التدريبية التفاعلية، وتعزيز قنوات التواصل بين الجهات المشاركة والزوار، وتمكين ودعم الشباب المبدعين في مجالات المهرجان، وتحقيق الانتشار، والوصول إلى الفئة المستفيدة، وتشجيع إنتاج مواد ومنتجات تحت سقف المهرجان وتوثيقها ونشرها عبر منصات الإعلام الحديثة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.