لورين: فينغر مطالب بحماية نجومه من الرحيل... وعوائد الفيفا تحتاج إلى عدالة توزيع

النجم الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية وميدالية أولمبية ذهبية والدوري الإنجليزي مع أساطير آرسنال

لورين: فينغر مطالب بحماية نجومه من الرحيل... وعوائد الفيفا تحتاج إلى عدالة توزيع
TT

لورين: فينغر مطالب بحماية نجومه من الرحيل... وعوائد الفيفا تحتاج إلى عدالة توزيع

لورين: فينغر مطالب بحماية نجومه من الرحيل... وعوائد الفيفا تحتاج إلى عدالة توزيع

ذات يوم، ربما يصبح من الأسئلة المثيرة: من هو اللاعب الإسباني الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية وميدالية أولمبية ذهبية وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؟ في الواقع، شارك هذا اللاعب في النادي ذاته الذي لعب به دييغو مارادونا، وتشارك في غرفة واحدة مع صامويل إيتو، زميله الوحيد بالفريق الذي كان قادراً على الحديث إليه. أما أولى مشاركاته في بطولة كأس العالم، انتهت بطرده من الملعب بعد ست دقائق فحسب من نزوله أرض الملعب. أما الفريق الذي شارك في الفوز عليه واقتناص ميدالية ذهبية ضم بين صفوفه تشافي هيرنانديز وكارليس بويول وكارلوس مارتشينا، وكانوا من أقرب أصدقائه. ونجح اللاعب الإسباني كذلك في تسجيل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة الـ90 بدور قبل النهائي، هل عرفته؟ لقد جرى اختياره أفضل لاعب من جانب «إيه سي إن»، وشارك في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية في ملعب فيلا بارك وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي على استاد ويمبلي، وذلك للمرة الأولى في تاريخ فريقه منذ 69 عاماً.
الإجابة هي لورين بيسان إتاميه مايه، المعروف باسم لورين، وهو النجل الـ21 لفالنتين بيسان إتاميه، وولد في كيربي بالكاميرون، بينما نشأ وترعرع في إشبيلية بإسبانيا، ثم أصبح لاعباً «لا يقهر» في ملعب آرسنال بإنجلترا. بدأت قصة لورين في غينيا الاستوائية مع نظام فرنسيسكو ماسياس نغيما الذي حكم البلاد منذ نيلها الاستقلال حتى عام 1968 عندما وقع انقلاب عسكري بقيادة نجل شقيقه تيودور أوبيانغ في أغسطس (آب) 1979 والذي ما يزال يحكم البلاد حتى يومنا هذا. أما ماسياس فأعدم في سبتمبر (أيلول). وبسبب أعمال القمع السياسي والوحشي في عهد ماسياس، فر الآلاف هرباً من البلاد. وتشير تقديرات إلى أن أكثر من نصف السكان فروا منها بحلول عام 1978، وكان من بينهم أسرة فالنتين.
وحول ذلك يقول لورين: «والدي كان سياساً في عهد ماسياس، وعمل المدير العام لخدمة البريد. وقد حذره عمي الذي كان بالقوات المسلحة بأنه يتعين عليه الهروب. واكتشف والدي صدور أمر بالقبض عليه، وكانوا سيعدمونه. وبالفعل، تحقق الهروب على نحو أشبه بالمعجزة، رغم أننا لم نحاول أبدا الحديث عنه بعد ذلك. ذهبت الأسرة إلى الكاميرون، حيث ولدت في يناير (كانون الثاني) عام 1977. وبقيت هناك ثلاث سنوات، لكن ليست لدي ذكريات عنها، وإنما تتعلق أولى ذكرياتي ببلازا دي إسبانيا في إشبيلية».
وعاشت الأسرة في مونتيكيتو، ليصبحوا بذلك الأشخاص الوحيدين أصحاب البشرة السمراء في هذا الحي الإسباني، حيث شعر لورين بالترحيب والمودة من جانب الجيران. ونال والده وظيفة في الحكومة المحلية، وكان راتبه يكفي بالكاد لسداد احتياجات الأسرة.
وعن ذلك، قال لورين: «كنا 22 من الأخوة، وأنا قبل الأخير بينهم. لم يكن هذا نابعاً من تعدد الزوجات ولم يكن بالأمر الديني في الوقت ذاته، في الواقع كنا كاثوليكيين، إلا أن والدي كانت له زوجات مختلفات. وكان وجود الكثير من الأبناء مؤشراً على الثروة ويجري النظر إليه كأمر إيجابي. كما كان بمقدور والدي الاعتناء بنا، وكان يملك المال اللازم لذلك. في إشبيلية، عشنا داخل شقتين. ولم نكن 22 حينها، وإنما قرابة 15، وضمت الشقتان الكثير من الأسرة».
وكان هناك الكثير من كرة القدم أيضاً، ففي سن الـ11 وبعد أن سجل 56 هدفاً في موسم واحد لحساب فريقه المحلي، وقع لورين عقد انضمامه إلى إشبيلية، الذي كان يشارك به مارادونا في ذلك الوقت. وعن ذلك، قال لورين: «كنت في الـ13 من عمري حينذاك. ولم تكن تلك الفترة جيدة بالنسبة للنادي، لكن وجودي به كان أمراً مذهلاً. كنا نقف في الخلف لنشاهد مارادونا وهو يسدد واحدة واثنتين وثلاث وأربع ركلات الحرة، واحدة تلو الأخرى. وأتذكر إحدى المباريات كنا نلعب بشكل سيئ في إشبيلية، وسدد أحد اللاعبين الكرة لتمر أمام مارادونا، الذي نجح في السيطرة عليها وتلاعب بها قليلاً قبل أن يصوبها عالية باتجاه اللاعب من جديد. وبذلك، نجح مارادونا في تغيير الحالة المزاجية للجماهير من النقيض إلى النقيض، من توجيه السباب للاعبين إلى إطلاق صيحات الإعجاب، في جزء من ثانية».
وتقدم لورين سريعاً في صفوف ناديه الجديد ليضطلع بدور الهداف صاحب القميص رقم 10. إلا أنه لم ينضم قط إلى الفريق الأول. بدلاً عن ذلك، انتقل إلى فريق ليفانتي، ثم إلى مايوركا. ومن بين من انبهروا بأدائه تومي نكونو، حارس المرمى السابق لمنتخب الكاميرون. كان لدى لورين جواز سفر إسباني واعتبر نفسه من أبناء إشبيلية، لكن نكونو عرف بأمر مكان مولده ودعاه للانضمام إلى المنتخب الكاميروني. وبذلك، وجد لورين نفسه في وقت كان ما يزال يلعب بدوري الدرجة الثانية ومن الصعب أن يحلم بالانضمام إلى المنتخب الإسباني، قبل هذه الدعوة. وفي هذا الصدد، أقر: «أنا شخص داكن البشرة ودمائي أفريقية، لكنني لم أعرف أفريقيا قط. وكان للأمر وقع الصدمة علي بادئ الأمر. لقد سافرت إلى هناك وأنا لا أدري شيئا عن الكاميرون ولا أعرف لغتها».
وقد تشارك لورين في الغرف مع مهاجم كان يبلغ 17 عاماً. ويصف لورين نجم الهجوم الشهير إيتو بأنه «رجل رائع وشديد الكرم، ودائماً ما يتحلى بالصراحة ويعرب عما يدور في داخله».
وعن زيارته لأفريقيا، قال: «عندما تسافر إلى أفريقيا قادماً من أوروبا، تشعر بأن الكثير من الأمور لا تبدو طبيعية، لكن الأمر سار بصورة جيدة نهاية الأمر. وقد نجحنا في تكوين فريق رائع».
وبالفعل، نجح المنتخب الكاميروني في أن يتوج بطلاً لأفريقيا عام 2000 وفاز بذلك مجدداً عام 2002، بجانب فوزه بدورة الألعاب الأولمبية في سيدني بعد تغلبه على إسبانيا. وعن هذه المباراة، اعترف لورين أنه خالجه شعور «غريب»، وأنه «لم يرق لي» اللعب في مواجهة «أبناء الشعب الذي أنتمي إليه».
بحلول ذلك الوقت، كان لورين قد بدأ مشاركته في صفوف آرسنال، بعد انتقاله إليه في ذلك الصيف مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني. وفي ذلك الوقت، كان قد سجل بالفعل هدفه الأول مع آرسنال ثم تبعه بهدف في مرمى ليفربول بعد ذلك بيومين. إلا أن تحوله لمركز المدافع أدى إلى تسجيله 10 أهداف فقط، لكن في الوقت ذاته شارك مع الفريق في 240 مباراة إضافية.
وعن ذلك، قال: «كان بمقدوري أن أقول للمدرب لا، يا سيدي. أريد الاستمرار في مركزي، لكنه كان سيجيبني حينها: حسناً، استمر في اللعب في مركزك، مثل أربعة أو خمسة آخرين. وإذا شكوت، سأضعك على مقعد البدلاء أو ستبقى في منزلك. عليك التحلي بالذكاء. وأنا كانت بداخلي رغبة قوية في اللعب».
وأضاف: «لقد علمني بات رايس، وهو من كان يصيح مطلقاً الأوامر. أن الأمر ليس سهلاً، كنا نمر بفترة انتقالية من جورج غراهام، وننتقل بعيداً عن أسلوبه صاحب الصبغة الدفاعية القوية. وجاء آرسين فينغر ليبقي على هذا التماسك الدفاعي ويضيف إليه السرعة والاستحواذ على الكرة والقدرة العظيمة على شن هجمات مرتدة. وبالفعل، تقدمنا بدرجة أكبر داخل الملعب، وأصبح رباعي خط الدفاع في وسط الملعب تقريباً. ولم يكن من الممكن أن يشارك لاعب تحت قيادة فينغر دون أن يكون سريعاً. كان المدرب الفرنسي يرغب من لاعبي خط الوسط السيطرة على الكرة من الخلف».
وأوضح لورين: «يقدم فينغر للاعبيه الدعم ويبدي دوماً رغبته في أن يشاركوا بالمباريات. بالنسبة له، يكمن الأمر الأهم على الإطلاق في اختيار التوقيت والشكل المناسبين لتمرير الكرة. إن مركز المدافع بحاجة إلى إمكانية وأكثر للاختيار منها. وإذا كنت ترغب في تقديم كرة قدم جذابة وسريعة، عليك اختيار اللاعبين المناسبين».
وقد امتلك آرسنال بالفعل هذه المجموعة من اللاعبين. ويرى لورين أن الفريق كان يملك شيئا آخر إضافياً أسهم في انطلاقهم دون هزيمة خلال موسم 2003 - 2004 واصفاً هذا الشيء بقوله إن «العاطفة التي لعبنا بها كانت مذهلة. تيري هنري أفضل لاعبينا، كان على درجة كبيرة من الموهبة ولديه رغبة شديدة في الفوز بكل شيء، حتى ولو كنا نلعب الورق (الكوتشينة) داخل الحافلة! ومع ذلك، يبقى إعجابي الأكبر من نصيب باتريك فييرا، وكثيراً ما كنت أراه أثناء التدريب ويساورني اعتقاد بأنه ليس في أفضل حالاته، لكن في المباريات كان أداؤه رائعاً، الأسبوع بعد الآخر. لقد كان باتريك مذهلاً، وتنطبق تماماً مع الصورة التي ينبغي أن يكون عليها قائد الفريق».
واستطرد لورين بأنه: «في الواقع، كان الجميع رائعين. على سبيل المثال، كان مارتن يكره الهزيمة. ورغم أنني لست بارعاً في إلقاء كلمات، فإنه في اللحظات التي كنت أتحدث خلالها، كان الجميع ينصتون. والأمر ذاته ينطبق على كامبل، وليمان. في الواقع، كان من الممكن أن ينظر ليمان إلى المرآة ويبدأ مشاجرة مع صورته بها. لقد كانوا شخصيات قوية مذهلة. بالنسبة لآشلي كول، فإنه لم يكن من الشخصيات التي تتحدث كثيراً، لكنه كان يملك شخصية قوية. وكذلك الحال مع فريدي. أما دينيس بيرجكامب، فكان هادئاً، بل وكان يبدو بارداً لأنه لم يكن يبدي مشاعره، وإنما كانت تبقى حبيسة بداخله. وينطبق القول ذاته على كانو. إلا أن الجميع اتفق في رغبته في الفوز وتركيزهم على هذا الهدف».
وأضاف: «عندما خسرنا نهاية الأمر (الموسم التالي بعد إجمالي 49 مباراة) على استاد أولد ترافورد، واحتساب الحكم الكثير من الأخطاء بحقنا. بدا كل شيء يسير في صالح مانشستر يونايتد، بما في ذلك ركلة الجزاء التي احتسبت له بسبب (مخالفة) ارتكبها كامبل ضد روني، لم يكن لها وجود على أرض الواقع. إنها مباراة مؤلمة، لكن يبقى السجل الذي حققناه مذهلاً. ويعود جزء كبير منه إلى حقيقة أننا لم نفكر فيه، ولم يثقل أذهاننا. لقد كان لدينا لاعبو كرة قدم رائعون وامتلكوا جميعاً شخصيات رائعة».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان يعتقد أن أيا من لاعبي آرسنال الحاليين كان جدياً باللعب في صفوف «الفريق الذي لا يقهر»، سارع لورين بالقول: «ألكسيس سانشيز كان ليصبح عنصراً ممتازاً، نظراً لموهبته، وكذلك أسلوب تفكيره».
وفي سؤال له حول ما إذا كان النادي سيخطأ إذا تركه يرحل، أجاب لورين: «وصل النادي لنقطة أصبح يتعين عليه عندها ضرورة الاحتفاظ بأفضل عناصره إذا ما كان يرغب في تحقيق المزيد من النجاحات. لقد كان النادي يبيع أفضل عناصره على مدار سنوات وكانت هناك احتياجات اقتصادية تدفعه لذلك، لكن هذا لم يعد الوضع الآن».
من ناحية أخرى، يعتقد بعض مشجعي النادي أنه يتعين على فينغر التخلي عن منصبه. وفي هذا الصدد، قال لورين: «دائماً ما يكون لدى الجماهير الحق في أن ينصت المسؤولون لصوتها، لكن ينبغي على المسؤولين كذلك إلقاء نظرة متفحصة على إرث فينغر الممتد على فترة 20 عاماً. لقد نجح في الدفع بآرسنال إلى العصر الحديث، من حيث الاستاد وملعب التدريب. إن آرسنال اليوم واحد من أكبر الأندية على مستوى العالم ويتمتع بأسلوب مميز في اللعب، وهوية خاصة به. وقد تحقق ذلك بفضل فينغر. في الواقع، إن إنجازاته أكبر من سهام النقد. وإذا ما غيرت هذا النموذج، مثلاً، بإنفاقك مائتي مليون جنيه إسترليني كل صيف وشراء نجم عالمي والقتال للفوز بدوري أبطال أوروبا، فإن هذا الأسلوب سيأتي خالياً من البصمة المميزة لآرسنال».
لكن يبقى التساؤل: هل هذا هو الأسلوب الصحيح؟ الإرث شيء والمستقبل شيء آخر؟ وماذا عن الحاضر؟ أجاب لورين: «يبدي الفريق علامات التحسن عاماً بعد آخر. ولا أتذكره بمثل هذه القوة منذ فترة بعيدة. بالنسبة لخط الدفاع، اتخذنا قراراً جيداً بضم مصطفى. وفي الهجوم، لدينا لوكاس، وفي خط الوسط لدينا تشاكا. إنني أمعن النظر في الفريق الآن وأرى أكثر من مجرد 11 لاعباً، فاللاعبون يأتون ويذهبون لكن من هو الذي يؤثر على الفريق، مثل أيوبي ولوكاس بيريز وأكسلاد تشمبرلين الذي أعشقه كثيراً. كما أظهر ثيو والكوت مزيداً من المهارة، في الوقت الذي يقدم بيليرين أداءً جيداً للغاية. إن لديه قدرة جيدة في التعامل مع الكرة بقدميه وقراءة المباراة بصورة صحيحة والتحرك خلف خطوط الدفاع وتمرير الكرة بصورة جيدة واللعب بين الخطوط المختلفة. كما أنه لا يزال في سن صغيرة للغاية، وإذا نجح في الحفاظ على نفسه بمنأى عن الإصابات، فإنه سيتفوق علي أنا ولي ديكسون وبات رايس وكل من لعبوا بذلك المركز».
وحول ما يدور عن قرب انتقال بيليرين إلى برشلونة؟ ابتسم لورين وقال: «لقد مدد لتوه تعاقده مع آرسنال. في الواقع، أتوقع أموراً طيبة الموسم المقبل».
ومرة أخرى، عادت دفة الحديث إلى أفريقيا، فبعد اختياره سفيراً لآرسنال، سافر لورين مؤخراً إلى كينيا، كما زار رواندا وقضى شهرا في التعليق على بطولة كأس الأمم الأفريقية لصالح قناة «يوروسبورت» على التلفزيون الإسباني. وقال لورين مبتسماً: «قدمت أفريقيا لاعبين رائعين: جورج ويا ونكونو وكانو ودروغبا وإيتو... وأنا، لكن اتحادات الكرة بحاجة لأن تبدي قدرا أكبر من الالتزام تجاه اللاعبين. إن اللاعبين يفضلون عدم الذهاب إلى أفريقيا لأنهم لا يتلقون أجورا مناسبة أو لرداءة مستوى التجهيزات والمنشآت. في الواقع، يجري إهدار الأموال. وإذا لم يتحسن هذا الوضع، ستبقى أفريقيا دوماً في مركز متقهقر».
أيضاً، لم يبد لورين اقتناعه بجدوى خطة الـ«فيفا» توسيع دائرة المشاركة في كأس العالم بالنسبة لتحسين مستوى الكرة الأفريقية. وقال: «سيخدم هذا كرة القدم الأفريقية فيما يخص زيادة حجم المشاركة، لكن ترك تأثير إيجابي حقيقي على الكرة الأفريقية يتطلب إقرار توزيع عادل للعائدات». أما عن مدى إمكانية حدوث ذلك بالفعل، قال لورين: «لا أعتقد أنه سيحدث. هي فكرة جيدة، لكنها للأسف لا تتجاوز حدود الشعارات».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا وبوكايو ساكا (أ.ب)

أرتيتا: ساكا يواصل مفاجأتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، إن بوكايو ساكا، لاعب الفريق، سيصبح أفضل مع مرور الوقت بعدما سجل هدفين ليقود فريقه للفوز 3-صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا يواجه أزمة إصابات (رويترز)

مدرب آرسنال يستعد لمواجهة موناكو وسط تفاقم أزمة الإصابات

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن على فريقه التأقلم مع تفاقم قائمة الإصابات، إذ يستعد لاستضافة موناكو في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».