شطب الدوحة من جداول رحلات «الجو والبر والبحر» في 4 دول عربية

شطب الدوحة من جداول رحلات «الجو والبر والبحر» في 4 دول عربية
TT

شطب الدوحة من جداول رحلات «الجو والبر والبحر» في 4 دول عربية

شطب الدوحة من جداول رحلات «الجو والبر والبحر» في 4 دول عربية

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أمس، منع جميع شركات الطيران القطرية وطائرات دولة قطر من الهبوط في مطارات السعودية، وذلك بعد قرار الحكومة السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر.
وشطبت شركات الطيران والنقل البري والبحري العاملة في كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، اسم العاصمة القطرية من جداول رحلات الذهاب والإياب كافة، وألغت جميع الحجوزات المسجلة مسبقاً قبل قرار قطع العلاقات مع النظام القطري.
وأقرت خطوط الطيران العاملة في السعودية إعادة قيمة التذاكر للمسافرين الذين قطعوا تذاكر السفر من الدوحة وإليها قبل قرار شطب الرحلات وإغلاق المجال الجوي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني السعودية عبد الله الخريف، تقديم تسهيلات مؤقتة «للأشقاء القطريين الموجودين حالياً في السعودية ليتمكنوا من السفر إلى قطر معززين مكرمين».
وقال الخريف في مكالمة هاتفية مع «الشرق الأوسط»، أمس، إن الحجاج والمعتمرين القطريين سيحصلون على استثناء دائم من قرار إغلاق المجال الجوي المفروض على الرحلات التي تمثل الدوحة إحدى محطاتها، وهو القرار الذي أصبح ساري المفعول اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.
وأعلنت هيئة الطيران المدني السعودية منع جميع شركات الطيران التجارية والخاصة المسجلة في السعودية من التشغيل إلى قطر، المباشر أو غير المباشر، وشددت على تنفيذ قرار المنع فوري، كما شددت في الوقت نفسه على منع جميع شركات الطيران القطرية وطائرات قطر من عبور أجواء المملكة اعتباراً من فجر اليوم (الثلاثاء). وطلبت من كل شركات الطيران والطائرات غير المسجلة في المملكة أو قطر والراغبة في عبور أجواء المملكة من وإلى قطر التواصل مع الهيئة خلال أسبوع من تاريخه لمعرفة الإجراءات اللازمة لاستمرار التشغيل عبر الأجواء السعودية، وذلك ضمن مراعاة الحالات الاستثنائية والمؤقتة.
يذكر أن قرار الهيئة يأتي بعد تصاعد الأزمة القطرية الخليجية، التي وصلت أمس إلى حد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر. من جانب آخر، أعلنت شركات الطيران الإماراتية، وهي: «فلاي دبي»، و«طيران الإمارات»، و«خطوط الاتحاد»، عن إيقاف رحلاتها إلى قطر، كما علقت شركة «العربية للطيران» رحلاتها الجوية بين الشارقة والدوحة بدءا من اليوم (الثلاثاء).
واتخذت شركة «مصر للطيران» قرارا مماثلا تم بموجبه منع الرحلات من وإلى الدوحة. وقال باسم عبد الكريم، المستشار الإعلامي لوزارة الطيران المدني المصرية، إن الوزارة أصدرت قرارا بوقف جميع الرحلات الجوية بين مصر وقطر وغلق الأجواء المصرية أمام الطائرات القطرية المسجلة بالطيران المدني القطري سواء بالعبور أو الهبوط.
وأضاف عبد الكريم، في بيان أمس، أن العمل بهذا القرار سيبدأ من اليوم الثلاثاء الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت العالمي «الساعة السادسة صباحا بتوقيت القاهرة»، إلى أجل غير مسمى.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».