عمران دقنيش، طفل سوري ظهر يوم 18 أغسطس (آب) 2016 في وسائل الإعلام المختلفة ووجهه ملطخ بالدماء والتراب، وتبدو عليه آثار الصدمة، فلاقت الصورة انتشاراً واسعاً في العالم.
وقد انتشرت الصور بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بسبب براءة عمران واحتراف المصور لالتقاط الصورة، والعاطفة التي ألمَت بكل من شاهدها؛ حتى إن مذيعة قناة «سي إن إن» بكت أثناء عرض صورة عمران. وأثارت الصورة ذكرى الطفل آلان الكردي الذي وجدوه على شاطئ في تركيا بعد غرق مركب للاجئين. أطلقت نيويورك تايمز على عمران لقب الطفل الذي أصبح «رمزا للمعاناة حلب».
وصفت الممرضة التي عالجته، حالة الطفل عمران بأنه كان يعيش تحت وقع الصدمة، مشيرة إلى أنه لم يقل أي كلمة ما عدا السؤال عن والديه اللذين تم إنقاذهما بعده، وبمجرد أن رآهما بدأ بالبكاء.
*الحادثة
يوم 17 أغسطس 2016، شنت القوات الروسية وقوات النظام قصفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، مما أدى لقصف منزل أسرة عمران دقنيش وانهيار المنزل فوقهم. بعد ذلك، قام مركز حلب الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعرض الفيديو الذي يظهر فيه الطفل عمران بعد أن أخرجه المنقذ ووضعه في سيارة إسعاف، صامتا لا يتحدث ولا يصرخ ولا يبكي ولم تنزل من عينيه دمعة واحدة. بقي جالسا على مقعد داخل سيارة إسعاف، والغبار يغطي جسده، يمسح الدماء عن جبينه بيده الصغيرة ثم ينظر إلى يده بهدوء ويمسحها بالمقعد دون أن يبدي أي رد فعل من هول الموقف.
ثم يأتي رجل الإسعاف بطفلة يضعها على جانبه ثم بطفل ثالث، ثم يخرج الأب، وجميعهم حالهم مثل حال عمران ولكن وبسبب أخذ عمران للمكان كأول ناجٍ من تحت الركام نال اهتمام الملايين حول العالم.
أصيب شقيق عمران، ويدعى علي دقنيش بجروح خطيرة، وعانى نزيفا داخلياً وتعرضت أعضاء بجسده للتلف، وقد توفي في يوم 21 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 10 سنوات.
*عمران الجديد
نشرت صحيفة «ديلي ميل» يوم أمس صور جديدة للطفل، بعد أن تمكنت وكالة «رابتلي» الروسية من لقاء عائلته، بعد أن انتشرت صورته كالنار في الهشيم وهو مضرج بدمائه في سيارة إسعاف في مدينة حلب قبل خروج المسلحين منها.
يبدو عمران، البالغ من العمر 5 سنوات، خلال المقابلة التلفزيونية وهو جالس على ركبة والده، وبجانبه شقيقته.
ويظهر بحالة جيدة، وكأنه تعافى من كل الجروح والكدمات التي عانى منها لفترة طويلة. فيرتدي قميصا متعدد الألوان، وتظهر على وجهه علامات الراحة. ويأمل أهله أن يكون تخطى مرحلة الصدمة والخوف، لأنه ما زال طفلا بريئا لا تليق به معاناة الحرب وأوجاعها.
هل تذكرون الطفل السوري عمران؟ هكذا تبدو حالته اليوم
هل تذكرون الطفل السوري عمران؟ هكذا تبدو حالته اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة