تشهد مساجد تاريخية في السعودية، اكتظاظاً في عدد المصلين الذين حرصوا على إقامة سنة التراويح فيها، عقب الانتهاء من ترميمها ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية.
ويمثل البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية أحد أبرز البرامج القائمة في حماية التراث العمراني؛ من خلال ما يشهده من مشاريع يجري تنفيذها حاليا في مختلف المناطق بهدف الحفاظ على المساجد التاريخية؛ نظراً لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي، ولتميز طابعها المعماري الأصيل، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني في المملكة.
وتأسس البرنامج مؤخراً في هيئة السياحة والتراث الوطني ليمثل نقلة جديدة للبرنامج الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية منذ أكثر من 17 عاما وتم من خلاله ترميم 25 مسجدا حتى الآن في مختلف المناطق.
وحظي البرنامج بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إذ أعلن مؤخراً الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية؛ عن تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبد العزيز، كما أعلن بعد رعاية خادم الحرمين الشريفين مؤخراً لافتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية عن رعاية خادم الحرمين برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، والذي يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً تعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض.
وبدأت مؤسسة التراث الخيرية القيام بدورها في الاهتمام بالمساجد في السعودية، وأخذت على عاتقها منذ بداية إطلاقها للبرنامج عام 1418هـ أهمية توثيق وترميم عدد من المساجد العتيقة في جميع مناطق المملكة وقراها.
ويشمل نطاق العمل حصر المساجد المعنية، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها بالطريقة التي تضمن المحافظة على طابعها العمراني، ووضع برنامج زمني، وميزانية تقديرية لترميم المساجد التي تم حصرها، وتأهيلها وإعادة بناء بعضها، إضافة إلى وضع تصور حول إنشاء وقف استثماري يدعم ما تحتاج إليه المساجد من صيانة مستقبلاً.
وأسهم عدد من الحرفيين في أعمال الترميم والزخرفة للمساجد التاريخية التي انتهى البرنامج من ترميمها وفتحها للمصلين، إذ استعان البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) بعدد من الحرفيين من ذوي الخبرة في أعمال الترميم والزخرفة للمشاركة في ترميم المساجد التاريخية، وتدريب مجموعة أخرى من الحرفيين للمشاركة في هذه الأعمال.
وتم استخدام منتجات الحرفيين في أعمال إنشاء وترميم وصيانة المساجد التاريخية، بمشاركة الحرفي في الإشراف على تنفيذ الترميمات من قبل المؤسسات أو الشركات المطروح عليها الترميم، ويكون هناك عقد يتم بين الحرفي والمؤسسة للأعمال اللازمة بمسمى «مشرف حرفي» وذلك لدمج مشاريع الحرف مع مشاريع تأهيل وتنمية التراث العمراني.
مساجد تاريخية في السعودية مقصد مصلي التراويح
تبنت «السياحة» و«الشؤون الإسلامية» عملية ترميمها
مساجد تاريخية في السعودية مقصد مصلي التراويح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة