سياسات الدوحة تغرقها في العزلة

السعودية والبحرين والإمارات ومصر واليمن قطعت العلاقات معها... وواشنطن «قلقة» من «سلوكيات كثيرة» لقطر

سياسات الدوحة تغرقها في العزلة
TT

سياسات الدوحة تغرقها في العزلة

سياسات الدوحة تغرقها في العزلة

قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أمس، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتخذت إجراءات أخرى من شأنها عزل هذا البلد على خلفية سياساته الداعمة للإرهاب. وشملت التدابير المتخذة ضد قطر إغلاق الحدود البرية والبحرية وحظر التحليق في الأجواء وفرض قيود على تنقل الأفراد. وأُمهل الدبلوماسيون القطريون 48 ساعة لمغادرة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بينما أُمهل المواطنون القطريون 14 يوما لمغادرة السعودية والإمارات والبحرين التي منعت مواطنيها من التوجه إلى قطر.
واتهمت الرياض «السلطات في الدوحة» بـ«احتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، منها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)»، وبدعم «نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران» في السعودية والبحرين.
وأنهت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، مشاركة قطر في عملياته بسبب «ممارساتها التي تعزز الإرهاب»، ودعمها تنظيماته مثل «القاعدة» و«داعش»، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية.
وأكّد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب «ملتزم بالعمل لتخفيف التوترات بالخليج». وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن بلاده لا تريد أن ترى «صدعاً دائماً» بين دول الخليج. لكنه أشار إلى أن «كثيراً من سلوكيات قطر مثير للقلق، ليس فقط بالنسبة إلى جيرانها في الخليج، بل للولايات المتحدة أيضاً». وأضاف: «نريد إعادتها إلى الاتجاه السليم».
وفي طهران، دعت الخارجية الإيرانية دول الخليج إلى «نبذ التوتر عبر الحوار»، إلا أن مسؤولين إيرانيين غازلوا الدوحة بمهاجمة الدول التي أصدرت القرار. وعبرت أنقرة عن «أسفها» للقرارات، وأبدت استعدادها للوساطة. وعبرت موسكو عن «قلقها العميق لظهور بؤرة توتر جديدة في العالم العربي».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.